أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اكرم مهدي النشمي - الراسمال واقتصاد الولايات المتحده














المزيد.....

الراسمال واقتصاد الولايات المتحده


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 04:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان اغنى دول العالم في الوقت الحاضر على الاطلاق هي الولايات المتحده الامريكيه وذلك لامتلاكها اقوى راسمال عالمي ,ان قوه الراسمال تتمثل بالتكنلوجيا المتطوره والموارد الهائله والمساحه الجغرافيه الكبيره واستثماراتها الخارجيه التي تفوق الخيال كالاخطبوط في جميع دول العالم تقريبا ,ان الدوله القويه راسماليا هي التي تملك وسائل اللعبه السياسيه وادواتها وتكون صاحبه النفوذ والسلطه فهي التي تتحكم بالمؤسسات الدوليه ومراكز التجاره والبنك الدولي للاموال وتسيطر على موارد المعلومات في استقبالها وتصديرها والتي تخضع السياسه العالميه وتوضفها حسب رغبتها وارادتها كذلك تقوم بتامين مصادر الطاقه التي تمثل العصب المهم والمحرك للاقتصاد وتحافظ على استمرار تدفقها وتتدخل في السياسه العالميه والتوجيه بمايخدم المصالح الاستراتيجيه القريبه والبعيده الامد ,ودائما تدافع عن الحريه المدجنه وليس الحريه المتمرده وتحاول ات تقيم التزاوج مابين الديمقراطيه ومصالحها الاقتصاديه
ان الولايات المتحده ليست ضعيفه اقتصاديا كما يدعي البعض ويعتقد بان الصين او الهند هي القوى الاقتصاديه القادمه والتي سوف تهيمن وتستلم زمام الامور , ان هذا الكلام به نوع ساذج في التفكير والاعتقاد ,انه راي يملك شرعيه ظاهريه ولكن مزيفه وذلك لان اي من الاقتصاديات يدخل في قوتهم عامل الراسمال والذي يمتلك وينتج ويتحكم بوسائل الانتاج والسوق وبالقابل المنتوج الذي يتم تصديره من البضاعه ,ان هذان هما العاملان الرئيسيين في حركه الاقتصاد واستمراره وبدون توفر الاسواق لاستهلام البضاعه فان الاقتصاد يتضخم وتتكدس البضاعه وعندها يتم تسريح العماله وتزداد البطاله ويبدا الانهيار,ولنقرب الصوره على مايحدث في الصين....ان مايحدث في الصين هو اقتصاد قائم على راسمال مستورد بمامعناه ان الشركات الامريكيه والاوربيه هي من تملك وسائل الانتاج في الصين وان العمال الصين ينتجون اي شي وكل شئ وباسعار منافسه مقارنه مع انتاج دول العالم الاخرى ويتم تصديرها الى امريكا واوربا ودول العالم المحكومه بالسياسه الاقتصاديه الامريكيه,ان الاقتصاد الصيني عباره عن اقتصاد طفيلي ولايملك ادوات استمراره بالشكل الذي يحقق له الاسقلال في القرار والاراده ,اننا نرى التحرر الصيني من هيمنه الدول الراسماليه الان بشكل ظاهري فقط ولكن حقيقه الامر ان سياستها محكومه برغبه الدول التي تسيطر على اقتصادها ,ان اقتصاد الصين واقع في كماشه من فكين وهما الراسمال الدولي والسوق العالمي لذا فان اي قرار سياسي سوف يخضع لهذين الاعتبارين وهو الذي حاصل الان
لو فرضنا ان الشركات الاجنبيه وقفت الانتاج على اراضي الصين وصادرت وسائل الانتاج وسحبت اموالها من البنوك والمصارف بصوره كامله وتم فرض الحظر الاقتصادي على الواردات من البضاعه الصينيه وتوقف التعامل مع مؤسساتها الماليه والمصرفيه فماذا سيحدث؟ سوف اترك الجواب لخيال القارئ
اما من يقول بان الولايات المتحده مديونه الى الصين مليارات من الدولارات فهذا صحيح ولكن السؤال الان لماذا تستدين امريكا من الصين وهي الممول الاكبر لصندوق النقد الدولي؟ والسؤال الاخر من اي جهه في الصين تمت الاستدانه؟ هل تمت الاستدانه من الحكومه الصينيه ؟ام من الافراد الصينيين؟ام من الشركات الاجنبيه الاستثماريه العامله في الصين؟ ام من المصارف الصينيه ؟
ان دوام العلاقه الاقتصاديه والرغبه في استمرارها مابين الصين من جهه والولايات المتحده الامريكيه من جهه اخرى تخضع لاعتبارات عديده منها مصالح الشركات الاحتكاريه ورغبتها من جهه ورغبه القياده الصينيه التي اتخذت قرار الانفتاح على الغرب في عهد الرئيس الامريكي نيكسون ووزير خارجيته ومخطط السياسه العالميه ثعلب الافكار هنري كسنجر ,ان الشعب الصيني يعيش الان نعمه الحياه في كماليتها الغربيه ولانعرف ماذا سيحدث مستقبلا وبعد ان انتهت جوله الصراع مع الاتحاد السوفيتي وتحوله الى عروس روسيا الباكر التي اتى بها كرباتشوف طواعيه ووضعها في احضان الغرب
لااعرف متى سيتم زواج امريكي صيني على طريقه الزواج الروسي ؟ولااعرف ان كنا من المدعوين ام لا؟

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعرفه
- شئ عن الحريه
- الانتفاضه المصريه
- المندائيه في الدفاع عن الوطنيه
- مفهوم الحقيقه
- منو اني
- وقفه في يوم الطفل العالمي
- سقوط الدوله العراقيه
- الله لايحب الجبناء
- تاثير الحاجه على السلوكيه الاخلاقيه
- المذهبيه شكل من اشكال العنصريه
- صراع الاديان
- المحرك الاساسي لسلوكيه الانسان
- الحروب واسبابها
- عيد الام
- انه العراق يااهل النفاق
- الخيال والحلم واللاوعي
- الحضاره مابين الوعي واللاوعي
- انني عراقي
- لالحكم المذهب نعم لديمقراطيه الشعب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اكرم مهدي النشمي - الراسمال واقتصاد الولايات المتحده