|
المصطلح القرآني,الذين أمنوا ,يشير لكل من آمن بوجود الله الخالق وأقر به.
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 21:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المصطلح القرآني,الذين أمنوا ,يشير لكل من آمن بوجود الله الخالق وأقر به السلام عليكم ورحمة الله: وانا اطالع الجزء الاول من مقال الكاتب الشكرجي المعنون/ مع مصطلحي «الذين آمَنوا» و«الذين كَفَروا» في القرآن لم امنع نفسي من أن انتظر باقي اجزاء مقاله ولم استطع اكبح جماحها للرد على مقاله لان ما بني على اساس خاطئ فكله بالنتيجه خاطئ مشكلة كل دين سواء من أي الديانات السماوية او الوضعية وحتى المذاهب التي نتجت من تلك الديانات تعتقد كل مصطلح ورد في كتبهم السماويه ومراجعهم انما هوموجه لهم وحدهم وانهم وحدهم المعنون به وان غيرهم غير مشمولون بتلك المصطلحات لذالك برزت ظاهرة التكفير فاخذ البعض يكفر الاخر وفق تلك المصطلحات وبهذا الاعتقاد ظهرت العدائيه التي ماجاءت الرسالات السماويه من اجلها لنعود لمصطلح (الذين أمنوا) الذي ورد في اكثر من آية فمن كان على اليهوديه يعتقد انه يخصهم حصرا ولايخص سواهم وكذالك من على المسيحيه وكذالك من على الاسلام والمسلمون يعتقدون انه مصطلح يخصهم حصرا لانه ورد في كتابهم القرآن ولانه يخاطبهم ولكن هذا المصطلح يشملهم كلهم كافه وكلهم معنون به ,فكل انسان يؤمن بالله ربا وبالله خالقا وبالله معبودا وبالله رازقا وبالله كافيا وبالله معينا فهو يدخل في هذا المصطلح وان لم يكن مسلما ولقد وضح لنا الله جل وعلا توضيحا لالبس فيه لقوله في بدايات سورة البقره ,بسم الله الرحمن الرحيم:
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ اذا هذه صفات الذين آمنو ووضحها جل وعلى اكمل توضيح في ألايه ,بسم الله الرحمن الرحيم: «إِنَّ الذين آمَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالصّابِئينَ وَالنَّصارى وَالمَجوسَ وَالَّذينَ أَشرَكوا؛ إِنَّ اللهَ يَفصِلُ بَينَهُم يَومَ القيامَةِ، إِنَّ اللهَ عـلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ.» (17/الحج 22)
وهنا علي ان اوضح ان الكاتب وقع في خطأ قواعدي اعرابي نحوي مدعيا ان في هذه الايه خطأ نحوي وهي عبارة(الصابئون) بقوله انها جائت مرفوعه والاصح ان تكون منصوبه لانها اسم لا(أن) لم رفعت الصابئون رغم انها اسم لا(أن) :{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}؟ فلنتابع اراء النحوين في رفع الصابئون بدل النصب ذهب سيبويه و الخليل الفراهيدي و نحاة البصريين إلى ن قوله « و الصابئون » محمول على التأخير و مرفوع بالابتداء, وخبرُه محذوفٌ لدلالةِ خبر الأول عليه وبعظهم اعتبرها معطوفه على الذين لذا يجب ان تكون مرفوعه لان المعطوف يتبع المعطوف عليه في كل حلات اعرابه وبعظهم لم يعتير(ان فعل ناقص تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الاول فيصبح اسما لها وترفع الثاني فيصبح خبرا لها بل اعتبروها حرفا بمعنى نعم لاتأثير نحوي لها اذا دخلت على المبتدأ والخبر فيبقيان على حالهما مرفوعان كما في الايه(أن هذان لساحران)
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى/63 سورةطه اعتقد بهذه التقدمه ازلت الغموض عن القارئ وعن الكاتب الشكرجي لورود عبارة الصابؤون مرفوعه وغير منصوبه بعد(أن) وعليه فمصطلح الذين آمنوا استخدم قرآنيا
مرة استخدام عام شامل لكل من آمن بالله وأن لم يكن على الاسلام كما في بدايات سورة البقره
ثم استخدم مرة اخرى للتخصيص وخاصة في حالة التوجيه للمسلمين كما في ألايات ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين اما في الاسلام فليس كل مسلم يدخل في طائفة الذين آمنوا فالذين آمنوا لهم صفات تميزهم عن غيرهم من المسلمين لقوله تعالى:
(قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ). [سورة الحجرات، الآية: 15]. فوفق هذه الايه الكريمه الذين آمنوا مرحله متقدمه تأتي بعد الاسلام او بعد الاقرأ بالشهادتيين وعليه ليس كل مسلم مؤمن او يدخل في خانة الذين آمنوا ولنا في ذالك دليل قرآني في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا/سورة الاحزاب في هذه الايه تم تقسيم المسلمين الى مسلمين ومسلمات مؤمنين ومؤمنات وهذا التقسيم يبين لنا ان هناك فرق بين المسلم والمؤمن وعليه ليس كل مسلم مؤمن ولكن كل مؤمن هومسلم اصلا او ابتدائا وعليه فالايمان مرحله متقدم من اعتناق الاسلام وايضا لدينا دليل قرآني يبين لنا انه ليس كل مسلم مؤمن وفي قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا لماذا هذا التصنيف كان بالامكان الشمول بقوله تعالى قل لنساء المسلمين فكلمة المسلمين شامله لازواج الرسول ولبناته ولنساء المؤمنين ولكن لتصلنا رساله نحن المسلمين ان في الاسلام مراحل كل مرحله اكثر تقدما من المرحلة التي قبلها وعلى ماتقدم يتبين لنا ان مصطلح أيها المؤمنون لاتعني ايها المسلمون فليس كل مسلم مؤمن فهناك من هو مسلم فقط بالانتماء الى الاسلام وليس فيه من الاسلام من ميزه تدل عليه انه مسلم الا ما مثبت في خانة الديانة في هوية الاحوال المدنيه او في جوز سفره تحياتي للكاتب الشكرجي مع الاعتذار والاحترام
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المكيده غير كيد العزال متشابهتان بالشكل مختلفتان بالمعنى/ رش
...
-
أ ي رجل وأ ي أمرأ ه أذا ص-;--;-ارت بينهما خل
...
-
ماهي السبل والوسائل للتصدي ومحاربة مثيري الفتن و-;-ا
...
-
هل نتصدى ونحارب التعصب ؟ أم نحارب ونتصدى لمن يثيره؟
-
وماذا فعل شعب فلسطين بيه-;--;--;-ود؟
...
-
وماذا فعل شعب فلسطين بيهود؟ حتى يغزوهم موسى وجيوشه2
-
وماذا فعل شعب فلسطين بيهود؟ حتى يغزوهم موسى وجيوشه
-
وكم تبعد بغداد عن اسرائيل؟ حتى تدك مفاعلها النوو-;-ي
...
-
طوفان,زيوسودا, جلجامش, بي-;-روسوس ,نوح, لم يغمر كل ا
...
-
وهل الجنس الواحد يتكاثر؟ ست روان نور يونس
-
اذا كانت الثوره في سوريا قامت بدافع مذهبي طائفي,فباي دافع قا
...
-
غزوة بني المصطلق,الضربه الاستباقيه
-
لاتقطع يد السارق في الاسلا-;-م على الضنه,توضيح للزمي
...
-
أعمال العقول قبل اعتماد المنقول من احاديث الرسول(ص) 2
-
رسول الاسلام , والهذيان و-;--;-الهلوسه بين ا
...
-
تغضون الطرف عن الجرائم ,ان ارتكبها غير العرب وغير المسلمين
-
رسول الاسلام والهذيان والهلوسه بين التنظير والوقائع على الار
...
-
عبارة فارسي مجوسي, لايتداولها العربي حقدا ولكن / ردا على مقا
...
-
ما المقصود بالعلم في القرآن؟ هل المقصود علم الدين فقط؟
-
كل الديانات فيها تخارف وهلوسات وتناقضات علميه
المزيد.....
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|