ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 21:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعدما نشرت الحلقة الأولى من سلسلة من ثماني حلقات لبحث بعنوان (مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن)، التفت إلى أن شهر رمضان قد بدأ، وهو حسب عقيدة المسلمين، شهر الله، وشهر القرآن، وبما أن البحث يتناول مفاهيم القرآن بالنقد، ورغم التزامي في ذلك باللغة الموضوعية، محاولا الابتعاد عن مس مشاعر من يعتقد بقدسية ما يعتقد به، وذلك ليس من قبيل مزاولة التقية، بسبب الخوف من ردود الفعل، بل التزاما مني بقيمة أخلاقية عندي، ذلك باحترام مشاعر ومقدسات الآخرين، مهما اختلفنا معهم، ولكون الإنسان العلماني، عندما لا يؤمن بإلهية دين ما، مع إن من العلمانيين على المستوى السياسي، من هم مؤمنون بهذا أو ذاك الدين، وبعضهم ملتزم بلوازمه، إلا إنه يؤمن بفصل الدين عن السياسة؛ أقول لكون الإنسان العلماني، والليبرالي، الذي يقدس الحريات، كما هو الحال معي، يحترم عادة مقدسات ومشاعر أتباع الأديان، من إسلام، ومسيحية، وصابئية مندائية، وإيزيدية، وزرادشتية، وبهائية، وغيرها، رأيت احتراما لمشاعر المسلمين، لاسيما الملتزمين منهم والصائمين، في هذا الشهر الذي له قدسيته عندهم، وإرجاء نشر هذه السلسلة إلى ما بعد شهر رمضان، مهنئا إياهم بقدوم هذا الشهر، آملا أن يجعلوه حقا شهر سلام، ومحبة، وتسامح، وتصالح، ونبذ للعصبيات الدينية، والطائفية، وغيرها. راجيا من القراء الأعزاء الذين ترقبوا ربما بقية حلقات البحث المعذرة والتفهم وترقبها بعد انتهاء شهر رمضان. كما إني وبعد نشر هذه السلسلة ربما سأنشر بين الحين والآخر بعض البحوث المختارة من كتابي «الله .. من أسر الدين إلى فضاءات العقل»، الذي قد ينشر عام 2014.
6/07/2013
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟