أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان














المزيد.....

القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 21:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


فيما العالم يتجاوز مفهوم الدولة الوطنية ويسير حثيث الخطا نحو إقامة الكتل والفضاءات الاقتصادية والسياسية لمواجهة مطالب الحياة التي شهدت تعقيدا ومصاعب تعجز امكانات الدولة الوطنية عن مواجهتها، فيما يسير العالم في هذا الاتجاه، نسير نحن وبسرعة صاروخية في الاتجاه المعاكس الذي يبدد ما تبقى من دولة وطنية مهترئة، والتحصن بهياكل انظمة بدائية لم تعد تصلح للحياة منذ قرون ممثلة في القبيلة والعرق والجهة معتقدين أننا بهكذا مؤسسات يمكننا ان نحقق الأمان والمستقبل لأبنائنا..
كأننا لم نقرأ التاريخ، ولم نستوعب حوادثه حتى القريبة منه، التي تؤكد وتقول لنا بأوضح العبارات أن القبيلة والعرق والجهة وحتى الدولة الوطنية لن تكون سفينة النجاة لنا وجسرا للعبور نحو التقدم والأمان والعيش الرغيد.. بالأمس القريب احتمى القذافي بالقبيلة وصنع حولها الأساطير وعول عليها لتحمي امبراطوريته المهترئة رغم ما كان يدعو له رياء ونفاقا لبناء الفضاءات، فهل حققت له القبيلة ما كان يرجوه منها؟ هل حققنا انتصارنا على هذا النظام بالقبيلة؟ ألم يطح بالقذافي تكتل وطني تجاوز أفراده في لحظة المعركة انتماءاتهم القبلية والعرقية والمناطقية؟ فلماذا لا نتعض من هذه الدروس ونأخذ منها العبر، بدل التلطي بالقبيلة والعرق والجهة !
هذا يدعوا الى قبيلته ويمجدها ويقدمها كرأس حربة في معركة إطاحة النظام ويعمل على تنصيبها مؤسسة للهيمنة على بقية أطياف الوطن، وهذا يلوذ بعرقه وينكب على زبالة التاريخ ليلفق منها أمجادا يتكئ عليها في دعوته العرقية المقيتة معتقدا أنه بجماعته العرقية يمكنه بناء امبراطورية ، وذاك يتنطع بجهته وينفخ فيها حتى تكاد تنفجر ليصنع منها طوطما يعبده ويدعوا البقية للالتفاف حوله.. ولا أحد اليوم وبعد إطاحة القذافي لديه ولاء حقيقي لليبيا كوطن؛ فليبيا بعد ان استلمها من يدعون بثوار 17 فبراير لم تزد عن كونها شعارا فضفاضا يتغني باسمها الجميع ويطعنونها ويمزقونها إربا ويتقاسمون جثتها كضباع مسعورة ، باسم قبائلهم وأعراقهم ومناطقهم، حولوها الى كنتونات متربصة بعضها ببعض، وكأن القذافي فعلا هو من كان يوحدها ويحمى وحدة ترابها!!!
ايها السادة إنكم بتقوقعكم حول قبائلكم وأعراقكم ومناطقكم وتراجع الحس الوطني لديكم وتنكركم لليبيا كوطن للجميع، إنما تحققون نبوءات القذافي وابنه سيف عندما كانوا يلوحون ويهددون بتفتت ليبيا وبنشوب حروب أهلية في كل ربوعها إذا اسقط نظامهم. فهلا من وقفة تأمل وتقييم لما أنجزتموه حتى الآن على مسار تفتيت ليبيا وتفكيك تلاحم نسيجها الاجتماعي وما سينتج عنه من ضياع لهذا الوطن الثري بإمكاناته وموارده الطبيعية والذي بتخليكم عنه ستتحولون الى متسولين ولاجئين في دول الجوار. لابد لنا أيها السادة من وقفة صادقة مع النفس، نقيم فيها ما أنجزناه بعقل ناقد وبشجاعة تمكننا من اكتشاف أخطائنا وتصحيحها بما يمكننا من إصلاح ما خربناه بأيدينا في هذا الوطن ونعيد بناءه على اسس سليمة بالحوار البناء وبعيدا عن القبلية والعرقية والجهوية التي وكما اسلفت لا يمكن ان تكون سفينة نجاة لنا وجسر عبور نحو الحرية والسلام والتقدم الذي رفعناه كشعار لنا يوم انتفضنا ضد الطغيان.



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال فلسطين هم من سيحررونها.
- حذاري بني الجبل!!
- هل يشعل الحمقى الجبل الغربي؟
- هل أعاد كامرون ليبيا تحت التاج البريطاني؟!!
- هل المرأة إنسان حقيقي؟!!
- وصمتت الدِّيَكة..
- أين صوت العقل يا أمازيغ؟
- الآخر المختلف كضرورة.
- دسترة التخلف!!
- في ذكرى انتفاضة 17 فبراير دعوة لأخذ العبر
- عيد الحب على الطريقة الليبية
- عطالة العقول تسيل الدماء في تونس
- انتكاسة لحقوق المرأة في ليبيا
- لا للعدالة.. لا للدولة!!
- استلاب لغوي يغزو دوائر الحكومة الليبية
- هل يقع شيوخ الزيت في مصيدة الجرذان؟!!
- ليبيا من طاغية إلى طغاة.
- عندما يتحول القهر إلى مأثرة!!
- الربيع العربي يلد صنما
- مسكين أيها الخروف!!!


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان