أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق














المزيد.....

حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 18:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منظمات المجتمع المدني مالها وما عليها ..
لايخفى ما لمنظمات المجتمع المدني من دور حيوي في إرساء الأسس الديمقراطية السليمة لبناء مؤسسات الدولة المدنية . كما أنها تلعب دورا" هاما" لضمان الشفافية والنزاهة وتكوين رأي شعبي ضاغط لتحقيق العدالة الأجتماعية وضمان الأستقرار والسلم الأهلي بما يكفل ,, التداول السلمي للسلطة ..
ومنذ أن وضع العراق قدمه على طريق الديمقراطية الناجزة في 2003 وحتى اليوم تم إختلاق العديد من تلك المنظمات التي تدعي إنتسابها الى منظمات المجتمع المدني !! ( حيث صادق مجلس الوزراء مؤخرا" على آلاف المنظمات ) فما حقيقة وجود تلك المنظمات على أرض الواقع ؟ وما مقدار فاعليتها المجتمعية ؟ وهل يتناسب عطاءها مع حجم تلك الأموال المرصودة أو المصروفة عليها حقا" ؟
وللأجابة على السؤال .. لابد من الوقوف على واقع تلك المنظمات وأنشطتها خلال العشرة سنين الماضية .. والتي يمكن تقسيمها الى نوعين من المنظمات ؟؟ ...
الآول ... يمتلك مبررات وجوده الموضوعي من خلال تأريخ عمله النقابي والمهني قبل 2003 بعشرات السنين !! وهي منظمات لها حضورها التآريخي و تمتاز بوضوح هويتها ونوعية من تمثلها ولها أنشطتها المهنية والوطنية الموثقة ؟ وتشترك معظم النقابات ضمن هذه الفئة من منظمات المجتمع المدني . وقد تعرضت غالبيتها لضغوط حكومية بعد 2003 للإستحواذ على قيادتها ومصادرة قراراتها والإلتفاف على مطامح وتطلعات منتسبيها ؟ مما ولد نفورا" لدى معظم قواعدها وأفرز مقاطعة ميدانية لمعظم نشاطاتها المفترضة !! ولتتحول غالبية تلك النقابات والإتحادات اليوم الى واجهات رسمية مقطوعة الجذور بعد أن إستحوذ على قياداتها وأموالها الإنتهازيين والطفيليين بدعم مباشر وغير مباشر من جهات حكومية أو حزبية أو مليشياوية طائفية لأغراض بعيدة عن صلب مهامها ؟
أما النوع الثاني ... من منظمات المجتمع المدني ؟ فهي في الغالب منظمات شبحية هلامية لاتجدها على أرض الواقع ولاتلمس أنشطتها ؟؟ كما لا يمكن الإطلاع على أسماء مؤسسيها فيما تحرص على مجهولية الجهات الممولة لعملها ؟؟ وكذلك أماكن تواجدها ؟ بإستثناء بعض اليافطات المغمورة والتي تثبت لفترة زمنية محدودة لاتلبث أن تختفي مع منح المنظمة الإجازة المطلوبة من الدولة أو المانحين ؟؟ أي أنها منظمات لاتتمتع بأية شفافية ؟ رغم أنها شفافة لدرجة أنك لاتستطيع تحديدها على أرض الواقع !! أو التحسس بأنشطتها التي لاتتجاوز عقد ندوة أو أمسية تتميز بحضور نخبوي محدود وموضوع هزيل للمناقشة!! وكذلك تدني مستوى المشاركات من الحضور الذي جاء لايحمل أكثر من هم التمتع بالضيافة وبما يقدم من مأكولات في مطاعم وصالات فنادق الدرجة الممتازة ؟ ليتم تسجيلها وإرسالها الى جهات التمويل المالي !! أي أنها منظمات بعيدة عن إهتمامات الناس وواقعها المتردي !! يحرص المهيمنون عليها فقط للإستحواذ على الأموال المخصصة لتلك المنظمات ؟؟
أن ذلك هو حال النسبة الأعظم من منظمات المجتمع المدني العراقية !! والمفترض بها منظمات طوعية غير ربحية تسعى لتقديم الخدمة المجتمعية و إرساء الشفافية ومحاربة الفساد !! فيما نجدها اليوم تجسيدا" للفساد المالي .. وتحقيقا" رسميا" لنوع من أعمال النصب والإحتيال !! وغطاءا" شرعيا" لسرقة المال العام !! وتعميقا" لتراجع الوعي المجتمعي وإدامتا" له ؟؟
إن ما يدعم حقيقة غياب منظمات المجتمع المدني عن إداء دورها الإيجابي المفترض في زيادة الوعي الجتمعي وبلورة رأي جمعي ضاغط وحاسم في القضايا الوطنية الساخنة هو ؟؟ غياب دور تلك المنظمات وإختفاءها عن واجهة الأحداث عند الملمات والشدائد والمحن الوطنية ؟ وآخرها تخلفها وتواريها عن الحراك الوطني الإيجابي في المساهمة لإطفاء نار الفتنة الطائفية الشاخصة لليوم والمتربصة بمستقبل الوطن وكيانه وبسلامة أهله !!



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبوة الديمقراطيين وإمكانيات النهوض
- كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟
- محللي السلاطين
- أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
- رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
- الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
- الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
- سقوط الأقنعة العراقية
- مع الدكتور عبدالخالق حسين - الموقف الوطني الحق من حكومة الما ...
- ما أكثر العبر في بلادي
- القراءة المتأنية لرسالة رزكار عقراوي الأخيرة
- مطالبات البرلمانيين بعرض جلساته السرية
- الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟
- في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
- المثقف العراقي بين شباطين
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
- هل تم التآمر على العلم العراقي ؟
- أول الغيث ... قطره
- الكرة التي قصمت ظهور البعير


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق