أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد جميل - نحو لجنة تنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي














المزيد.....

نحو لجنة تنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي


محمد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1188 - 2005 / 5 / 5 - 10:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يكن من السهل تصور حجم اثار الضربات التي كالها النظام الدكتاتوري المقبور لقوى ومثل الديمقراطية في العراق,صحيح ان الدكتاتورية هي العدو اللدود لاي شكل من اشكال الديمقراطية,وصحيح ان النظام الدكتاتوري البائد قد مارس اشد انواع التنكيل بكل القوى التي لم تدن بالولاء المطلق لشخص الدكتاتور ونظامه العفلقي القومي الساقط سواء كانت احزاب او تجمعات اوتنظيمات اهلية ,عربية او كردية او غيرها من مكونات الشعب العراقي, وكذلك امتداد فترة حكم النظام المقبور الى حوالي الخمسة وثلاثين عاما,وهي فترة طويلة بمقاييس السياسة,حيث عمل خلالها النظام المقبور على فرض ثقافته,ان كان له غير ثقافة الرعب,على المجتمع العراقي .وهي ثقافة بعيدة كل البعد كما هو معلوم عن اي من قيم الديمقراطية ومكوناتها.
وحين سقط الصنم تكشف للعالم ليس فقط حجم وكمية الرعب الذي عانا منه الشعب العراقي على امتداد سنوات حكم الطاغية,حكم المقابر الجماعية والمفارم البشرية,حكم كيمياوي حلبجة وتجفيف الاهوار وتشريد ناسها,حكم التهجير والتقتيل والسجون والمعتقلات والاعدامات الجماعية وووو,بل ا يضا حجم الخراب الروحي والنفسي الذي لقيه الشعب العراقي على ايدي النظام وجلاوزته والعزلة الهائلة التي جعل الناس تعيش فيها كي يسهل حكمها,والغياب الكامل لكل قيم الديمقراطية والحداثة عن اذهان اجيال كاملة في المجتمع العراقي .فضلا عن تردي مستوى التعليم والاثار الكارثية التي تركتها فترة الحصار الظالمة على جميع مكونات الشعب العراقي ,والتي تفنن النظام المقبور في سبل الافادة منها لصالحه,مضيفا اعباء اخرى على كاهل الشعب المبتلي اصلا باشر دكتاتورية عرفها التأريخ المعاصر.
لقد عكست الانتخابات العراقية الاولى,والتي جرت اواخر كانون الثاني المنصرم ,جوانب من التدمير الكبير الذي الحقه النظام المقبورفي مناحي عدة من الحياة السياسية والاجتماعية للمجتمع العراقي لم تكن طافية على السطح بهذه الحدة ان لم نكن قد سرنا في طريق مغادرتهاوومن ابرز هذه المظاهر التصويت للطائفة والقومية والعشيرةوليس التصويت للبرنامج السياسي لمرشح او حزب ما.
لامجال طبعا للمفارنة بين ديمقراطية اليوم او لنقل بداياتها,وبين الكتاتورية المقبورة,ولكن الخوف لايزال مشروعا من ان تتحول هذه البدايات الى قاعدة ترافق الحياة السياسية العراقية في مراحلها اللاحقة,وهذا مالايخفى مدى ضرره على مجمل العملية السياسية لعراق ما بعد صدام.ولعلنا لانجانب الصواب اذا قلنا ان الحكومة التي انبثقت عن هذه الانتخابات هي حكومة تمثل الطيف الطائفي والقومي والعشائري مع غياب كامل لممثلي التيار الديمقراطي او العلماني العراقي ,ومن وجد منهم فقد ارتبط بجهوية لايمكن تعريفها بهوية غير هوية التكتل او الائتلاف الذي تتحدر منه وكلها جهويات معروفة.
لااحد يدعي انه يمكن في ليلة وضحاها تجاوز اثار التدمير لنسيج المجتمع العراقي,فالمهمة جد صعبة وتتطلب جهدا واناءة عاليين,ولكن النتائج البائسة التي حاز عليها التيار الديمقراطي العراقي في الانتخابات الاخيرة تجعل من المطالبة ومن منطلق الحرص على المسيرة الديمقراطية العراقية بان يتنادى ممثلي هذا التيار العريق الى استخلاص الدرس والعبر من هذه النتائج ,لقد سمعنا الكثير من اطياف مختلفة من ممثلي هذا التيار وقواه ولكن طموح القوى الديمقراطية العراقية المشروع هو رؤية نتائج ملموسة على طريق توحيد الجهود في سبيل لملمة ممثلي هذا التيار الذي من المفترض ان يكونوا اواءل الساعين الى تنسيق الخطى لبناء وتجسيد مشروعهم الديمقراطي العراقي رغم كل الصعاب ,اسوة بقوى اخرى انجزت هذا المطلب وعرفت كيف تنسق جودها خدمة لاهدافها.
لعل تجربة لجنة تنسيق قوى التيار الديمقراطي العراقي في المهجر تعتبر من التجارب التي ساهمت في مد الجسور بين قوى لاتزال محسوبة على هذا التيار يضاف اليها قوى جديدة انبثقت بعد سقوط النظام الغاشم تجعل من الدعوة الى المبادرة الى لملمة الصفوف مطلب ملح وقابل للتحقيق ,سيما ان التجربة اثبتت ان من الوهم التعويل على الامكانات المفردة لاي جهة في الظرف الحالي البالغ التعقيد.
انها مهمة صعبة بالطبع,ولكن الاستحقاقات السياسية المقبلة,واهمها كتابة الدستور تتطلب العمل الجاد والمضني من قوى هذا التيار للملمة صفوفهم تحقيقا للتطلعات العريضة لعموم الشعب العراقي المتعطش لقيم الديمقراطية والحرية,والذي ينتظر الكثير من هذه القوى التي ناضلت طويلا كي يرى العراقيون شمس الحرية والديمقراطية والانعتاق من كل مايشدهم الى الوراء.




#محمد_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق
- اعداء الحرية والديمقراطية يهاجمون مقرا للشيوعيين العراقيين
- لنتضامن ضد فارضي الحجاب على النساء العراقيات
- التيار الديمقراطي العراقي والتنسيق المطلوب


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد جميل - نحو لجنة تنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي