أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض حسن محرم - 30 يونيو ...صراع بين رأسماليتين














المزيد.....

30 يونيو ...صراع بين رأسماليتين


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تختلف الرؤى حول تعريف ما حدث فى 30 يونيو 2013 هل يمكن إعتباره ثورة أو حلقة ثانية من الثورة الأم فى 25 يناير أو أن ماحدث يعتبر هبّة أو إنتفاضة أم أنه مجرد إنقلاب عسكرى، ولكن الثابت والذى لا يمكن إنكاره أن ما حدث تم بنزول ملايين المصريين الى الشوارع والميادين إحتجاجا على الوضع القائم وفى القلب منهم شباب ثورة 25 يناير.
إذا جاز لنا وصف ثورة يناير بأنها فى فى حقيقتها ثورة فجّرها وقادها شباب يتميز بقدرا لا بأس به من التعليم والوعى من أبناء الطبقة أو الطبقات الوسطى عموما حمل شعارات بسيطة سهل أن تفهمها وتتبناها الجماهير الشعبية وبالأخص منها الفقراء حول العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، تلك الثورة السياسية بحق والتى لم تجذّر مطالب إجتماعية أو وطنية أو دينية سوى من بعض المجموعات والقوى اليسارية والقومية وقوى الإسلام السياسى ولكنها لم تكن الشعارات الغالبة أو المسيطرة فى ميادين الثورة.
على أن الخروج الأكبر فى 30 يونيو وما تلاها شمل طيفا أوسع كثيرا من المصريين بينهم أنصار النظام السابق وممن يسمون حزب الكنبة الذين خرجوا لأول مرة وبعض المنشقين عن الاخوان المسلمين وكان الشعار الغالب على هذا الحشد الكبير هو إسقاط نظام الاخوان وحكم المرشد وتراجع الى حد كبير شعار العيش والحرية والعدالة الإجتماعية وغابت قضايا العدالة الاجتماعية الى حد كبير رغم اتساع الاحتجاجات الشعبية السابقة على 30 يونيو حول ارتفاع الاسعار ونقص المواد الاساسية من كهرباء ومياه وطاقة، وقد تم التغاضى عنها باعتبارها قضايا مطلبية وكان التركيزعلى أم القضايا وهى إسقاط نظام الإخوان أساس البلوى كلها، وتغاطت معظم القوى السياسية ومن بينها التيار اليسارى عن المطالب الاقتصادية مؤثرة الالتحام مع صوت الجماهير المنادى بإسقاط النظام وتأكيد أن المعركة الرئيسية بين أنصار الدولة المدنية وهم الأغلبية ودعاة الدولة الدينية وهم الأقلية.
إن ماحدث خلال الأيام القلية الماضية من إنتفاض الجماهير بالملايين ضد سياسات وممارسات التنظيم الاخوانى قد توج فى النهاية بمهلة المجلس العسكرى التى أعلن فى نهايتها بيان توافقى بين ممثلى التيار الليبرالى ومعهم الأزهر والكنيسة وشباب من حركة تمرد وممثل لحزب النور السلفى المعارض للإخوان وذلك برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وإعلانه خارطة المستقبل التى تتضمن خلع رئيس الجمهورية وتعليق العمل بدستور 2012 وغيره من القرارات وذلك يؤكد وجهة النظر التى تنظر الى الموضوع على أنه صعود لممثلى البرجوازية المصرية المدنية الى قمة السلطة مدافعين عن مدنية الدولة بعد صراع لحوالى العامين ونصف بين ذلك النوع من البرجوازية الدينية ومحاولة سيطرتها على جميع نواحى الإقتصاد وتحويله الى نظام ريعى وإقتصاد قروض ونهب ما يمكن نهبه وسرقته بأسرع ما يمكن مع عدم إهتمامهم بالخراب اللاحق طالما تتراكم وتتضخم ثرواتهم.
لقد حدثت تحولات عميقة فى ثقافة ووعى المصريين خلال هذا العام كانت تحتاج الى عقود من الزمان كى تحدث، ولابد أن نعترف بأن هناك مجموعة من الأسباب التى ساهمت فى حدوث ذلك التحول وعلى رأسها:
1- فقد الخطاب الدينى بريقه وقدرته على الجذب بعد ما إكتشفت الجماهير نفعية القائلين به وتمت تعريتهم متلبسين بالخديعة والسرقة، ولم تعد تعبيرات مثل تطبيق شرع الله أو الحفاظ على الشرعية تنطلى على أحد، اللهم الا جماعتهم فقط.
2- موقف كتيبة الإعلاميين التى إنطلقت فى أجهزة الإعلام الحر من قنوات تليفزيونية وصحف مستقلة وفضاء الكترونى تفضح النظام الدينى الفاشى وتظهره على حقيقته معاديا للحريات والأقليات والنساء وضد القضاء والجيش وقوات الأمن والمثقفين والأغلبية الساحقة للشعب.
3- إستمرار الغطاء الامريكى الصهيونى للإخوان حتى بعد السقوط قد أدى فى حقيقة الأمر الى إظهار الحلف الإخوانى الصهيوأمريكى على المكشوف وأن القوة الإمبريالية الأولى فى العالم هى الراعى الرسمى والحامى الأمين لتنظيم الإخوان المسلمين.
رغم اليقين بأن الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى قد هزم بالضربة القاضية سياسيا بعزل ممثلهم فى الرئاسة وحل مجلس الشورى المسمى ظلما بالمجلس التشريعى وايقاف العمل بدستورهم واسقاط نائبهم العام وغيرها من الإجراءات فقد كان يمكن أن يستمرون فى ممارسة دورهم كفصيل سياسى منافس وقبولهم فى العملية الديموقراطية كممثل رئيسى للتيار الإسلامى الذى لا يمكن نفيه من الحياة السياسية ولكن يبدو من محاولاتهم اليائسة للجوء للعنف ضد الجماهير والتحريض ضد القوات المسلحة والشرطة والشعب ودخولهم فى مواجهة شاملة مستقوين فى ذلك بحليفهم المريكى قد يدفع بالأمور الى إستعداء الجميع عليهم مؤديا بالضرورة الى إقصائهم لمدة لا يعلم مداها الا الله، إن تلك المحاولات اليائسة تشبه فى شكلها ومضمونها تلك الحوادث التى أعقبت مقتل السادات من هجوم هلى مديرية أمن أسيوط وبعض أقسام الشرطة ودعوة الجماهير للثورة لمناصرتهم عبثا.
الموقف الصحيح الآن هو الوقوف بحزم مع التيار الليبرالى ممثل الرأسمالية المدنية ضد تلك الرأسمالية الدينية المتخلفة والظلامية والمهم أن لا نكون ذيلين فى جبهتنا معهم ولكن من الموقع الواعى والثورى والذى يعتبراللقاء بيننا تحالفا مؤقتا, ويبقى أن نكرر ضرورة وحدة قوى اليسار ككتلة واحدة تمثل رقما صحيحا بدلا من الحالة المفككة والهزيلة التى يبدو عليها الآن.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم التالى .. Next day--
- هانى عمار ...ذلك المقاتل العنيد
- فكرة ربط نهرى النيل والكونغو بين الحقيقة والخيال العلمى
- جوزيف روزنتال..ذلك الشيوعى التائه
- تجربة اليسار فى أمريكا اللاتينية
- من التاريخ الفضائحى للإخوان.. عبد الحكيم عابدين ونساء الجماع ...
- إغتيال حسن البنا ... حصاد العنف
- إيران والإخوان المسلمين
- يهود مصر .. عود على بدء (2)
- يهود مصر ..عود على بدء
- سؤال الوقت... كيف؟
- تحية فخر واعزاز الى أحفاد -محمد نور الدين-
- الإخوان المسلمون ..محنة رابعة أم جرس النهاية
- البلتاجى ...تلك الشخصية الغامضة.. طبيب أم جنرال
- ما أشبه الليلة بالبارحة.. بين مارس 54 ونوفمبر 2012 وتبادل ال ...
- الإعلان الدستورى الجديد شرعنة لدولة فاشية
- ساعة ونصف من المتعة والنكد
- من التاريخ الأسود للإخوان ...إن لله جنودا من حلاوة
- الصراع مع إسرائيل..والثورات العربية
- وحدة فصائل اليسار... وحتى لا تفلت اللحظة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض حسن محرم - 30 يونيو ...صراع بين رأسماليتين