أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - نحن أكذب أمة عرفها التاريخ













المزيد.....

نحن أكذب أمة عرفها التاريخ


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 20:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكل يدعي بأن مذهبه أو دينه هو الأصح وبأن باقي الناس متمسكون بالأكاذيب,وبصراحة كما يقول المثل لا أحد يقول عن زيته بأنه عكر,لا داع للكذب,مللنا من التزوير,وامتلأت المكتبات بالأكاذيب الكبيرة ولم يعد هنالك متسعٌ للكذب,وعرف أغلب الناس ما هو الشيء الصحيح ومن هو المثقف الصحيح ومن هو النبي أو الرسول غير المزور,هنالك الكثير من الأباطيل التي روج لها المروجون صُناع الأكاذيب والأباطيل..لن أقول بعد اليوم إلا الصحيح,فالكذب حبله كما يقال قصيرٌ جدا,ولن أجامل الناس على حساب الحقيقة مهما كانت, إنني كما قال ابن خلدون"أن يكرهك الناس لصراحتك,خيرٌ لك بأن يحبوك لنفاقك".

نحن لا نستطيع أن نُكذّب على لسان الأحياء,لأنهم ما زالوا أحياء ويكشفون للناس وبسرعة أكاذيبنا,لذلك نحن نروي القصص والأحاديث عن السُنة وعن الشيعة وعن أولئك الأموات الذين ماتوا من ما يقرب 1500عام,ونحن نعلم بأننا كذابون ومخادعون,والذين نروي عنهم لم يروا عن محمد وهو على قيد الحياة,بل روا عنه وهو ميت ونائم في سابع حلم,وأبو هريرة روى عنه بعد أن مات ولم يروِ عنه وهو على قيد الحياة,لذلك ومن هذا المنطلق تأكدوا بأن كل ما نفعله عبارة عن مجموعة من الأكاذيب التي لم تكن ولا في أي يوم من الأيام صحيحة, وكذبنا أيضا على السنة الكذابين أنفسهم أي أننا روينا عن أناس ونحن نعلم بأنهم كانوا كذابين وفوق كل ذلك وضعنا على ألسنتهم المزيد من الأكاذيب .
نحن أكبر أمة عرفه التاريخ بالكذب,فلا يوجد أكذب منا لا في الشرق ولا في الغرب... نحن نروي عن الأموات ونُكذّب عليهم ونكذب بألسنتهم, ولا نستطيع أن نروي عن الأحياء إلا بعد أن يغادروا هذه الحياة,لذلك أمواتنا أحياء وأحياؤنا أموات لأننا لا نروي عن الأحياء ونجعلهم في مقام الأموات ,هل هذا مفهوم؟.

ذلك أنهم ميتون ولا يستطيعوا الخروج من القبور ليقولوا للناس بأننا نكذب عليهم وكذابون وفشارون إلى ما لا نهاية,نحن نكذب كثيرا على الأموات الذين لا تستطيع لا أنت ولا 100 شخص مثلك أن يخرجوهم من قبورهم من خلال الحفر عليهم بالفؤوس وبالمعاول الفولاذية,كذابون إلى حد النخاع,وكذابون من مطلع الشمس إلى مغيبها,رسمنا صورا للذين سبقونا في هذه الحياة وكانت تلك الصور كاذبة جدا ولو خرج الأموات من قبورهم وشاهدوا صورهم لعرفت أنت كمستمع وكمشاهد بأن هذه الصور لا تتشابه مع الواقع مطلقا, رسمنا صورا لزعماء تختلف عن الحقيقة,لوناها بشتى الألوان ولم نكتف بالأبيض وبالأسود,وزورنا تاريخ بعض الناس وجعلنا الأقزام عمالقة والعمالقة أقزاما وزورنا المصاحف والسيرة الذاتية لكل نبي ولكل رسول,وكذبنا على الله وقلنا على لسانه ما لم يقله هو وما لن يقوله حتى ولو بعد ألف عام, نحن كذابون جدا ولا يوجد خلفنا شيء اسمه الشيطان أو إبليس لأننا نحن هم الشياطين,نعم نحن الأبالسة والشياطين ,فلا تنتظروا ظهور الدجال لأننا نحن الدجاجلة ومُعترفٌ بهذا رسميا,ونسبنا قصصا وهمية لبعض الناس,والمصيبة إذا خرج هؤلاء الناس من قبورهم سيفتضح أمرنا أمام كل الناس وسيطلق علينا الناس في المستقبل لقب الكذابون وهو لقب فزنا فيه عن جداره,نحن كذبنا كثيرا وغنينا كثيرا وبكينا دموعا مزيفة ودخلنا عليكم بأحزاننا وبأوجاعنا بعيون كأنها غاباتٌ مطيره,وبدموع التماسيح مسحنا البلاط الذي تدوسون عليه بأقدامكم وبعد كل هذا الكذب وبعد كل هذا التزوير كذبنا على الله وعلى التاريخ وعلى المستقبل.

نحن أناس وشعب لا يصلح لممارسة الحياة الحقيقية, نحن شهدنا على التاريخ الحاضر الذي عاصرناه وعرفنا منه الصحيح وعرفنا منه المزور وفزنا بطلعته البهية علينا,وشاهدنا التاريخ أمامنا وهم يزورون به,فإذا كان الواقع يزور أمامنا فما بالك يا عزيزي بالماضي؟ألم يكن الماضي مثل الحاضر مزورٌ تزويرا كبيرا؟.

دعني يا صاحبي أُلقي عليك بتحية المساء وأقول لك بعد التحية بأننا كذابون ومراءون ومخادعون جدا, كذبنا على الأموات ولم نكذب على الأحياء,والآن شق بمعولك على ذاك القبر وأخرج منه أحد القديسين وشاهد صورته الحقيقية لتعرف بأن الصورة التي رسمناها لك لم تكن إلا صورا كاذبة,وبإمكانك أن تحفر بقلمك وأن تذيب بحبرك الأوراق المصنوعة من لحاء أشجار التوت, لتكتشف الصور الحقيقية بنفسك للذين صورناهم لك وستعرف في وقتها بأن الكذب فينا سُنة متبعة والغدر فينا طريقة حياة ونحن نعيش على حساب جدول الأكاذيب,ومشغولون ليلا ونهارا بتوسعة مصانع الكذب لتصل إلى أكبر عددٍ ممكن من الناس.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوفي وقلقي
- أيهما أفضل المواطن المسلم أم المُلحد؟
- حقيقة الدين الإسلامي
- بين الأمس واليوم
- نحن
- عصر التنوير
- السحر الحقيقي
- بوذا والتخلص من الرغبات
- نفحات مسيحية
- العودة للتراث
- نحن أمةٌ مجرمة
- وسخ الدنيا
- من الذي سيصلح الأرض,المسيح أم المفكرون؟
- العرب الفراعنة
- دراسة نقدية عن رواية القط الذي علمني الطيران
- لماذا كان المسيح كثير البكاء؟
- اليهود والعصفور
- أين تذهب ثرواتنا الوطنية؟
- من يتحمل المسئولية؟
- القلب الطيب


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - نحن أكذب أمة عرفها التاريخ