أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان التميمي - المصريون لجيشهم...جددت حبك ليه؟؟














المزيد.....

المصريون لجيشهم...جددت حبك ليه؟؟


حمدان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أمتداد تاريخ الثورات العربية في العصر الحديث المعاصر لم تكن الشعوب والجيوش العربية على توافق أبداً،و حتى في الأنقلابات العسكرية التي حدثت في الدول العربية سابقاً والتي أطلق عليها "ثورات"لم يكن للجماهير دور فيها ولم يفكر العسكر في أيجاد غطاء شعبي لأنقلاباتهم،ولم يشذ الجيش المصري عن ذلك في الأنقلاب الذي قام به على الملكية والتي تسمى "ثورة يوليو" ففي لمحة بصر تم الأطاحة بالملك وتمت عملية التحول للجمهورية دون أخذ رأي الجماهير أو حتى وجهاء البلد،وبقي الحال على مدى عقود ولم تكن المسيرات الجماهيرية الموجهة حكومياً سوى نوع من الدعاية المضحكة،ولهذا السبب كانت الهزائم في معارك العرب في حروبهم تفوق الأنتصارات النادرة على الأعداء،وممازاد الطين بلة هو سيطرت نظام الحكم في عهد مبارك وسلفيه "أنور السادات وعبدالناصر" على المؤسسة العسكرية برمتها،بل وأستخدامهم لبعض معسكرات الجيش كمعتقلات للمعارضين للنظام وحتى المحاكم العسكرية تحولت من أماكن لتطبيق القانون العسكري على منتسبي القطاع الأمني الى أداة للتنكيل في كل مواطن يفكر في طلب الحرية،ولكن تلك النظرة وهذا الضن بالجيش المصري تغير في أعين أبناء وادي النيل بمجرد أتخاذه جانب الحياد في المظاهرات والأعتصامات التي تسببت في الأطاحة في الرئيس الأسبق مبارك،وكان أحتفال المصريين وسط قواتهم الأمنية محط أحترام من قبل دول العالم وكان عامل داعم لباقي الشعوب العربية في مطالبة جيوشهم بالأقتداء بنضيرهم المصري،ولكن سرعان مانجح السياسيين وخصوصاً "الأخوان المسلمين والسلفيين" في تأجيج الرأي الشعبي ضد تدخل العسكر في العملية السياسية ،وكان الذي كان وتحركت مسيرات رفعت شعارات تطالب بأبتعاد العسكر عن السياسة ،وقد كان للمعانات القديمة للأخوان من فترة معارضتهم للحكم السابق والمحاكم العسكرية التي كانت تحاكمهم ومعسكرات الجيش التي أدخلوا لها سبب من وجهة نضري الشخصية في تشويههم لصورة جيش مصر في داخل وخارج مصر،ولكن وكما يقول المثل الشعبي العراقي"ماتعرف خيري الا لما تجرب غيري" فقد كانت تجربة المصريين القاسية مع الأستئثار في الحكم من قبل الأخوان وحلفائهم السلفيين دور في توجه المصريين في أحلامهم صوب انقاذهم من قبل جيشهم هذه المرة،ومما عزز ذلك هو موقف الرئيس المخلوع من أسرائيل وتأكد عمالته لها وتبعيته لقطر وعدم قدرته على أي رد فعل تجاه قضية "سد النهضة"الأثيوبي الذي يهدد بتعطيش مصر،ومرة أخرى لم يخيب الجيش المصري شعبه وعند قيام شباب حركة "تمرد" بتنفيذ أعتصام ومظاهرات حاشدة جاوزت في حجمها وعدد جماهيرها أعتصامات خلع مبارك،وقف الجيش مو قف مشرف وحاسم ولم يسمح بأن تطول فترة عدم الأستقرار أكثر من 48 ساعة هي المهلة التي أعطيت للجميع لتنفيذ مطالب المتظاهرين "لكونهم يمثلون الشعب فعلاً"وكان بيان وزير الدفاع الرفيق عبد الفتاح السيسي صارم وحازم،ولكن الساذج والذي لم يتعلم من سابقيه أن الحكم للشعب وأن العلمانية ومشاركة جميع أبناء الوطن هي فقط من تضمن الكرسي وأقصد الرئيس المخلوع"محمد مرسي العياط"كان يتلو بيان مرتجل ومضحك ،وأتهم مرسي الجيش بمحاولة الأنقلاب وعدم تنفيذ أوامره بل وقال كلام لم يصدر من أي رئيس دولة في العالم عندما توعد بالدفاع عن كرسيه حتى بدمه شخصياً وهذه رسالة واضحة لمؤيديه من شباب الأخوان المتعطشين للدماء ولمن يشك بذلك ليشاهد فيديو قتل الشيخ الشيعي وأخوانه العزل وسحلهم في الشارع،وبمناسبة الحديث عن تلك الجريمة البشعة التي أدانتها كل القوى المدنية"عدا الأخوان والسلفيين طبعاً"فقد أعترف شيوخ مقربين من مرسي والمرشد العام للأخوان بأن الرئيس المخلوع هو من أعطى الضوء الأخضر بقتل شحاته بل ومطاردة كل الشيعة المصريين في الوقت الذي كان يقيم علاقة مصلحية مع متشددي أيران،كل تلك الحالات كانت تجتمع لتكون دافع للشعب المصري لكي يثق بجيشه الوطني وينبذ حكم الأخوان ونضرتهم الضيقة للدين،وللحقيقة لحد اللحظة فأن جميع أجرائات الجيش وتعيين رئيس مؤقت من القانونيين تصب في حلحلت الوضع وتضع البلاد على بداية طريق الأصلاح ...



#حمدان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاصرين وحقوقهم قانونياً في الدول العربية
- من جعل السوريين يقفون بطوابير الخبز؟
- ماذا يريد ألسلفيون بالضبط؟؟
- ورطة مرسي ألأخيرة تكشف مراهقة دولة ألأخوان!!!
- الفشل الجماعي للأسلاميين في الحكم


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدان التميمي - المصريون لجيشهم...جددت حبك ليه؟؟