عن الإصلاح

جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

الإصلاح مطلب أساسي يطلبه الجميع في بلادنا و يحلم به و ينتظره الجميع ألا من أعتاد أن يحيا في الظلام و الفساد وهم كثرين
الإصلاح أمل يعيش من أجله كل مقهور و يحلم أن الغد أحسن من اليوم و أن بعد الغد أحسن من الغد و لكن أماله تخيب عندما يجد أن الغد أشد ظلماً و جوراً فيترحم على أمسه .
و نجد جميع من هم مسئولين عن تدبير أحوالنا يتكلمون عن أهمية الإصلاح و أنه ضروري و أنهم ابتدئوا مسيرة الإصلاح من سنوات دون أن يمليها أحد عليهم فنسمع هذا و نضحك ضحكة أقرب للبكاء لأن من الثمرة نعرف الشجرة .
فإذا كان الإصلاح بداء من سنوات فلما لم ينصلح الحال ؟ الإجابة جاهزة أن الإصلاح يحتاج إلى وقت فأنه ليس هناك زر يضغط عليه فيتم الإصلاح نعم جميعنا نعرف أن الإصلاح يحتاج إلى وقت و أنه ليس بين يوم و ليلة ستنصلح الأحوال فإذا شبهنا الإصلاح بالبذرة فلبذرة تحتاج إلى وقت كي تتحول إلى نبتة ثم .شجرة منها نجني الثمرة ولأننا نعرف أن التربة فسادة فلذلك لا نرجو ثمرة
لابد أن تكون هناك بذور و أرض صالحة فلبذور بلا أرض صالحة لن نجني منها شيئاً
بذور الإصلاح لا تجد أرض صالحة تنمو فيها بل تجد أشواك خانقة و أرض صخرية و معوقات كثيرة فأمام هذه البذرة حلان أم أن تستسلم و تخنق و هذا حال معظم البذور أم أن تهجر هذه التربة الفاسدة و تذهب إلى تربة صالحة تنمو فيها و تأتي بثمار .
لا يهمنا أن يأتي الإصلاح من الداخل أو الخارج المهم أن يأتي
الإصلاح لا نص فيه و نحتاج أن نعرف هل هو حلال أم حلال !

لا خيراً لأمة أصبح أمل شبابها أن يهجرها

#جورج_فايق (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات