ٍطارق عمران
الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 12:43
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
هل سيجد قراء هذا الموقع الجميل ردا على المقالة المنشورة في موقع صفحات سورية على العنوان التالي
http://safahat.blogspot.com/
نص المقالة
هل يبقى موقع الحوار المتمدن ملاذاً أخيراً لكل المدافعين عن قيم الحرية والمساواة؟!
هل توقف موقع الحوار المتمدن عن إكمال نشر السلسلة التي نشرها عن : مساهمة في توثيق تجربة – لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، والتي كتبها الأخ حسن على في الحلقتين التاليتين
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=36074
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=36146
فرغم احترامي الشديد لهذا الموقع المتميز، ورغم ثقتي الكبيرة به، وجدت أنه لربما توقف عن مواصلة النشر بعد الرد الذي ورد من السيد نزار نيوف
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=36204
والذي رد فيه على كاتب المقالين المذكورين آنفا، والذي أسجل فيه استغرابي الشديد أن يقوم السيد نزار نيوف بنشر أسم كاتب المقالين كاملا بدون الحاجة إلى ذلك، وبدون أن يضطر إلى توضيح الغرض والفائدة من ذلك، بالإضافة إلى أنه عاب عليه الأخطاء النحوية وكأنه يريد الإشارة إلى أن السيد حسن علي كان يجب أن يراجع السيد نزار نيوف ليقوم الأخير بتصحيح الأخطاء والوقائع بآن واحد، ثمة أيضا نبرة تهديد خفية تكتنف المقال، وثمة أيضا محاولة لاستخدام أسلوب العتاب الرقيق الذي يحاول أن يوحي للأخر بأن نزار نيوف لم يرتكب أية أخطاء ولكن الطرف الثاني الذي خان العشرة والتاريخ ولم يأتي ليهنئ السيد نزار نيوف بالخروج من المعتقل وخصوصا أن الوفد الذي قدم لتهنئته كان في مقدمته شيخ مناضلي المدينة أبو عبدو – المناضل والنقابي الشيوعي الكبير عمر قشاش، إذن للميدالية وجهها الآخر ، السيد حسن علي خان العشرة والصداقة، فأي مصداقية لكلامه، وأي ثقة بما حاول تقديمه، وهنا لب مقال السيد نزار نيوف ، الإيحاء بأنه لا مجال للثقة بما يقوله السد حسن علي لأنه كما يقال بالعامية خان الخبز والملح. أستغرب من السيد نزار نيوف الذي رهن حياته للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أن يستخدم مثل هذا الأسلوب الرخيص مع عضو سابق في تنظيم كان يضم الاثنين في وقت سابق.
السؤال الآخر الذي يطرح نفسه بقوة هو تساؤل السيد نزار نيوف في بداية مقاله : إلى أي مدى يمكن أن يكون نشر تجربة الاعتقال أمرا مفيدا قبل سقوط الديكتاتورية؟
لماذا لا يجوز نشر مثل هذه التجربة أمام الملأ؟ إلى متى ينتظر العموم لكي يكتشفوا ما حدث وخصوصا مع التنظيمات التي كانوا يثقوا بها، هل يعتقد السيد نزار نيوف أن سقوط النظام السوري هي مسألة أيام بل ربما ساعات، لماذا لا تقوم التنظيمات بإجراء نقد ذاتي لتجربتها،وتقويم هذه التجربة بما فيها من ايجابيات وسلبيات، لماذا يجب على تنظيم مثل الأخوان المسلمون أن يقوم بالاعتراف بأخطائه والاعتذار عنها، في حين أن على هذه التنظيمات أن تمنع أعضائها من نشر أي شيء يتعلق بالتاريخ، ألا يحق للجمهور أن يكتشف أبطاله الزائفين، وأبطاله الحقيقيين، ما الذي يمنع السيد حسن علي من أن ينشر تجربته وعلى الآخرين ولهم الحق بالتأكيد الرد عليه. لماذا لا يكون نشر مثل هذه التجارب هي بمثابة مساهمة في فضح الديكتاتورية وأساليبها القمعية، لماذا لا نستخدم مثل هذه الشهادات لتشكيل تاريخ قريب نحن بأمس الحاجة إلى التعرف على مفاصله، إخفاقاته، نجاحاته، بدون الحاجة إلى خلق أساطير عصرية عن قدرة هؤلاء المناضلين الهائلة على صمود مزعوم.
هذه تساؤلات برسم الإجابة لمن يريد وخصوصا المدافعين عن حقوق الإنسان، وحق حرية التعبير والكتابة، وضرورة احترام الرأي الآخر وما إلى ذلك من شعارات رائجة الآن.
عدة أسئلة تطرح نفسها أيضا:
أولها هل يتوقف السيد حسن علي من إكمال نشر تجربته الغنية، بعد أن وصلته رسالة السيد نزار نيوف؟
وأن لم يتوقف وأصر على النشر كما أتمنى، فهل يتوقف الموقع المحترم الحوار المتمدن عن متابعة النشر لموضوع حيوي ومهم مثل هذا؟ وبهذا يكون مساهما في طمس حقيقة لا بد لها أن تظهر في يوم ما.
وإذا توقف هذا الموقع المميز عن النشر، هل ستظل ثقتنا به مثل السابق؟
أتمنى أن يبقى موقع الحوار المتمدن ملاذاً أخيراً لكل المدافعين عن قيم الحرية والمساواة.
الطيب أيوب
كاتب سوري
خاص ـ صفحات سورية -
#ٍطارق_عمران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟