نحو وقفه تربويه جاده....2

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 13:51
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

المنهج هو الضابط الأساسي الذي يمثل قطب الرحى في العمليه التربويه تدور حوله مجمل الفعاليات والأنشطه والجهود المبذوله من قبل المعلم والمدرس من جهه والطالب والتلميذ من الجهه الثانيه , وبمقدار ماتتوفر بالمناهج من شروط لابد منها كوسيله للتراكم المعرفي فان هناك شروط يجب توفرها بالقائم على تدريسه تجعله قادرا على تطويع المعلومه وتقريبها من ذهنية المتلقي وتخلق لديه حافز الأنشداد لجوهرها والتشبع الطوعي بمحتواها وثلاثي المعلم والطالب والمنهج لا يؤتي ثماره إن لم تتجانس وتتكامل عناصره بوحدة الهدف واتباع فلسفه تربويه قائمه على دراسة الواقع والزج بكل الجهود في معترك التغيير المطلوب لهذا الواقع, من هنا نستطيع تحديد الدور الخطير لثنائي المنهج والقائم على تدريسه باعتبارهما جزء من مدخلات العمليه التربويه التي تضطلع الوزاره ومديرياتها المختلفه بتهيأتها وضمان نجاح فعاليتهما في رفع مستوى المخرجات(الطلبه) .
السيد الواقع يقول ان هناك الكثير مما يعتور المناهج وجاهزية الكوادر التدريسيه يمكن إيجازه من وجهة نظر شخصيه بما يلي:
المناهج وهي الماده الدراسيه التي يعول على استيعابها كليا أو جزئيا في رفع الكفاءه المعرفيه للمخرجات ونثبت مايلي:
1-الكثير منها غير مترابط إذ تقتضي الجدوى الفعليه للمناهج أن تكون مكمله لبعضها مع تسلسل تحول الطالب من مرحله الى ألتاليه حيث يفترض بمنهج العام ان يكون أساس لمنهج العام الذي يليه ولكن يبدو إن هناك محاصصه في (تأليف المناهج) جعلت كل لجنه لاتعرف بما تفعل الاخرى مما أفقد المناهج التي تم تغييرها كليا هذا الترابط بينها وفتت المعلومه بدلا تكاملها (منهج اللغه الأنكليزيه للخامس ألأعدادي مثالا).
2-تأثرت المناهج بالشحن الطائفي وكانها أصبحت إنعكاسا لصيغة المعسكرات المتقابله في حياتنا الموتوره وبدلا من ان تلعب المدرسه الدورالسلمي والموفق بين وجهات النظر المختلفه اصبحت من عوامل الاحتقان (منهج التربيه الاسلاميه للعديد من المراحل).
3-لم تعرض مسودات المناهج قبل طبعها على المشرفين والمدرسين في مختلف المحافظات للوصول للمنهج المنقح (واكثر من رأي أفضل من رأي) ... ولو تم ذلك لاصبح هذا التنقيح سببا لنضج المنهج من ناحيه ومن ناحية أخرى ستوفر المبالغ التي تصرف على طبعه ومن ثم الغاءه خاصة وان العديد من المناهج تطبع خارج العراق وتكون كلفتها باهضه.
4- عدم وصول المقررات الى المدارس مع إبتداء العام الدراسي مع وصول مبكر لأوامر إقرارها كمنهج رسمي مُلزم للجميع , وقد تصل لمحافظات دون اخرى أو لمدارس دون سواها وهذا يؤدي حتما لخلق وضع تربوي مرتبك في الحاله الأولى وعدم تكافؤ الفرص في الحاله الثانيه لذا يجب توفير المقرر الدراسي بنسخ كافيه خلال العطله الصيفيه لتامين وصولها الى المستفيد بالوقت المناسب.
5- تعاني المخازن وادارات المدارس من عدم توفر الابنيه المناسبه لحفظ الكتب والقرطاسيه في ظروف خزن جيده , وقلة التخصيصات المرصوده لنقل هذه المستلزمات.

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات