نورالدين محمد عثمان نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 14:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صراحة لم أعرف بالضبط ماذا كان يريد أن يقول الصادق المهدي في مخاطبته الأخيرة تلك ، فكثير مما قاله معاد ومكرر ولا نعرف بالضبط في أي خط يريد أن يشوت صاحبنا ..!!
فتارة يدعو للتغيير ، وتارة أخرى يرفضه ، وتارة يرفض التغيير الذي يصفه بالعنيف ويدعو للتغيير الناعم ، ولا ندري ماهو تفسيره للعنف وللنعومة ، فالجميع يرفض العنف بما فيهم قوى الإجماع الوطني والشباب ، أما النعومة التي يقصدها لا نعرفها نحن ، فالتغيير المنشود هو التغيير السلمي عبر الإعتصامات السلمية والإحتجاجات السلمية والندوات السلمية والمخاطبات السلمية وصولاً لتغيير سلمي ..!!
أما التغيير الذي يتحدث عنه الصادق المهدي في تقديرنا هو كالحرباء يتلون حسب الحاجة ، وك( ود الموية ) يصعب الإمساك به ، ونرجو من الرجل أن يفصح أكثر ، فبحديثه الغير محدد هذا طشش أفكار جماهير حزب الأمة دعك من جماهير المعارضة التي ما يزال حزبه محسوب عليها ، على الأقل حتى اليوم ..!!
كاد الصادق المهدي أن يقولها ، صراحة أنه في صدد إتفاق لتسليم وتسلم للسلطة ، وكاد أن يقول أن النظام وعده بتسليمه السلطة ، مع إحتفاظها بمؤسساتها ، وربما في شكل إئتلافي ، ولكن ربما لم تساعده الشجاعة الأدبية للإعلان عن هذا ..!!
ومن طشطشات الرجل ، أنه تارة يقول لجماهير حزب الأمة ( الماعاجبو الباب يفوت جمل ) وتارة أخرى يحذرهم من المخربيين ويشير لجماهير الأحزاب التي يتحالف معها حزبه في قوى الإجماع ، وتارة يتحدث عن رفضه لشكل التحالف الحالي ، ولا يعلن إنسلاخه منه ، ومرات كثيرة يتحدث عن إرتباط الحزب به مالياً ولا يستطيعون الإستغناء عنه لكونه صاحب الخزنة ، ومرات يتحدث عن المؤسسية ..!!
ولم تتوقف طشطشات الرجل عند هذا الحد ، بل تجاوز أمر الطشطشة إلى أن يرفض الإعتصامات السلمية والإحتجاجات السلمية ، ويوصفها بالعنف ، وينتظر صاحبنا أن تأتي الحكومة وتسلمه السلطة بمجرد دعوته لهم بالرحيل ، فالرجل أصبح حالماً دون منازع ، وجماهير حزب الأمة عادوا من تلك الندوة وهم يهزون رؤوسهم لكونهم لم يفهموا المطلوب منهم بالضبط ، والشباب عاد حانقاً كالعادة ، ووصف بعضهم المهدي بأنه مؤتمر وطني ، وكان معظمهم يتوقع ذات الخطاب (الرقراق) منه فلم يستغربوا وقاموا إلى إحتجاجهم دون وصاية ..!!
ولكم ودي ..
#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟