أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ما العمل والعراق .... يشتعل















المزيد.....

ما العمل والعراق .... يشتعل


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة

كل الثورات الدموية وحتى أكثرها أوارا وأشتعالا لابد أن تهدأ بعد حين ....!

وحتى الانقلابات العسكرية تستقر بعد مدة وحتى الحروب الاهلية لا تستطيع أن تضمن دوام الاستمرار ولابد لها من نهاية .


العراق اليوم

وقد مضى على سقوط صدام أكثر من سنتين ... وكان الكثير من العراقيين مرحبين بأنهاء الدكتاتورية وآخرون وقفوا على الحياد وقليل منهم حاول الدفاع بدون رغبة مما أنتزع عنهم شجاعة العسكر المقاتل ...

عندي أن للعراقيين عادة وعرف بأن الشدة والازمة تضعهم تحت مظلة التراص والتراصف والتاريخ المعاصر يشهد بذلك ... والكل يذكر وبالامس القريب يوم هبت الثورة الشعبانية واستطاعت رغم القمع الدموي المخابراتي أن تنتزع السلطة وهيبتها وتتبخر من الشوارع رجال قوى الامن بجماعاتهم وأفرادهم واستطاعت أن تسيطر على أحد عشر لواءا من أربعة عشر لواء . أما في بغداد فقد أختفت قوى الامن الا أن الامن والاستقرار لم يختفي . وأخذت ليالي بغداد وأيامها أثناء الثورة الشعبانية تنم على أستقرار أمني رائع ومنقطع النظير , وكان أفضل بكثير مما كان يقدمه النظام الصدامي ...

هذا الاستقرار لم يكن يحتاج لجيش أجنبي بجحافله حتى يصار الاستقرار يوم هب الشعب العراقي بأكمله كرجل واحد ضد صدام وضرب مرتكزاته القمعية الا أنه كان يحافظ على الامن الاجتماعي .


ما كان هذا أثناء (الثورة الشعبانية)

الا تلاحم جماعي من كل الاطياف والفئات والطبقات التي تكون المجتمع العراقي يحدوهم شعار واحد هو أزالة الظلم ..

حقا كانت جموع الشعب الهادرة تظم الكل في خيمة الخلاص ترفع شمالا وجنوبا ووسطا شعارا واحدا العراق وطن الجميع وليس هناك أنسان يجرأ أن يفرق بين المذاهب من سنة وشيعة ... جماهير الشعب الغاضبة يضمها نسيج ملون أجتماعي متماسك الايدي متراصف الصدور متلاصق الفكر يهتف بالخلاص من صدام وزمرته لا يجرأ أحد أن يسأل الآخر كيف تصلي ومن هو أيمامك وهل تدفنون موتاكم في النجف أو في مكان آخر .. كان يعتبر مثل هذا السؤال عيبا . برأيي حقا أنه أكبر العيوب ... العراقيون لا يألفون أبدا مثل هذه الاسئلة أذ أن في التزاوج والمصاهرة والجيرة والمصالح التجارية والتواجد في المقاهي والمجتمعات ذاب مثل هذا الشعور وأصبح العراق جزءا لا يتجزأ من الوطن والوحدة الوطنية ...

وكم كان مستحبا أن نرى جموع الشعب بعمائمهم السوداء والبيضاء وهي متلاحمة في الافق في مسيرة حاشدة وطنية تهتف بسقوط معاهدات الاستعمار وكم من مرة فرضت هذه الجماهير ارادتها على الواقع السياسي فأسقطت حكومة صالح جبر مع المعاهدة البريطانية.

يا ترى من جعل هذا البلد الآمن المستقر أجتماعيا أن يلتهب بهذه السرعة.....
يقول البعض .............

أن الجيش القادم حمل معه فايروسات الطائفية في معلبات متحركة تدقن الدس وغرسها بين الطوائف لاشعال فتنة الطائفية .... كل فرد منهم يقوم بدور معين له تعلم دروسه أثناء تعاقده مع وزارة الدفاع الامريكية(البنتاكون) يحمل في رأسه وفي جيبه خارطة مدروسة لا جدال فيها لانجاح أشعال الفتنة الطائفية في العراق وقد أنتشروا في المراكز الحساسة في الوزارات وأخذوا ينفثون سمومهم عن طريق التعيين الطائفي وعلى الهوية الطائفية لا على الكفاءة ولا على القدرة في جودة العمل .

يقول البعض الآخر أن أيران الصفوية المذهب هي التي تتربص للعراق مستغلة فتح الحدود بين أيران والعراق التي طولها 1862 كم وهي أطول الحدود مع العراق . وقد أرسلت المعممين في زي مدني فيهم الكثير من العسكريين يدخلون في ميزانية قوى الدفاع الايرانية ويتقاضون الرواتب وهؤلاء بدأوا بالنحيب على سيد الشهداء(الحسين) من أول خطوة على الحدود وهم متقاضون ثمن ذلك.

أما أيران كحكومة وهي تنتظر (هريسة) هذا العزاء كي تبسط النفوذ الصفوي في جنوب العراق .

أما البعض الثالث فيرون أن المعارضة أجرت أتفاقياتها ونسقت نشاطاتها السياسية فيما وراء الكواليس بين الكورد وبين الشيعة بدأت في صلاح الدين وأنتهت يوم دخلوا مع قوات الاحتلال وعلى ظهور الدبابات الى العراق .

قد يكون هذا الاتفاق الذي جرى بشكل سري وبالدهاليس وبين نخبة النخب لكلا الفئتين مفيدا لتحقيق أغراض الفئتين الشيعية والكورد ولكن بالتأكيد لا يخدم المصالح العليا للشعب العراقي اذ أنه يؤدي حتما الى الطائفية والعنصرية وتبدأ رحلة المحاصصة البشعة التي أثبتت التجارب خطرها على مصير العراق . وهكذا أستمر دولاب التلاعب السياسي في الشعارات والالفاظ والتطبيق حتى وصلنا الى هذه الحالة الكارثية .

ماذا علينا أن نعمل لتفادي سياسة الحافة(الهاوية) التي وضع الشعب العراقي بكامله عليها ...!

مما يريح الظمير السياسي أن هناك أصوات مخلصة تستنكر هذه السياسة وعلى رأسها آية الله العظمى علي السيستاني يوم صرح بمنع أعضاء المجلس الوطني من الاستيزار الا بالضرورة القصوى .. ثم أخذ يكرر أنه ليس وراء قائمة معينة أبدا بل كان أكثر صراحة يوم منع وبفتوى دينية أستغلال المرجعية لاغراض سياسية أو مصلحة شخصية كذلك منع أستغلال صور المرجعية كملصق دعائي أبدا.

المنطق يقول أن هناك أكثرية منتخبة (مهما كانت أعتراضات الغير على الانتخابات) وصل المنتخبون الى قبة البرلمان وبأرادتهم رشحوا الدكتور أبراهيم الجعفري لتولي سفينة العراق الشبه غارقة محاطة بثلاث مخاطر قائلة هي كون العراقيين جياع من حيث قلة الدخل .. مرضى لقلة العلاج .. مذعورين من نظام صدام واليوم الارهاب فما عساه أن يفعل .. سيما وأن مدة وزارته هي ثمانية أشهر أنتهى ثلثها في دوزنة أختيار الوزراء ويحتاج الى فترة أخرى لتوفير الانسجام بين الوزراء ورسم خطة أنمائية أقتصادية أعمارية وفي هذه الحالة يحتاج الجعفري الى معجزة ولكن نؤمن أن الجعفري رجل عملي واقعي سيركز بتمرسه السياسي لايجاد طريقة لانهاء حالة الفوضى والارهاب وأهم شيء في هذا المجال هو الدعوة الى وحدة وطنية بين كل الطوائف والاديان تحت شعار واحد ...

يسقط الارهاب ..... تعيش المقاومة الوطنية من أجل أنهاء الاحتلال ...

والحياة للشعب العراقي العظيــــــــم.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما هو صالح العراق نركع مصلين .. داعين الله ان يرشد الرئيس ا ...
- الحوار النظيف .. مطلوب الان لوحدة وطنية مرجوة
- لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...
- يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن
- بقعة سوداء في تاريخ العراق المعاصر اذا استمروا على تهجير الم ...
- دهاليز السياسة تؤدي الى مخالفات لاتكون في مصلحة البلاد
- يخطأ المطالبون بجعل الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للدستور
- العراق بنى قصورا من الرمال وجاء الاحتلال ليهدمها
- دردشة على فنجان قهوة - كيف استطاع صدام حسين تجاوز واحتواء قد ...
- الطريق الامثل في معاملة البعث في العراق
- شروق أم غروب للحركة النقابية
- صوت من أجل العدالة


المزيد.....




- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ما العمل والعراق .... يشتعل