أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - العلاقة بين الفول المدمس والإسلام في الساحة السياسية في مصر الأن !!














المزيد.....

العلاقة بين الفول المدمس والإسلام في الساحة السياسية في مصر الأن !!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان يا ما كان في سالف وحاضر و مستقبل العصر والاوان، انه كانت أحدى القرى يقطنها مئات من البسطاء وحيث أن الرزق كان محدود في قريتهم فقد كانوا يذهبون كل صباح للعمل في القرى المجاورة. وقبل أن يستقلوا الاتوبيسات التي كانت تنتظرهم جميعاً لتقلهم الى وجهة عملهم كانوا يجتمعون على قهوة ومطعم عم خليفة، الذي كان يقدم لهم الشاي وأطباق من الفول المدمس اللذيذ الذي يعدل الطاسة ويعمر الدماغ ويسند المعدة طوال اليوم حتى الرجوع الى البيت وتناول وجبة الغداء فيى بيوتهم.

في القرى المجاورة وبمرور الزمن أصبح هؤلاء الناس يشاهدون المطاعم المختلفة الحديثه من كنتاكي ودومينوز و غيرها وما تقدمه من وجبات من اللحم والدجاج واليخنة والكباب وغيره مما لم يروه هؤلاء الناس من قبل وسال لعابهم لهذا الطعام الجديد!

ولذلك رجعوا لعم خليفة ليحكوا له ما رأوه وأنه يجب عليه أن يقدم لهم وجبات مشابهة والا سيتناولون وجباتهم في هذه المطاعم الفاخرة في القرى التى يعملون بها! وقد كان هؤلاء الناس بسطاء وفقراء ، دخلهم اليومي يكفي اليوم بيومه وقد أستطاع عم خليفة عن طريق بيع الفول أنه كون ثروة من هؤلاء الناس! ولذلك عند سماع هذه الاخبار منهم أضطرب وظل يفكر طوال الليل؛ أهل القرية سيتركوا مطعمه ليذهبوا للمطاعم الفاخرة التى لن يكسب من ورائها شئ اذا قام بأفتتاح مثلها في هذه القرية لانهم لن يستطيعوا دفع أثمان وجباتها الغالية ، وكيف يحافظ على أهل القرية حتى لا يتوقفوا عن الاكل في مطعمه؟! فتوصل الى حل عبقري وأستدعاهم في الصباح ووعدهم أن يلبي مطالبهم بعد ثلاث أيام!

ورجع هؤلاء الناس بعد ثلاث أيام وقد قام عم خليفة بإفتتاح ثلاث أماكن مجاورة لمطبخ الفول المدمس داخل مطعمه ؛ أحداها خصصه للطعمية ( الفلافل) وأخر خصصه للنابت ( فول مسلوق بطريقة خاصة) وأخر للبصارة ( فول مطحون مطبوخ بطريقة خاصة) ، وقال لهم لكل من أحب اليخنة أقدم لهم ما هو أفضل وهي البصارة ولكل من أشتهى الكباب أقدم لهم الفلافل ولكل من أشتهى الاكلات الخفيفة أقدم النابت! وتذوق الناس هذه الاكلات بجانب الفول المدمس وطارت عقولهم من طعامة ولذاذة الطعام!

وتمادى عم خليفة في هذا الامر ، وقسم زبائنه الى مجموعة محبي الفول المدمس الاصوليين السلفيين ومجموعة محبي الفول النابت الوسطيين ومجموعة محبي الطعمية المتحررين وجماعة أخوان البصارة . ورتب لمناظرات وندوات داخل مطعمه لهؤلاء المجموعات للتناظر ومناقشة سبب تفضيلهم لطبق ما عن الاخر وذكر المساوئ والعيوب! وتبارى الزبائن فى الإشادة بأكلة البصارة مثلاً ورداءة طبق الفول المدمس ويرد الاصوليين بالنفي وتناسى الناس المطاعم الفارهة الفاخرة التي كانت تقدم الاطعمة الخرافية خارج القرية!

وأبتسم عم خليفة ابتسامة صفراء حينما نجح في محاصراتهم ، وكان يردد في سره كم هم بلهاء أغبياء!!! شعروا أنهم يأكلون أطباق مغايرة مختلفة وأفضل من الفول المدمس! وفي حقيقة الامر الاربع أكلات هي من الفول والى الفول تعود وتنتسب!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد الابداع... حينما يكون الأختلاف إقتراف لجريمة !!!
- هل من فائدة تُذكر للتبشير ( أو التبليغ) !!!
- الإختراق الصهيوني للمسيحية !!!
- الطرب المقدس !!!
- أليست س – س = صفر ؟!...وأليس الجمع بين الأخلاق ونقيضها في آن ...
- لماذا القولبة والإستنساخ الفكري ... يا أهل الخير؟!!
- هل الشعور بالراحة والطمأنينة داخل الكنيسة مصدره إلهي ؟!!
- أيها الخراف المسيحيون... لماذا تلوموا الذئاب على إفتراسكم ؟! ...
- ما تفسير مشاعرالتعزية والرهبة التي تنتاب المسيحي ؟
- عوامل تعرية حصون المتدين الذهنية !!!
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -8- التوائم الملتصقة !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -7- الخنثى والعاجز جنسيا ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -6- ضحايا الكوارث الطبيع ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -5- الحيوانات !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -4- المعوق !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -3- الأجنة والاطفال الرض ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -2- المثلي !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -1- أبن الزنا !
- عقل المتدين المُجزء !!!
- الإله الذي يُشمخ عليه !!!


المزيد.....




- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - العلاقة بين الفول المدمس والإسلام في الساحة السياسية في مصر الأن !!