انقلاب
المجلس التشريعي على نفسه تعبير عن صراعات الطوابق العليا في السلطة
البرنامج الوطني الموحد، قانون انتخابات جديد، نظام برلماني
ديمقراطي طريق الوحدة والخلاص من الاحتلال
السلطة الفلسطينية أدمنت تجاهل إرادة الشعب ونداءات
الانتفاضة، وهكذا عادت حكومة الفساد والمتاهات السياسية القديمة بعد رحيلها تحت ضغط
الانتفاضة لثلاثة شهور مضت.
إن السلطة الفلسطينية
أغلقت بعودة الحكومة القديمة طريق تصحيح السياسة، وتطهير الفساد، وإعادة بناء وحدة
قوى الانتفاضة والمقاومة والسلطة للخلاص من الاستيطان والاحتلال.
إن البرنامج الوطني الموحد وتشريع قانون انتخابات جديد وفق
مبدأ التمثيل النسبي هو الطريق لتشكيل حكومة اتحاد وطني جديدة لتطهير الفساد،
وانتخابات جديدة لبناء نظام برلماني ديمقراطي فلسطيني، كما دعا إعلان استقلال دولة
فلسطين (نوفمبر/ تشرين ثاني 1988).
إن البرنامج
الوطني الموحد وآليات تطبيقه وترتيب البيت الفلسطيني الذي توصلت له القيادة الوطنية
الميدانية العليا للانتفاضة في غزة (5/8/2002)، هو الأساس الصحيح لبناء الوحدة
الوطنية والنظام البرلماني الديمقراطي بقانون انتخابات جديد عصري، لا القانون
القديم الذي ينتمي للعصور الوسطى.
إن حكومة السلطة
تكرر متاهة ودوامة السياسات القديمة البائسة التي اندلعت الانتفاضة لتجاوزها نحو
إعادة بناء أعمدة الصمود والوحدة الوطنية الفلسطينية .
إن انقلاب المجلس التشريعي على نفسه وعودته لتغطية الوزارة القديمة التي
أطاح بها قبل ثلاثة شهور، تؤكد أن الصراعات في الطوابق العليا للسلطة لن تؤدي إلى
حلول تستجيب لإرادة الشعب والانتفاضة، وتؤكد أن طريق التصحيح الوطني هو برنامج وطني
موحد وقانون انتخابات جديد وانتخابات نظام برلماني ديمقراطي جديد كما قرر إعلان
الاستقلال الصادر عن المجلس الوطني لشعبنا في الوطن والشتات.
الإعـلام المركـزي