عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 23:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرة أخرى ينتفض الشعب المصري ضد الرئيس ومرة أخرى يخذل الجيش الرئيس ومرة أخرى أمريكا خلف الباب فما الذي حدث؟! بالنسبة الى امريكا هل هي سياسة لكسب الوقت وامتصاص النقمة الشعبية والتضليل ؟! هل هو باب لفتح الحوار والتفاوض مع محور الممانعة ؟! ام هو تغيير استراتيجي او تمهيد لتغيير استراتيجي في المنطقة؟! لا أرى والحق يقال بان الانتفاضة الشعبية ستمر دون ان يسرقها الامريكان مرة أخرى لانه لابرامج للتغيير ولا قيادات وطنية كفؤة تقود المرحلة الانتقالية القادمة وهذه التساؤلات اجابتها صحيحة كلها حيث انعلاقة أمريكا بالاخوان زواج منقطع سرعان ما زال جراء اخفاق الاخوان في السيطرة على تنظيم القاعدة وكذلك اخفاقهم واخفاق دول الخليج في جعل الخيار العسكري ناجحا نجاحا تاما وسريعا وكان خيارها الوحيد. لذا فان المراجل التاريخي لادارة أمريكا للمنطقة مرت بصعود التيار القومي في الخمسينات لمنع اليسار من الصعود للسلطة وانتهت بصعود التيار الإسلامي القصير للتمهيد لصعود تيار علماني امريكي الصنع متامرك الهوى والثقافة مقبول من أوساط شعبية تذمرت من كذب الإسلاميين الإسلاميين وفسادهم وارهابهم وتذمرت من دكتاتورية وفاشية القوميين وعجز اليسار وفشله التاريخي. والاخوان كاليسار العربي لم يستفد من تجربته التاريخية واتكل على ماضيه وعلى دعم الخارج له وأعاد أسلوب السلطة السابقة أيام السادات ومبارك في اثارة الفتن الطائفية في مصر ولم يستطيع ان يقوم مرسي ولا الاخوان باختيار طريق الحوار والإصلاح او طريق تصدير الازمة للخارج بقطع العلاقات مع إسرائيل بل اختار التصعيد والتمسك بالسلطة دون التخلي عنها. والشي بالشي يذكر ان القرارات الخاطئة للخصم السياسي تدفع بالاتجاه المضاد للانتصار رغم عدم نضج العوامل الموضوعية أحيانا ومثال ذلك ان احد الاخوة كان قد راى في حلمه أيام حرب ايران ان صدام قزم يقوده امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بيده فتعجب من ذلك وسال امير المؤمنين عن ذلك فاجابه ان صدام تحت السيطرة وفعلا لولا دخول العراق في حرب مع ايران لما بقيت الثورة الإسلامية الى الان وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين رحم الله الشيخ حسن شحاته فدمائه لن تذهب سدى عند الله والعاقبة للمتقين لكن الخوف كل الخوف من سرقة الثورة المصرية من قبل أمريكا عن طريق الجيش المصري مرة أخرى حيث لسان حال أمريكا كل ثورة ونحن بخير وشكرا أي ميرسي يامرسي على الكرسي.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟