أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خالد الخفاجي - مشاكل عمالية يراد لها حل














المزيد.....

مشاكل عمالية يراد لها حل


خالد الخفاجي
(Khalid Al Khafaji)


الحوار المتمدن-العدد: 1186 - 2005 / 5 / 3 - 14:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تعد صناعة الاحذية احدى الصناعات المهمة والفعالة في الاقتصاد العراقي، حيث توفر فرص عمل لشريحة واسعة من العمال واصحاب روؤس الاموال الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
كانت هذه الصناعة فيما مضى صناعة متطورة مزدهرة ويضاهي في جودتها المناشى العالمية.
هبط مستوى هذه الصناعة منذ الحرب العراقية الأيرانية حيث زج النظام البائد العراقين في قتال راح ضحيتها العمال المهرة فافرغ المعامل من العمال المهرة وبذلك استعيض عنهم بالعمالة العربية والتي لاتملك اي مهارة، ادى ذلك الى زيادة الانتاج كماً وسوء النوعية مما انعكس على الطلب سلباً.
ازداد تدهور هذه الصناعة بعد العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة عقب غزو الكويت من قبل رأس النظام البائد وكانت العقوبات قد استهدفت الشعب العراقي لا النظام، وقد تدنت القدرة الشرائية الى مستويات تكاد تكون معدومة وتدهور قيمة الدينار العراقي هو الاخر الى مستويات متدنية حيث اصبح الدولار يساوي 3000 دينار بعدما كان الدينار يساوي ثلاث دولارات.
وزاد الطين بلة بعد ايقاف دعم الدولة للحاجات الاساسية وللقطاع الخاص مما كان له اثر بالغ على الصناعات الوطنية سلباً وكانت الطامة الكبرى فتح الحدود للبضائع المستوردة والرديئة منها.
تقلص المعامل والعمال واتجه الكثير من الصناعيين ذوي رؤوس الاموال للعمل بالتجارة بدلا من التصنيع. وقد ساهم هذا في تحطيم الصناعة الوطنية.
لقد تم استيراد البضاعة الرديئة جدا من ناحية الصناعة ومن ناحية سلامة الاستهلاك.
الأزبال التي كانت معدة للحرق في الامارات استوردت للعراق على أنها بضاعة راقية فتهافت المستهلكين على شراءه بعد ان عرضت على معرض بغداد الدولي من اجل الامعان في استغنائهم لنا وقد سمح للتجار باستيراد كل شىء بدون تنبوء وتخصصت مكاتب خاصة في الامارات وظيفتها استيراد كل النفايات من جميع المناشىء العالمية لغرض تصديرها للعراق.
وقد كان النظام البائد يتباهى بانه قد كسر الحصار الجائر ولكن على حساب الشعب العراقي المغلوب على امره وقد افرغ العراق من العملات الاجنبية.
وقد صدر العراق الرز والتمور والجلود لغرض العملات الصعبة وكان العراق بأمس الحاجة لهذه الاشياء.
بعد زوال النظام البائد تعرضت البنى التحتية لابشع انواع التخريب والسرقة المنظمة والغير منظمة، لقد استبيح العراق من شماله الى جنوبه ونقلت بأكملها وبيعت الى دول الجوار عن طريق عصابات الذين دخلو مع قوات الاحتلال.
ومن لم يسرقه السراق قام المحتلون باهدائه لاعوانهم بلاثمن (مثل منشأة صلاح الدين التي بيعت ب 10000 دولار)، ثم جاء الدور على معامل القطاع الخاص فالتخريب مستمر ومازال. فقد فتحت مجلس الادارة الموقت لغرفة تجارة بغداد بعد انتهاء عمليات الفرهود مباشرة اكثر من 30000 هوية تاجر لاشخاص لاتنطبق عليهم صفة تاجر لامن قريب او بعيد وبدون ضوابط وهم تجار الفرهود.
ازاء هذه الظروف توقفت معامل الاحـــــذية عن الانتاج وقام ارباب العمل بمظاهرات تماشياً مع ديمقراطية الاحتلال وعلى امل ان يلقى اذن صاغية لسماع مطالبهم وحل مشاكلهم امام غرفـــــــــة تجارة بغداد وطالب المتظاهرين:
ايقاف الاستيراد للاحـذية لوجود صناعة وطنية يضاهي المستورد بل افضل منه وكان جواب الغرفة ان هذه الامور ليست من صلاحياتنا.
وقامت تظاهرة اخرى اتجهت نحو المستوردين ولكن دون جدوى وقد قام احد المستوردين بغلق معمل الاحذية الذي يملكه وفتح معمل آخر في سوريا ومنع تشغيل العمال العراقيين وانه يصدر الانتاج الى العراق.
لقد عانى القطاع الخاص كثيراً من الاهمال واللامبالات من قبل الحكومة الحالية. فالعولمة والخصخصة والمنافسة واقتصاد والسوق والبقاء للاصلح والتجارة الحرة و... كلها تاتي لتكرس حالة الكساد والبطالة، كيف يمكن التنافس مع المستوردات الصينية والكورية والسورية والاردنية والخليجية ذات الكلف الصغيرة والاسعار المتنافسة والتي لانستطيع منافستها، والايجارات واجور العمال وانقطاع التيار الكهربائي والمواد الاولية المستوردة كلها هذا يصب في زيادة المنتوج العراقي ليصبح اكثر سعره بكثير من المستورد.
لقد توقفت جميع المعامل وحلت البطالة مما دفع العمال بالانخراط في صفوف الشرطة والجيش والبلديات. برأي أن الحل السريع هو ايقاف الاستيراد وحماية الصناعة الوطنية من الانقراض والعمل على:
1- ايقاف الاستيراد وحث التجار على استيراد المواد الاولية للصناعة العراقية.
2- فرض رسوم عالية على الاستيراد وخاصة للصناعات التي تتوفر منها محلياً كالاحذية مثلاً وذلك لحماية الصناعة العراقية. ان هذه الاشياء والاجراءات تحدث في امريكا راعية العولمة والتجارة الحرة وذلك لحماية المنتج الامريكي كما حدث في فرض الرسوم على العلب الاوربي والخشب الكندي.
3- حث الصناعيين العراقين على انتاج المواد الاولية الداخلة في صناعة الاحذية.
4- اخضاع الاحذية المستوردة والمحلية على السواء لفحص السيطرة والنوعية من اجل حماية المستهلك ومنعاً للغش التجاري الذي يجري الان وبابشع صورة.
5- مراعاة المناطق في توزيع الكهرباء فليس من المنطق ان تقطع الكهرباء نهائيا عن شارع الرشيد المركز الصناعي والتجاري بعد عيد الاضحى مباشرة ولمدة ثلاثة اشهر!
هذه بعض من المقترحات التي ان طبقت ستنهي على مشلكل شريحة واسعة من ابناء الشعب العراقي وستساهم في نقص نسبة البطالة وستديم الاقتصاد الوطني. فهل سنرى في القريب العاجل من الحكومة مايبين انها جاءت حقا من اجل مصلحة الشعب العراقي ام ستكتفي بتأييد شعارات العولمة والخصخصة وان غدا لناظره قريب.



#خالد_الخفاجي (هاشتاغ)       Khalid_Al_Khafaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...
- مزارعون يغلقون ميناء في فرنسا احتجاجا على محادثات مع ميركوسو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خالد الخفاجي - مشاكل عمالية يراد لها حل