|
الرب الشرقي
أحمد عفيفى
الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 10:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الرب الشرقي أمكر الماكرين و الرب الغربي أرحم الراحمين.
أيها الرب الشرقي؛ أنت تدس أنفك، بحياة الشرقيين، بشكل مستمر ومزعج ومستفز.
في حياة أخرى؛ لن أختار الرب الشرقي أو الدين الشرقي أو الوطن الشرقي، فكل ما هو شرقي، ضد الحياة.
الرجل الشرقي ليس رجل يائس، الرجل الشرقي رجل بائس، لأنه قرر أن الله قدر له رزقه وحياته، فأطفأ ماكينة المحاولة والأمل بداخله.
الرب الشرقي لا يفضل التدخل، حتى لا يفسد الأمر أكثر.
الفقراء عيالي عزيزي الرب؛ عذرا، أنت غير منصف بحق عيالك.
رب العالم الثالث، كحاكم العالم الثالث، لا يعبأ أو يكترث أو يهتم بقومه على الإطلاق.
كيف تكون لغة الرب كلمات على غرار موتوا بغيظكم، أمكر الماكرين، عن يد وهم صاغرون، تلك لغة سوقية موغلة في الهمجية، ويستحيل أن تليق برب.
كيف يتزوج محمد تسعة، ويترك الشباب دون أن يسعى لتزويجهم، ويوصيهم بالصيام، لماذا لم يلتزم هو بوصيته؟ وكيف كان يصوم هو عن الجنس ليلا؟ وهو من كان يلقي إزار على نساءه الحائضات – على كثرتهن – حتى يأتيهن؟
الكلمتان الأقسى؛ والأبشع تأثيرا في حياة الكائن العربي " عيب ، حرام ".
أنا سأطعم عشرة مساكين يومياً بالمستقبل، ليس لخاطر الرب، ليس لكي أجاور نبي أحمق بالجنة، ولكن لأنني جربت معني الجوع، ولا أرغب أن يجربه أحداً آخر على وجه الأرض.
يجب أن يعفو الرب عن نصف سكان العالم الثالث، دون قيد أو شرط، فالحياة بالعالم الثالث، جحيم حقيقي.
الدين؛ اختراع، أكثر الاختراعات نجاحا بتاريخ البشرية
إذا دخل الرب من الباب، خرج الرزق من الشباك، عن غرف العالم الثالث أتحدث.
السبب في أن الشرق الأوسط هو مهبط الديانات؛ هو أن الشرق الأوسط هو المكان الأنسب لمهبط الخرافات.
أنا على يقين؛ أن اليابان لو كانت بشرت بأخلاقياتها، لصار العالم كله نظيف ومتحضر، عكس ديانات الشرق الأوسط المتخلفة المنفرة، المصرة على التبشير حتى لو بالسيف أو الجهاد أو الإرهاب.
قطعا؛ سوف يخجل الرب أن يحاسب الشعب الياباني.
كل شىء أنزلناه بقدر تعني؛ أن يدفع إنسان 2000 جنية مقابل يوم واحد من الراحة بفندق، وأن يقبض إنسان 2000 جنية مقابل ستين يوم من العمل بنفس الفندق.
الأنبياء؛ لسبب طبوغرافي، كانوا يظهرون بمناطق صحراوية قاحلة، حيث أن الشمس بتلك المناطق كانت تعمل على صهر أدمغتهم، فيتخيلوا أنهم يتلقوا وحيا من السماء.
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا " الحلال و الحرام، اللغط واللغو، التعصب و التشدد ".
محمد كان يعفى اللحية ويحف الشارب، ويقول أن ذلك من الفطرة، وأنا على يقين أن لا شيء من هذا من الفطرة، ويمكن سؤال ألف رجل عن ذلك، وسوف يؤكدون أنه لا فطرة في حف جزء وترك الآخر.
محمد كان يخضب لحيته بالحناء، ويحرم صبغ رأس الشعر باللون الأسود، والسؤال هنا، أي حلال في الأحمر وأي حرام في الأسود؟
محمد كان يكتحل أي يضع الكحل بعينه - ويمنع النساء من التنمص - أي إزالة الشعر الزائد من الوجه، وأنا هنا أتساءل: كيف يحلل الكحل للرجال ويحرم النظافة على النساء؟
المذهل بأي سلفي، أنه - ما شاء الله - كفحل الجاموس، ويحمل رأسا - ما شاء الله أيضا - كرأس فحل الجاموس.
لن أنسى، وأنا صغير، عندما دعاني أحد الأخوة لعصير القصب، وحطت ذبابة على كوبه، ثم سقطت به، فما كان منه، إلا أن ضحك ضحكة سلفية لزجة، وغمس جسد الذبابة القذرة المسكينة بالعصير، وراح يتجرع العصير بمنتهي التلذذ، وعندما امتنعت عن شرب كوبي الذي لم تمسسه الذبابة وسألته عما فعل، قال لى أنه الطب النبوي، فبجناحها الداء وبجناحها الآخر الدواء، ومنذ تاريخه وأنا لا أثق بالجهل السلفي النبوي.
كيف تقتنع رئيسة وزراء أستراليا ورئيسة الأرجنتين ورئيسة الفلبين، وأي امرأة محترمة متعلمة، بدين يخبرها أنها عورة وناقصة عقل وأنه خاب قوم ولّوا أمورهم امرأة؟
ثراء الإخوان والسلفيون، لا يعني بالضرورة، أن الله يرزقهم، ثراء الإخوان والسلفيين يعني بالضرورة، أنهم دنيويون ومفرطون في حب المال والحياة، وحريصون كل الحرص على الدنيا والمال والسلطة، وليسوا بذلك التقشف والزهد المصطنعين.
المقنع بالإلحاد؛ أنه يجيب على كل الأسئلة، مثل أنه لا يمكن أن يكون هناك إله مؤخرته بعرض السماوات والأرض، وأن الأنبياء أغبياء وجهلة، والدجل تجارتهم، وأن الملائكة كائنات مثلية، في حين أن الإيمان يصادر على أسئلتك، من قبل حتى أن تفكر بها، فيخبرك مقدما ألا تسأل عن أشياء إن تُبد لك تضرك، كيف تضرك؟ لم يخبرنا الدجالون.
الاعتراف والقناعة، بأن العقل البشري محدود، كي لا يفهم الحكمة الإلهية من العبث والهراء الواضحين بالعالم، هي سبة في حق العقل البشري، وتاريخه الحافل بالتطور والتقدم والتحضر، وسبة أكبر في حق الإله، ذلك الذي خلق عقلا محدودا.
يا له من تحفة رائعة، ذلك الكائن المعروف بالإنسان، يا له من نبيل في المحن، يا لقدرته غير المتناهية، في هيئته وحركته، يا له من واضح وخلاب، يتصرف كالملاك، يدرك ما حوله بشكل مذهل، يدرك جمال العالم.
شيئان، لن يستطيع الرب، أن يقتلهما أو يقتنصهما من روح الفقراء؛ الأمل و الموهبة.
الإرادة البشرية أقوى من كل الهراء السماوي المدون عبر التاريخ.
#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل أتاك حديث الزنديق
-
تحصيل حاصل
-
في البدء كانت الفتنة
-
العُهدة العُمرية
-
ساديزم
-
أخطر الأسلحة
-
علماء مُلحسون
-
الجنس ليس حرام
-
سمّن كلبك يأكلك
-
لو كان الرَبُّ رجلاً لقتلته
-
بطُل السحر يوم حنين
-
نكسة الحُديبية
-
حقيقة الخُدعة
-
كتاب الفوضى السماوي
-
الرب كافر
-
الله و الحب
-
أحسن تقويم
-
شرّ الله
-
اللوح البلورى
-
متلازمة الدين والسلطة
المزيد.....
-
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
-
حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق
...
-
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
...
-
لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م
...
-
فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب
...
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|