لعليلي الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 08:13
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
قبل اليوم كنت أشير الى العفيف الأخضر بالحرفين الاولين من اسمه " ع -أ" كلما نقلت مقطعا من كتاباته (البعيدة عن التاويل الديني ) الى صفحتي في الفايس بوك .
العفيف وضع المقدسات تحت مشرط الحقيقة ، حيث لا صوت يعلو على صوت العقل ، وضع الإسلام في سياقه التاريخي وليس الديني كما عودتنا المنظومة الدينية والتربوية .
تثير كتاباته عن الإسلام الكثير من الجدل والإعجاب في آن واحد ، فتحليلاته النفسية للرسول الكريم تجيب عن الكثير من الأسئلة بل وتجيب عن السؤال الأهم والأوحد في حياتنا : لماذا تأخر المسلمون ؟هل بسبب الاسلام أم المسلمين ؟
العفيف الأخضر سبق الدكتورة وفاء سلطان بعقود عندما اعلن أن المشكلة في الإسلام وليس المسلمين بإعتبارهم ضحايا تعرضوا لغسيل دماغ منذ الولادة .ويطرح مبادرة نسخ الآيات القرآنية التي تتعارض مع خقوق الإنسان مثل الرجم وقطع اليد والختان والتربية الجنسية .
ما كتبه العفيف يشبه ما كتبه سبينوزا في عصور الظلام وسيكون منارة للأجيال القادمة لأننا لن نستفيد من فكره طالما ان فكرة تجسيم الذات الإلاهية على هيئة انسان تغزو شعور ولاشعور المتأسلمين ، فكل فرد منهم يحمل ترخيصا إلاهيا بالحجر على دماغك .
العفيف كان يسخر من الموت والحياة ويهدد بالانتحار في كل مرة- قبل ان يفعلها بالأمس 29 حزيران (جوان ) 2013 بباريس - لذلك لم يعبأ بمسألة اهدار دمه من طرف التيار الأصولي .
نحن بحاجة الى فريق من العفاف لنعيد إنتاج فكر المعتزلة ، فالشك والبحث في الدين والإيمان يؤدي الى طريقين : إما ايمان مطلق أو كفر صريح اما الغباوة التي تحولت الى ايمان والاحتيال الذي أصبح تدينا فلن يؤدي بنا سوى الى مزيد من التخلف .
لست هنا في موضع إثبات وجود الله أو نفيه ، فالكون غامض جدا وهو يشكل لغزا محيرا للعلماء والباحثين والفلاسفة والمفكرين والشعراء والأدباء ولم يجب العلم الحديث عن هذا السؤال ولن يجيب عنه قبل مئات القرون من الآن . العفيف الأخضر وداعا
#لعليلي_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟