أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير حداد - تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء














المزيد.....


تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 03:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا، ولكن على اقدامنا تقطر الدمى، نحن قوم اقترن وجودهم، بالدم، سواء أكنا شجعانا (على الاقدام) ام جبناء.. مهزومين ودماؤنا تجري عقيبنا.
تلك الخصيصة الا جتماعية المتوارثة، تعطي غطاءً اخلاقيا للمرشحين السياسيين، نيابيا وبلديا وسواهما، للمناورة باللعب على مشاعر الامهات الثواكل والاباء الموتورين والاخوة والحبيبات الارامل، الذين اعدم نظام الطاغية المقبور صدام حسين، ذويهم، بايدي البعثية.
توظيف المرشحين لقضية تجريم البعث، كنوع من دعاية انتخابية، يثقفون بها لذواتهم عند الناس.. استجداءً لأصواتهم كي ينتخبون؛ يعد كلمة حق اريد بها تورية تقال شفاها ملفوظا لا يعنى المرشحون بعد الانتخابات بالتزامه.
هذا التدمير العاطفي، للعراقيين جميعا، وذوي الشهداء خصوصا، بالوعد: انتخبوزني ولسوف اسعى لاصدار قانون بتجريم حزب البعث المنحل باثر رجعي، كأنه نكأ لجرح غائر في ذاكرة جسد غض، لم يشف ولن يندمل.
البعث مجرم، وضحاياه.. احياءً وامواتا.. ما زالوا ينبضون.. تلك حقيقة، لكن كم جريمة ترتكب باسم الحقيقة.
فلا كل بعثي مجرم، تلطخت يداه بدم الابرياء، ولا المرشحون ينوون فعلا الاقتصاص منه، انما هو امر بين اثنين، وجمر مستعر لا هافت ولا متقد.. بينما الشعب يتلظى بادعاءات ممثليه، يذكرونه بحاجاته التي نسيها، من خدمات اساسية وكرامة انسانية، من دون ان يوفروها له، بل يحفزون الفرد تجاه حالات شاغرة في الحياة العامة، وعندما يمد يده لالتقاطها يناورنه مساومين.
الدولة الان لا تقدم على مشروع بناء على حاجة المواطنين له، انما لمكافأة رجال متنفذين فيها، وهذا يشمل تجريم البعث، الذي لم يعد يشكل قضية لاحد، لكن حين يرد في جرد الوعود التعبوية لانتخاب مرشح ما، يوقظ املا، نسيه الناس بالتقادم؛ فيتجدد ويستحيل مطلبا، يرهنون اعطاءه بنتخابهم.
التثقيف الانتخابي للذات حق مشروع، لكن تهرئة مشاعر الناخبين، مرة، وروفها، مرة، سلوك لا انساني بالمرة.. اتماسك مسيطرا على جوعي، فتقرب لذيذ الطعام من فمي وتمنعه عني.. سادية فظيعة، لا يترشح عنها الى مجلسي النواب والمحافظة، الا مجرمي انسانية، يذبحون بالقطنة، من دون ان ترف لهم عين، وهذا ما لمسه المواطن فعلا من اداء الحكومة المركزية والحكومات المحلية في المحافظات.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان
- ابناء الطغاة قدر مضاف الى عذاب الشعوب
- ملفات المالكي دولة يتناسل الطغاة على ارضها
- المالكي
- الحكيم والصدر يجيئان بالحق ازهاقا للباطل
- جوع كلبك يتبعك
- رحل جواد الجلبي والرجال دول
- الاحداث كبيرة والرجال صغار
- الحكيم رابح وحيد في الانتخابات
- دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح
- البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف ال ...
- انفراط الدولة مجلس عشائر خيبة انتخابية لاحقة
- قبل ان يتربعوا على مجالس المحافظات دعايات المرشحين تكتظ بالف ...
- سنان الشبيبي بطل قومي بانتفاء الكولنيالية
- في عيد البعث المالكي يغتال باقر الصدر ثانية
- اقتحام الجرائد..
- القضاء المصري يحمي قمة الثورة من سفح الاخوان
- لعن الله حب الولد
- 150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت
- تأجيل الانتخابات مسخ للحكومة


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير حداد - تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء