أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - الطالب الجامعي بين المؤسسة الدينية والتعليمية














المزيد.....

الطالب الجامعي بين المؤسسة الدينية والتعليمية


منتظر العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدء الخليقة كل البشر لديهم شهوة التعبد ، هذه الشهوة لا تقل عن شهوة المال وشهوة الجنس التي يمتلكها الجميع ، ولو لم تكن شهوة العبادة لديهم لما اقاموا المعابد على انواعها ولما سطروا نصوص العبادة ونشروها على تراتُبيتها . فالإنسان مهما يكن وينما يكن لم يكن بعيدا عن العبادة رغم بعده عن المعبد ، ولم يكن بعيدا عن التوجه الى معبوده رغم رفضه التوجه الى كهنته .
الطالب الجامعي هو احد من يتعرض لضغط مؤسستين تجعله يصاب بغربة شديدة عن مجتمعه وعن مؤسسته التعليمية وحتى الدينية . لكن التشابه الكبير بين المؤسستين الضاغطتين التعليمية والدينية هو من تكررت غياباته عن حضور محاضرة الاستاذ التلقينية يعتبر غائبا عن المحاظره ومقصر حتى لو كان يفهم المادة افضل من ملقيها " مُجترها " او رافض رتابت الكلية وخرج من جوها قليلا ليطور قدراته وقابلياته حتى لا يكون مصداقا لعبارة " ما اكثر الخريجون واقل المتعلمون " ، كذلك مع المؤسسة الدينية من لم يغب عن مجلس الواعض ومن يقدم أسألتاً فقهية لرجل الدين قد اكل وشرب الدهر عليها يعلن من خلال حضوره وأسئلته لرجل الدين عن اهتمامه بأمور دينه و ولائه المطلق لانه قد توجه اليه سيتفهمه دون الاخرين ، وان غاب عن المعبد والكاهن اصبح غائب عن الدين حتى لو كان يعرف بأمور دينه افضل من رجل الدين ذلك .
فأصبح الطالب الجامعي بين مطرقة المؤسسة التعليمية وسندان المؤسسة الدينية التي ما انفكت عن توجيه الوم الى شخص الطالب والطالبة دون المؤسسة التعليمية عاده هو سبب الخراب ، أما لأنه ابتعد وجوديا عن المؤسسة الدينية وارتبط بالمؤسسة التعليمية دون ان يعطوا اي اهمية لارتباطه الروحي المعنوي بدينه ، فيصبح الطالب أمام مصدرين ينهالان عليه بدون معرفة بوضعه ووجوده وخصوصياته ، فالأولى تنهال عليه بتعاليم وزارية ( جامعية ) دون انت تعرف الظروف التي يعيشها والمصاعب التي تعترضه يومياً ، والثانية كذلك تطلق سيل من الفتوى والخطب دون معرفة حقيقة بوضعه بل تعتمد على شرح الحالات الخاصة لتبني عليها عموميات تطلقها على اصحاب الاستحمار الديني الذين فقدوا منظومة الادراك لديهم ، مغيبين بذلك " أستفت قلبك وان افتاك الناس " فأصبح الطالب امام كذبتان ، كذبت المنظومة التعليمية المتخلفة عن التقدم العلمي والمعرفي في العالم ، وكذبت المنظومة الدينية التي تطلق احكامها مخالفتا للواقع دون دراسة واعية ودقيقة للظروف ، أما الطالبة الجامعية فلها النصيب الاكبر من كل ذلك .. مؤخرا اثير في الرأي العام موضوع يهم الجامعات وما يحصل فيها والأمر جاء كالعادة يخص الطالبات بالدرجة الاساس دون الطلاب ، لأن مجتمعنا الشرقي وعاداتنا عودتنا ان تركز على خطئ الفتاة وتؤدها وتترك الرجل دون اي عقاب . ما اثير مؤخرا هو ان ( الفتاة تدخل الجامعة باكرا .. اما تخرج باكرا اولا ) اشارتا الى أن الجامعة تحولت الى مسرح لفعل الرذيلة وممارسة الجنس ، ينطلق هذا الحديث من احد الوعاظ ليفتح نيران مجتمعية جديدة على الجامعات وعلى طالبات الجامعات بالتحديد ، ما اعتقده أن اليوم ما يحدث في الجامعات وما وصلت له الجامعات من تدني بأنواعه وتجني من قبل البعض عليها يعود الى عدة اسباب ، من اهمها هو ضعف الدور الذي تؤديه المؤسسة التعليمية ( وزارة التعليم العالي ) وعدم تأديتها لواجباتها الحقيقة ، كذلك وجود محسوبية وانتقائية عالية تسير وفقها الوزارة والهيئة التدريسية في متابعة الحالات الخاصة التي تحدث هنا وهناك والتي عدد كبير من هذه الحالات ترتكبها الهيئة التدريسية والملاكات التي ترتبط بها ، لأنهم يجدون من يسندهم ويفلتهم من العقاب والمحاسبة وكثيرة هي الشواهد على ذلك . نحن هنا لا نتحدث عن طلبة ملائكة او شياطين بل نتحدث عن ان الطلبة يعيشون سنوات من اعمارهم ليحصلوا على شهادة ليعيشون حياتهم المستقبلية وفقها , فحري بالمؤسسات التي تدعي لها علاقة بما يحدث ان تشخص الامور تشخيصا دقيقا وتعالجها بالتي هي احساً حتى تصبح عملية التصحيح والتقويم هي عملية داعمة وليس هادمة للساحة الطلابية .



#منتظر_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشهداء نحن أم هم ؟؟
- المواطن العراقي هو الضحية دائما !!
- الجامعة ودورها في الحياة الثقافية
- توفير وطن في الوطن
- هذا لي وذاك أيضا ً
- حملة انا عراقي والسلام هويتي ... تكسر أفق التوقع
- الأقسام الداخلية ... أخناق و حرمان
- ماذا لنا إن ورث الأبناء ؟؟
- لماذا روسيا .. يا رئيس الوزراء ؟؟
- بعد الاسد .. الكل فليعد العدة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - الطالب الجامعي بين المؤسسة الدينية والتعليمية