عذرية الأجساد ... و عهارة القلوب

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 01:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

ما الفائدة من رجال الدين إذا كانوا لا يعيشوا ما يدعون له :-
قال الشيخ لابد مِن ممارسة الفروض الدينية ... قلت ما الفائدة من العمل بأركان الدين دون الامتناع عن التنفس بالشرور والذنوب وارتكاب المعاصي .
قال الكاهن لابد من الصوم والصلاة ... قلت ما الفائدة منهم أن كان قلبي مسكنًا للشر.
ما الفائدة من الأديان ...إن كانت لا تدعو إلي المودة والرحمة والحب والعطاء للجميع دون تمييز لان الجميع هم خليقة الله.
قالوا الكتب كريمة ومقدسة ...قلت ما الفائدة من الكتب الكريمة و المقدسة والشرائع والقوانين إذا كنا لا نعمل بها ،
ولما ندعو الفقراء فقط للعمل بها ويتركها المعظم دون أن يدركوا و دون أن يعرفوا. أن الإنسان وُجدت له الشرائع لتساعده لا لتًفتلُه .

ما الفائدة مِن تكوين أسرة إذ كان الأب يسافر دوما ولا يُعلم أبنائه شىء ، وعند عودته يعلو صوته تعلو يده علي الأم ، وينحرف الأبناء
بسبب المال الذي جَلبه ... تتجلي فائدة الأسرة في تقديم مواطن صالح للوطن ... الصغار يتعلمون من خلال سلوككم لا كلماتكم فكونوا قدوة صالحة .
ما الفائدة من العلم ومعرفة إن لم يكن غايته مساعدة الآخر لا فائدة لعلم نتعلمه في مدارسنا و لا نعمل به نحن نعيش الإنسانية من خلال العلم .
ما الفائدة من أن العيون تضحك ... والقلوب تتمزق
والألسنة تتكلم ... و قلوب يمزقها الصمت ! ...
وما الفائدة من قلوب لا تبض إلا بالكره والحقد للكل ! ...,قل لي ما الفائدة من القلوب إذ ملئت بالكره !
الفائدة من القلوب إنها مصانع إنتاج الإنسان الرحيم والمحب الصالح
ما الفائدة !
من أجساد ... بلا عقول ... بلا قلوب
وما الفائدة من عذرية الأجساد ... والعقول والعيون والقلوب تنبض بالعهر ليلا نهارا ...
وما الفائدة من أنسانا يحيا علي الأرض بدون روحا وقلبا نقيا طاهرًا ...
وما الفائدة من انسان لم يري احتياج الآخر ويدعمه ! ...
وما الفائدة من دين لا يمنحني إلا قتل وتكفير الآخر ...
وما الجدوى من رجولتك إن لم تحتويني بها ...
ما الفائدة من أنوثة محجبة العقل والقلب والعين !
ما الفائدة من الحياة إن لم تكن تنبض بالعطاء ..ـ لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات