عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 19:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بين ليلة وضحاها ولاول مرة في العصر الحديث نجد شخصا عربيا غير عراقيا يصبح هو الحدث الابرز في الساحة الشعبية العراقية بعيدا عن ضفاف الحكومة والمواقف السياسية العربية إيحاءا وصراحة.وبعيدا عن العنف الدراماتيكي الذي أودى بحياة الشيخ المصري الشهيد حسن شحاته مع طول العمر للمدرب الرياضي المصري المعروف بنفس الاسم حسن شحاته، وهي حالة غريبة عن المجتمع المصري الودود الذي لم ينزلق ابدا للمنزلقات ذات القساوة البشعة كما يحصل في بعض البلدان، نجد ان وصول الاخوان المسلمين للحكم المصري مع قوة المعارضة الشعبية لهم كان سببا مع الاسف في نشر ثقافة غريبة على المجتمع المصري الودود ذو التسامح الراقي مجتمعيا وحضاريا متقدما بخطوات عن نظرائه العرب... فلن ينفع أن اعيد واكرر بشاعة الجريمة العنفية ذات التنفيذ الابشع والافظع ،ضد الشيخ المصري الشهيد شحاته ولااعلم هل ستكون هناك مواقف حكومية مصرية واقعية وحقيقية تنتفض لدمه الطهور لانه مصري اولا قبل النظر لمذهبه ولدينه؟ ولكن الغريب ماشاهدته من فعاليات شعبية اكرر شعبية عفوية من الناس في العراق من إقامة سرادقات العزاءمع تكاليفها المعروفة، للشيخ شحاتة في المناطق الشعبية الشهيرة في بغداد والمناطق المقدسة النجف وكربلاء وربما سامراء؟ وتعليق مئات اللافتات إعلانا بشهادته وكإنه معروف الجانب الشعبي عند كل الناس مع إن الالاف بل الملايين لاتعرف عنه شيئا ولكنها اليوم جميعا عرفوا إنهم قتلوه لانه معتنق لمذهب آل البيت الكرام وقتلوه ببشاعة مقتل سيد الشهداء الحسين بن علي سبط الرسول ص من ،إستعمال السكاكين والمطاوي والهراوات والعصي وهي رؤية نفسية مؤلمة جدا عند العراقيين ببشاعة ذكراها كل سنة في محرم الحرام ثم توقيت إغتياله في الاحتفال ب مناسبة لايعرف قيمتها المعنوية والواقعية غير شيعة العالم وهي النصف من شعبان ولادة الامام المهدي الثاني عشر بما تشكله من دلالات نهضوية يمكن الرجوع اليها في مصادرها المتيسرة الآن. اليوم عرفت ان الشعب العراقي منح الشيخ حسن شحاته الجنسية العراقية بعيدا عن ضوابط الاقامة والزواج ووووو فليس من طبع العراقي ان يقيم سرادقات العزاء للاجانب عنه مطلقا ولكنه اليوم اقامها واليوم سموا مدرسة بإسمه وسجلوا شارعا بإسمه وستتوالى دفقات حب العراقيين لكل مظلوم. تمنياتنا لمصر ان لاتنزلق هذا المنزلق الخطير لانها تضم كل الاعراق والاطياف ولايمكن ان يكون لها لون واحد حاكم ونكهة محددة مفروضة على الجميع. الرحمة للشهيد شحاته ولاصحابه المظلومين والقصاص من قتلته هو اجمل ماتقدمه الحكومية المصرية لمواطنيها قبل ان تكون رسالة للغير مع الفخر العراقي الشعبي بمنح الجنسية العراقية طوعيا للشيخ المصري الشهيد حسن شحاته.
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟