أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - الاحزاب الشيوعية واليسار العربي اليوم















المزيد.....

الاحزاب الشيوعية واليسار العربي اليوم


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الماضي كانت الاحزاب الشيوعيه هي الممثل لليسار والمدافع الشرس ولربما الوحيد عن حقوق الطبقه العامله والفلاحين وحقوق ومساواة المرأه والفقراء والمهمشين .الا انه ونتيجة المتغيرات العالميه في السنوات الاخيره وسقوط الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكيه وهيمنة الولايات المتحده على مجريات الاحداث في العالم وتاثير نفوذ السعودين والفكر الوهابي وصعود نجم دول الخليج وخصوصا قطركل ذلك ادى الى ضعف الاحزاب الشيوعيه بشكل خاص واليسار العربي بشكل عام متزامنا مع بروز وصعود الاسلام السياسي من اخوان وسلفين وتيارات اسلاميه اخرى رافعين شعار الاسلام هو الحل. وتجلى ذلك في سيطرة الاسلام السياسي على مقاليد الحكم في بعض البلدان العربيه اثر ثورات الربيع العربي نتيجة قوة التنظيم والدعم الغربي الخليجي وضعف اداء ووحدة اليسار العربي.
مرت الاحزاب الشيوعيه بأزمات كثيره نتيجة الهجوم عليها من الحكومات الديكتاتوريه والعداء الشرس من الاسلام السياسي.ويجب الاعتراف انهم وقعوا في بعض الاخطاء الثقليه احيانا والتي ادت الى فقدان بعض مصداقيتها وكوادرها وكل ذلك خاضع لاسباب موضوعيه وذاتيه.
ان تعريف اليسار العربي هو تعريف فضفاض ورحب وغير محدد تقريبا الا ان المنضوين تحته هم الاحزاب الشيوعيه لجان المرأه وحقوف الانسان وانصار البيئه وحركات الشباب المختلفه والعلمانين والملحدين وحتى الليبراليين وفئات اخرى قد اكون غفلت عن ذكرها.لذا دخول هولاء جميعا تحت اطار سياسي محدد وقواسم مشتركه هو امر جدا صعب. رغم ان هذه الفئات تدرك خطورة اوضاعها تحت حكم التيارات الاسلاميه فهي ترفض الانضواء تحت برنامج سياسي محدد وتتصارع بين انفسها لضعف تنظيماتها وكثرتها.
تبقى الاحزاب الشيوعيه العربيه هي صاحبة الخبره والرؤيه الاقوى على تحمل المسؤوليه والقياده وايجاد الحلول.لكنها تواجه تحديات وصعوبات فهي تحاسب على اخطاء الماضي والحاضر لها اعداء خارجين وداخلين .هم يحاسبون على الاخطاء ويتنكر الجميع لحسناتهم وتضحياتهم وخصومهم اقرباء الامس يحاسبونهم على أي خطئ حتى لو كان غير ذو اهميه انه الخطئ القاتل والمميت.
ان محاولات التجمع واللقاء بين الاحزاب الشيوعيه خاصة واليسار العربي عامة تجابه بالهجوم من قبل الاقربون اكثر من الاعداء وهذا ما تجلى في لقاء عمان واللقاء في بيروت.
من السهل على الكثير من الماركسين او الشيوعين الذين تركو احزابهم او هولاء المنظرين والمذاودين واصحاب الشعارات ان يجلسوا على مؤخراتهم في بيوتهم او صالونتهم السياسيه وتوجيه النقد والهجوم والازدراء والتهكم واعتبار انفسهم الحريصين على الافكار والنظريات...على الاقل هناك من يعمل ولربما يخطئ الا انه يحاول ويجتهد ويسعى لتقدم رؤى سليمه وواضحه للاوضاع ويحاول البناء... اذا كانت العداله الاجتماعيه والدمقراطيه والحريه تتعارض عند البعض مع دكتاتورية البروليتاريا والفلاحين فليكن هناك رؤى وتفسيرات اخرى لدى اليسار لا تبتعد كثيرا عن ايجاد ارضيه مشتركه بينهما .نحن شيوعين يسارين في هذه المنطقه وفي ظل هذه الظروف لا نسعى حاليا لبناء عالم اشتراكي شيوعى وان كنا نطمح به مستقبلا نحن اليوم نسعى للخروج من محن اوطاننا جميعا بأقل الخسائر مع وحدة اليسار تحت شعارات تحيقق العادله الاجتماعيه والديمقراطيه والحريه لشعوبنا والاهم هو الوطن للجميع والدين لله وعدم تسيس الدين.

هناك تحديات تواجه الاحزاب الشيوعيه العربيه اليوم وهناك حسابات قديمه مع البعض كانت في الماضي الا انها دائما حاضره تطفو الى السطح في تقيم هذه الاحزاب.وساتطرق لطرح بعضها من الماضي بأجاز
موافقة الحزب الشيوعي الفلسطيني عصبة التحرر على قرار التقسيم. وهنا لن ادخل في تفاصيل لان هذا الموضوع يمكن ان يكون بمقال مستقل مع ابداء رأي اليوم انه لو وفق على قرار التقسيم وأقامة الدوله الفلسطينيه لتغير كل سيناريو المنطقه العربيه ككل والفلسطينيه بشكل خاص.
اسم الحزب الشيوعي الاسرائيلي ووجود عرب ويهود معا .حل الحزب الشيوعي اللبناني نفسه والابتعاد عن الحلبه السياسيه وكذلك الحزب الشيوعي المصري .دخول الشيوعين الفلسطينين تحت هيمنة السلطه.المواقف المتباينه من الحزب الشيوعي العراقي من موقفه من دخول القوات الامريكيه للعراق.
اليوم هناك تحديات ومواقف تأثر على شعبية هذه الاحزاب ومؤيديها. الاوضاع الملتهبه في مصر وانتظار ما بعد 30 يونيو.وكذلك الوضع الغير مستقل في تونس .الصراع الطائفي السني الشيعي في العراق.مسار الجمود في القضيه الغلسطينيه...اما اهم واخطر وضع هو موقف احزاب الشيوعيه من الصراع السوري وهو بأعتقادي حقل الغام الدخول في تقيمه ليس سهلا ويكسب الكثير من الاعداء والمؤيدين.
بعض الاحزاب الشيوعيه خاصة واليسار بشكل عام هم من ا لرافضين لاسقاط نظام الاسد عن طريق الولايات المتحده وتركيا والسعوديه وقطرووجود القاعده وجبهة النصره وغيرها.مع عدم تأيد نظام الاسد وبقائه نظرا لما اليه الاوضاع في العراق اليوم نتيجة تدخل الاحتلال الامريكي.الا ان هذا الموقف اكسب هذه الاحزاب الكثير من الاعداء والمنتقدين وتظهر هذه الاحزاب بانها معاديه للثوره ومؤيده للنظام.
ختاما هذا كان مقال رؤية اليسار من قبل الكاتب وهو لا يمثل الا نفسه ومع ذلك تقيم الوضع السوري منه هو كالتالي...
ان الشعب السوري هو الوحيد المخول لتقرير مصيره وحتمية سقوط الاسد هي من اختيارته مع رفض وصاية وتدخل الامريكين ودول الخليج وتركيا وبالمقابل عدم تدخل الروس وايران وحزب الله وخروج كل القوات الغازيه من الاراضي السوريه.كل الدول المشاركه في الصراع على الاراضي السوريه تبحث عن مصالحها. الانتفاضه الاولى للفلسطينين ادت الى وصول القياده من الخارج واعتراف العالم بالفلسطينين الا انها لم توظف بالشكل الصحيح لذا الانتفاضه الثانيه عندما عسكرت ادت الى نتائج عكسيه.
بداية الاحتجاجات في سوريا كانت سلميه ولو استمرت هكذا لفتره لكانت النتائج مغايره الا ان الاوضاع تدهورت حينما تدخل السلاح وفاقمت الاوضاع. لا احد يستطيع اليوم المتاجره بدماء السورين وازدياد التحريض لن يجلب الا مزيدا من الدمار والشهداء.وقد تندلع الحرائق في كثير من الاقطار العربيه.لقد دعونا منذ البدء الى الجلوس على طاولة المفوضات لوقف شلالات الدم والدمار .سوريا للسورين ومفوضات مع انهاء عهد الاسد ممكنه . الشهداء يصرخون من اعطاكم الحق بقتلنا واللاجئين يريدون العوده الى وطنهم طالما هنك عرق اخضر.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عساف يجمعناعلى حب فلسطين ماذا عن بقية شبابنا
- فيسبوكي ينادكم...فيسبكوني اضحكوني وبكوني
- الفلسطينين للاسرائيلين شو رأيكم بأصوتنا رنة موبايل
- العرب عايدول ومحمد عساف سبب هزائمنا...ساخر
- بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...2
- ملاحظاتي على ذكرياتي
- بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...1
- ارضاء الناس محال ..وجحا وحماره مثال
- البابا فرنسيس والرأسماليه المتوحشه
- الفلسطيني يعشق جمع الصور
- كيري خلونا بالشاورما والكنافه وبعدين السلام
- الشيوخ البؤساء وفتاوي النساء....ساخر
- يسألوني لماذا انت ساخر
- الرياضه اصبحت صناعه
- مقال اب كوميدي...ساخر
- العوده الى المربع الاول في الصراع السوري
- الاشتراكيه بين النجاح والفشل
- اقتراح بتحويل فلسطين الى قطرستين....ساخر
- نحن والاطباء.....ساخر
- الدين...الاديان السماويه والله


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - الاحزاب الشيوعية واليسار العربي اليوم