خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 14:58
المحور:
القضية الكردية
الوقت يمضى سريعا نحو نهاية الموعد المحدد، نهاية حزيران، لقبول طلبات من يرشحون أنفسهم لرئاسة اقليم كوردستان. ولم يعلن أى شخص ترشيح نفسه لهذا المنصب، لغاية اليوم 27 حزيران. هل السبب يعود الى ما تكهنت به الجبهة المعارضة للحزبين الحاكمين مناصفة فى الاقليم، بان الحزب الديمقراطى الكوردستانى سيلجأ الى كل الوسائل القانونية وغيرها لضمان استمرار مسعود البارزانى فى المنصب لأربعة سنوات اخرى، و لاقرار الدستور الذى يضمن الحكم لهذه (العائلة) الى أجل غير منظور أو الىسبب يعود الى توقع جميع الاطراف مفاجئة ما تظهر فى اللحظات الأخيرة؟ ولكن من يعلق الجرس ( كما يقال )؟ هكذا هو الحال عندما يفكر المسؤولون فى كل طرف سياسى بعقلية مدرب فريق كرة القدم، الذى يُقر خططه النهائية وتكتيكاته الهجومية بعد ان ينكشف له طريقة لعب الفريق المقابل، لهذا ينتظر كل طرف إعلان الطرف الأخر عن خططه وسيناريوهاته ليختار على ضوء ذلك من بين الخطط والسيناريوهات التى أعده لضمان نجاحه ( غلبته على الطرف الأخر) فى الانتخابات. ولكن من يقرأ ما كتبه مسعود البارزانى على صفحته في الفيسبوك يوم الخامس من حزيران بتأن، ويقف عند الملاحظات و الكلمات والمصطلحات التى ذكرها وركز عليها والتى تحاشى ذكرها نهائياً، وخصوصا عندما ينتبه القارئ إلى ما ذكره بان لديه كلام أكثر فى المستقبل وفى وقت ملائم ليعلنه، بنصه الكوردى (له سهر ئهم بابهته قسهي زياترم ههيه كه لهداهاتوو وله كاتێ-;-كي گونجاودا دهيانخهمه ڕ-;-وو)، يتوقع أن تكون المفاجئة القادمة من مسعود البارزانى، وقد تكون مفاجئة للمكتب السياسى لحزبه قبل حليفه وخصومه السياسين.
فى السياسة أكثرهم يسعون ويجاهدون لأجل الغلبة، وغيرهم ينشدون الفوز. والفرق بينهما كما بين لعبتى كرة القدم وألعاب الساحة والميدان.
27 حزيران 2013
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟