بلاغ صادر
عن المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
لا للتدخل الأميركي السافر في الشؤون
الفلسطينية
تناقلت وسائل الإعلام ما وصف بعدم إقتناع واشنطن
بالتغييرات التي أجراها الرئيس عرفات. وحسب المزاعم الأميركية فإن هذه التغييرات
تفتقر الى الاصلاحات التي تطالب بها واشنطن مقابل تأييد اقامة دولة فلسطينية.وإذ
يستهجن حزب الشعب الفلسطيني التدخل السافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية فإنه يؤكد
الحاجة الوطنية الى اصلاحات جدية في عمل وأداء الحكومة الفلسطينية الجديدة والتي
شكلت أحد أهم اسباب مشاركته فيها . إصلاحات تلبي بصورة ملموسة الإحتياجات
الإجتماعية – الإقتصادية لجماهير شعبنا، والاحتياجات الديمقراطية للنظام السياسي
الفلسطيني، والاحتياجات الوطنية في تعزيز الصمود السياسي على قاعدة البرنامج الوطني
الفلسطيني وعلى قاعدة المحافظة على الأهداف السياسية للإنتفاضة ومواصلتها وتعزيزها
والتي شكلت صلب برنامج الحكومة الجديدة.
ويرى حزب
الشعب في الاصلاحات التي تتحدث عنها الولايات المتحدة والتي أعاد التبشير بها وليام
بيرنز في جولته الأخيرة، إنها تستهدف الحصول على اتفاقية امنية جديدة، تخضع السلطة
الفلسطينية بالكامل للمتطلبات الأمنية الإسرائيلية، وتوسع التناقضات في صفوف شعبنا،
مقابل التجاهل الكامل للعدوان والاستيطان الاسرائيلي المتصاعد، والتغاضي عن الزام
اسرائيل بتطبيق قرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الخصوص، وفي تجاهل رغبة المجتمع
الدولي في انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية242 و 338، 181وذلك في الوقت الذي تحاول فيه
ارغام مجلس الأمن على تأييد عدوان جديد على
العراق.
إن حزب الشعب
الفلسطيني يدعو القيادة الفلسطينية ومختلف القوى والمؤسسات الى الإحتجاج رسمياً على
التدخلات الأميركية المتزايدة في الشأن الفلسطيني. كما يطالب كافة المؤسسات
والشخصيات الفلسطينية باعلان رفضها لهذا التدخل والتوقف عن التشكي للقنصلية
الأميركية حول نواقص الأداء الفلسطيني الداخلي. كما ويطالب هذه المؤسسات والشخصيات
بالعمل على تعزيز مطالب شعبنا بوقف
الإنحياز الأميركي المطلق لإسرائيل،
ومطالبتها بالعمل فوراً على إنهاء العدوان الاسرائيلي والحصار المتواصل ضد شعبنا،
وإنسحاب الاحتلال كمقدمة أساسية لمصداقية أية دعوات اميركية للاصلاح والديمقراطية
في النظام السياسي الفلسطيني.
30/10/2002
المكتب السياسي
لحزب الشعب
الفلسطيني