أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاترين ميخائيل - العلمانية في الشرق الاوسط














المزيد.....

العلمانية في الشرق الاوسط


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 22:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العلمانية تعني فصل المؤسسات الدينية عن السلطة الحاكمة , لاتقبل بإعتناق دين معين على حساب دين أخر ولاتتبنى دين معين كدين رسمي للدولة ولاتسمح للدين ان يتدخل في رسم سياسة الدولة او يدخل في اصول الدستور للدولة . وأصولها تعود الى الفلسفة اليونانية .

كان العلمانيون في الدول العربية أول من عانق ثورات الربيع العربي الشبابية واعتقدوا أنها ثورات من أجل الديموقراطية والحرية والعصرنة صحيح جاءت قسم من هذه الثورات شبابية عفوية لكنها إستطاعت ان تستقطب الشباب بكل أشكاله وألوانه. بعد سقوط الانظمة المستبدة قفزت على الساحة السياسية قوى إسلامية وأكثرها متطرفة غذتها الانظمة الاسلاموية في المنطقة وعلى رأسها الدول الخليجية زائدا إيران وزخت أموال لاستقطاب الثورات وهنا العلمانية أصبحت بموقف محرج لانها لاتملك اي دعم مادي معنوي لوجستي سياسي والهيئات الدولية وقفت صامتة كي لاتتدخل في الشؤون الداخلية للدول . وهناك رأي أخر من بعض المفكرين المختصين بشؤون الشرق الاوسط من العرب وغيرهم يعتقدون إنها مرحلة وقتية يجب أن يُعطى مجال للاسلام السياسي كي يكشف كل أوراقه والعراق أول دولة فضح الاسلام السياسي كل أوراقه وفشل بإقتدار وعلى رأس هذه الاحزاب كان حزب الدعوة الذي أعطى الالاف من الشهداء على أيدي نظام صدام المقبور.تناسى حتى شهداءه . وتبين ان الانظمة الاسلاموية الجديدة اثبتت إنها أقسى على الحرية والعصرنة والانفتاح وإحتواء الاختلافات المذهبية والاثنية والقومية والعشائرية ، وأكثر عداء للديموقراطية، من الأنظمة التي سبقتها، والأسوأ أن العداء والاستبداد يُرتكبان باسم الشرعية الدينية. بالرغم من كل الذي تمارسه القوى الاسلامية لازال نقوذها بين الجماهير موجود ونشط وجماهيرها من فئة المثقفين الاسلامويين المتحفضين عن تحرر المرأة وهذه القضية هي الشغل الشاغل لهم , القسم الثاني من جماهيرها هم من الاناس البسطاء ذو الثقافة الضعيفة المحصورة بالعشيرة والقبيلة واستطيع ان أصفها بثقافة قروية محصورة . وبما أن المجتمعات الشرقية لها طابع قروي رغم إنها تعيش في المدينة لان العادات والتقاليد الشرقية القديمة هي القاسم المشترك بين الريف والمدينة . وضعف الوعي الاجتماعي يُضعف الطابع المدني المتطور حتى بين سكان المدينة تأخذ مكان تعشعش فيه فترات أطول .

وبعد عشر سنوات على سقوط النظام الديكتاتوري في العراق ومجيء الأحزاب الإسلامية إلى الحكم، بدأ التشدد الديني عندها بالانحسار بعد أن انخرطت في الحكم وأدرك قادتها وأعضاؤها وجماهيرها أن فرض القيود الدينية على الناس لن يحقق المصلحة ولا الاستقرار ولا يعزز من شعبيتهم أو يأتي بأي فائدة على المجتمع وهو يدور عكس عجلة التاريخ . نعم، ما زالت بعض الجماعات الصغيرة تمارس التشدد كورقة سياسية تجدها رابحة في ظل التناقضات السياسية السائدة في العراق لكن غالبية المثقفين داخل الاحزاب الاسلامية تفكر مرتين بعد ان إتضح لها السير بهذه السياسة الاستبدادية هو الفشل .
أمام هذه الهمجية والجرائم التي ترتكبها القوى الاسلاموية المتطرفة يتطلب على القوى الشرق اوسطية غير الدينية اللجوء الى التحالفات الانية دون تأخير وجمع شمل القوى غيرالمتطرفة متمثلة بالاسلام المعتدل زائدا القوى الليبرالية والمثقفين المستقلين والشباب المنفتحين ممن يؤمنون بسياسة الانفتاح لكل الاديان والاثنيات والقوميات والانفتاح الى الدول التي سبقتنا بتطورها الثقافي الاجتماعي التكنلوجي السياسي الاداري . وممكن ان نجد كيف يدور الصراع على السلطة وسرقة أموال العراق بين قوتين إسلاميتين من الشيعة والسنة وأبناء الشعب العراقي هم الضحية , على العكس من النظام العلماني الذي تذوب فيه الهويات الطائفية المقيتة تذوب الهوية الدينية السياسية بل تبرز الهوية الوطنية الهوية الانسانية التي تداعي بها معظم الاديان كون تركيبة بلدان الشرق أوسطية معظمها تتكون من شعوب فيها الهويات الدينية المختلفة مع الهويات الطائفية المختلفة مع الهويات القومية المختلفة . النظام العلماني يجمعهم تحت مظلة القانون . إذن الحل هو النظام الديمقراطي العلماني .

06/25/2013



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من روما رسالة أنسانية عراقية
- بائعة الهوى في بغداد (مصطلح جديد)
- السينودس 2013
- أين دور بعثة الامم المتحدة في العراق ؟
- حديث مع النائب أحمد العباسي
- الدماء العراقية أيها السياسيون
- عباس الصغير إبن بابل
- رسالتي الى الشباب العراقي
- الازمة السياسية تحتاج الى عقلاء العراق
- لماذا يُقتل الابرياء في الحويجة ؟
- حكم المالكي الى اين ؟
- التوحيد والتجديد رسالة إنسانية
- الى متى ياسيادة رئيس الوزراء ؟
- أين حرية الصحافة أيتها السلطات العراقية الثلاث ؟
- رسالتي الى السيد وزير التعليم العالي المحترم
- المرأة العراقية بعد 2003
- أجمل عقوبة لأنزه فساد
- رسالة الى سيدي رئيس الوزراء العراقي
- الاغتصاب أقسى أنواع التحرش الجنسي
- المفوضية المستقلة للمرأة العراقية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاترين ميخائيل - العلمانية في الشرق الاوسط