حميد الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 18:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما جرى في محافظة الجيزة في مصر المحروسة يوم 23 حزيران من سابقة خطيرة لم يشهدها تأريخ مصر الحديث ولم تخطر ببال احد سواء في مصر او في خارجها ، جريمة قتل الشيخ حسن شحاته وثلاثة من اتباعه الشيعة بطريقة بشعة وتقطيع اوصالهم وسحل جثثهم في شوارع الجيزة تحت صيحات الله اكبر ..النصر للاسلام،وامام مرئى ومسمع حشود من اهالي المنطقة،وعلى علم قوات الامن والشرطة،مؤشر ينذر بخطر داهم ينتظر المصريين تحت قيادة الاخوان.فاذا كان مصير اقلية مسلمة بهذه الصورة فماذا ينتظر الاقباط والاقليات الدينية والاثنية اذن؟!.
لقدسبقت هذه الفاجعة دعوات تكفير وتحريض من شيوخ السلفية من على المنابر وفي خطب الجمعة،وفي احتفال عام بحضور رئيس الجمهورية ومعظم مسؤولي الدولة ،ولم يتصد لهم احد ولم يردعهم رادع، حتى مشايخ الازهر لم يعلنوا رفضهم واستنكارهم لهذه الطروحات المثيرة للفتن والاقتتال بين ابناء الدين الواحد .
المعروف عن المصريين حبهم لآل البيت الكرام وتعايشهم الاخوي بمختلف طوائفهم ومللهم ونحلهم واديانهم لكن وكما يبدو ان المخطط الصهيوني الاميركي الذي يجري تنفيذه باموال وايد سعودية قطرية يسير وفق مارسم له من خطوات وئيدة ليصل مرحلة الحرب الطائفية في مصر.اذ ان مرحلة اسقاط الانظمة واشاعة الفوضى وتهديم البنى التحتية ونشر الخراب والدمار في دول عربية محددة ..هذه المرحلة هي البداية وستتبعها مراحل ومراحل حسب ظروف كل بلد واوانه ،العراق وسوريا ولبنان مهيئاة ومصر على الخطى.تونس وليبيا واليمن لن تستقر وبانتظار مراحل مشابهه.
عملية تشويه العالمين الاسلامي والعربي في نظر العالم وابرازهما كمثال للذبح والقتل والخراب والدمار والتخلف والهمجية واكل لحوم البشر تمت وبمباركة وفتاوى شيوخ الضلالة تلاميذ الماسونية العالمية وباموال بعض اقزام المشيخات الخليجية صنائع اميركا والصهيونية ومنفذي مخططاتها.وعملية ادخال العرب في اتون الحرب الطائفية تسير بنجاح تمهيدا لتقسيم الدول العربية من جديد وتحويلها الى محميات متنافسة متنافرة تدار بالريمونت من مكاتب الكنيست الاسرائيلي والبيت الابيض الاميركي .
#حميد_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟