صدر بيان
أشبال فيلق بدر وقالوا كلمتهم. والحق إني كنت أتوقع هذا البيان بين الحين والحين.
أتوقعه لا رجما بالغيب إنما هي حسبة بسيطة. فالإسلام الوطني قد نهض نهضته الناجعة
وقد قاده أئمة أشاوس كالخميني والشيخ عبيد وفضل الله ونصرالله والسيستاني والخالصي
والقرضاوي وسعيد الحكيم والصدر الأول والصدر الثاني والرنتيسي وياسين وبن لادن
والعشرات غيرهم، ممن همهم ليس الكراسي المصنوعة من شطائر الماكدونالد، وإنما رضا
ربهم. ورضاه الآن بالجهاد وليس بغيره. وحين ينهض الكل، لابد وتتبع الأجزاء الواحد
تلو الآخر وما هي إلا مسألة وقت وحسب.
لكن، ومع هذا التوقع، يشهد الله إني حين قرأت الخبر على موقع
(كتابات) إمتلكتني لحظة من الفرحة لا تقل عنها وأنا أشاهد برجي الإضطهاد والنهب
العالمي ينهاران في الحادي عشر من أيلول، ولا تفترق عنها حين شتم ريغن همجية(!!)
العرب التي أودت وبتفجير إستشهادي واحد، بحياة أكثر من 400 من قواته فغادر لبنان
متوعدا، ولا تفترق عنها حين شاهدت القوات الأسرائيلية تنسحب من لبنان تحت ضربات حزب
الله. وصدقوني، ستغمرنا الفرحة ذاتها ونحن نشاهد من خلال التلفاز مغادرة أخر صهيوني
من أرض فلسطين.
وإن غدا لناظره
قريب.
ومبعث فرحتي، إن فتية يعلمون
أنهم في أرض معادية بينها وبين بيعهم لا أكثر من شعرة معاوية، ويعلمون أنهم في
متناول شخص مستعد للإجرام بهم كما أجرم بحق وطنه، ومع ذلك قالوا كلمتهم. ولن تغلب
أمة بها هؤلاء الأشبال، ولن تغلب أمة بها فتية يحملون أرواحهم الطاهرة على أكفهم
وينازلون العدو فيجعلون أشلاءه كذري الرياح.
وإلى الذي يستند إلى كراسي الماكدونالد وأحجار حائط المبكى، أقول
له: حذار حذار من الشبل، وإياك وإلحاق الضرر به. يكفيك كفرا واحدا، لازال عندك
بسببه متسع من الوقت للإستغفار.
وفي هذه المناسبة السعيدة، أوجه ندائي إلى الأئمة الكرام السيستاني
فضل الله نصر الله سعيد الحكيم والخالصي، إن ينتبهوا إلى ما قد يحيق بهؤلاء الأشبال
من خطر، ومن مصدريه: مصالح الدول وممن يحتضر الآن دينيا
وإجتماعيا.