أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟















المزيد.....

لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على ضوء تصاعد الأزمة السورية،وتحديداً بعد معركة القصير،وما حققه فيها الجيش السوري وحليفه حزب الله من إنجازات إستراتيجية،قادت الى قلب الموازين العسكرية لصالح النظام السوري،وجدنا ان العديد من القوى المتمسحة بالإسلام والمستغلة لبساطة وعفوية الجماهير وتدينها الشعبي،واللاعبة على وتر مشاعرها وعواطفها،وفي سبيل مصالحها وفئويتها وإقصائيتها وحقدها وكرها على ولكل من يخالفها الرأي او المبدأ،عمدت الى ممارسات خطرة جدة من شأنها ان تشكل عامل هدم للمجتمعات العربية،ليس في إطار التفكيك والتقسيم،بل في إطارات أخطر من ذلك بكثير،وبما يكشف عن مشاريع مشبوهة يجري الترويج لها وتسويقها وتصل حد الخيانة حيث يجري بشكل ممنهج ومنظم العمل على نقل الفتن المذهبية والطائفية من مستوياتها الرسمية الى مستوياتها الشعبية،وبتلاقي ليس عفوي أو غير مقصود مع مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي المستهدف تجزئة وتقسيم وتذرير وتفكيك الجغرافيا العربية وإعادة تركيبها من جديد على اسس مذهبية وطائفية خدمة لهذا المشروع،حيث تجند العشرات من قادة حركة الإخوان المسلمين والناطقين باسمها لهذه الغاية وهذا الهدف،بدعم وتمويل من مشيخات النفط والغاز الخليجية،ونستذكر هنا ان كل تلك الدعاوي والفتاوي وعمليات التحريض والتكفير والتخوين،تقوم على قاعدة مصلحة الجماعة لا الأمة ولا الوطن ولا الشعب،حيث تدعى ما يسمى بعلماء المسلمين لعقد اجتماع لهم في القاهرة،واصدروا فتاوى الجهاد ضد النظام السوري،فهو النظام الذي يقف حجر عثرة امام "تحرير الأقصى وفلسطين"ولم تقف الأمور عند هذا الحد،بل لتبلغ الأمور حدها في توصيفات الشيعة بانهم كفرة وروافض ومجوس وفرس وغير ذلك من عبارات القدح والذم والتكفير والتخوين التي لم تعرف طريقها الى مجتمعاتنا في عصر الظلمات،وذهبوا ابعد من ذلك عندما دعوا الى مقاطعة البضائع الإيرانية،على إعتبار ان ايران،تغرق بلداننا العربية ب"القواعد العسكرية" وسفارات"التجسس" وغيرها،ونحن لا نعرف لماذا خرست السنتهم ولم تدعو الى مقاطعة ليس البضائع الأمريكية،بل الإسرائيلية،فلربما لأن اليهود اهل ذمة وكتاب ولا يجوز مقاطعة بضائعهم او إغلاق سفاراتهم???،فهذا يرفضه "الشرع ويحرمه" في عرف مختطفي الإسلام ومشوهيه،واعقب ذلك خطاب توتيري لواحد ممن يأتمرون باوامر المرشد العام للحركة،وهو الرئيس المصري مرسي،والذي كشف بشكل جلي واضح عن حقيقة المشروع الإخواني،هذا المشروع الذي إنكشف سريعاً وباسرع ما كنا نتوقع،وهو يشارف على الإنهيار،حيث لم يكتفوا بالدعوة الى تشكيل الوية وكتائب"جهادية" لتحرير" سوريا من "الطاغية" بشار الأسد،وحسبت انه سيحرر مسرى الرسول من الإحتلال الإسرائيلي،وامعن في صفاقته عندما اعلن قطعه للعلاقات مع سوريا وإغلاق سفارتها،في خطوة عكست مدى الأزمة التي تعانيها الحركة على صعيد الوضع الداخلي المصري،حيث حركة تمرد المصرية جمعت اكثر من 15 مليون توقيع من اجل إسقاط مرسي وحركة الإخوان المسلمين،وهو يريد الهروب الى الأمام وخلط الأوراق فيما يتعلق بما آلت إليه الأمور في الشان الداخلي وتهاوي المشروع الإخواني،وكذلك يريد صرف الأنظار عن الأخطار المحدقة بمصر،قيام اثيوبيا ببناء سد على نهر النيل،بهدف جر مياه نهر النيل الى اسرائيل،وتعطيش الشعب المصري،وفقدان السيطرة على سيناء وتحويلها الى بؤر لقوى الإرهاب التي تعبث بأمن مصر وإستقرارها،وهو بذلك يريد ان يثبت لأمريكا بانه ينفذ تعليماتها،وان الإتفاقيات الأمنية والسياسية والإقتصادية والعلاقات مع اسرائيل لن تهتز او تتغير.
وشارك في تلك الحملة الهستيرية من الفتاوي والفتن المذهبية من حولوا صيدا الى مربع للإرهاب والدعارة والفساد وكل انواع التجارة غير المشروعة،ومأوى للهاربين من وجه العدالة من لصوص وبلطجية ومجرمين وقطاع طرق،وفي المقدمة منهم البلطجي احمد الأسير وجماعته،والذين حاولوا كما حاول من قبلهم جماعة ما يسمى بجند الإسلام جر المخيمات الفلسطينية الى المعركة مع الجيش اللبناني،الذي دك اوكارهم،دون ان ينجحوا بجر مخيماتنا الفلسطينية الى معركة ضد مصلحتهم ومصلحة المخيمات الفلسطينية،كما حصل في قضية مخيم نهر البارد في السابق،والتي ندفع ثمنها حتى اللحظة،وليس هذا فحسب،بل في نكران غير مسبوق للجميل،يطل علينا الموتور عزيز الدويك،والذي يحمل نفساً إقصائياً وتحريضياً وعصبوية مغرقة بالفئوية،خبرناها جيداً في الشأن الداخلي الفلسطيني، هذا النفس وهذه العنجهية جعلته يتصور نفسه بانه"جهبذ" زمانه،وأنه لولا وجوده لضاعت فلسطين وضاعت قضيتها،وانا اجزم بانه لن يضيع فلسطين وقضيتها سوى مثل هؤلاء الموتورين،حيث يرى بأن "الجهاد" في الشام اولى واسبق على الجهاد في فلسطين،ويا لعار الشام التي إحتضنتك انت وجماعتك،التي لولا سوريا ما كنتم لتكونوا موجودين على خارطة الوطن،اه يا جبريل كم أخطأت فانت عملت بأصلك وبحسك الوطني والعروبي،ولكن هذا مع من يعرفون معاني الوفاء والإخلاص والعروبة،ليس مع من يقتلون الناس على الهوية ويسحلونهم في الشوارع،كما يحصل الان في مصر،والذين ينقلون الفتن من مستوياتها الرسمية الى مستوياتها الشعبية،لكي يغرقوا امتنا في حروب مذهبية لا تبقي ولا تذر،ولا نعرف لمصلحة من ينفذ هذا المشروع، يا مختطفي الدين ومشوهي تعاليمه السمحة..؟؟،تتباكون على شعب سوريا وحرائرها اللواتي بعتوهن في سوق النخاسة لقوادي واثرياء الخليج،بابخس الأثمان من اجل حل عقدهم وازماتهم الجنسية،تحت ستار شعار كاذب وخادع،هو السترة عليهن وعدم وقوعهن في الحرام،وكأن عملية بيعهن ليس شكلاً من اشكال الدعارة المنظمة التي تروجونها وتسوقونها..؟؟
إن ما يجري من عمليات تحريض وشحن مذهبي من قبل جماعة الإخوان المسلمين بالتحديد،يدفع بامتنا العربية والإسلامية نحو الدمار والتفتت والفتن الداخلية التي من شانها خلق جروح وندوب في جسم الأمة لا تندمل بسهولة،وواجب كل قادة الفكر والرأي والمثقفين وصناع القرار والشرفاء والمعقلين من رجال الدين،أن يتخذوا مواقف حاسمة من هذه الدعاوي والفتاوي التحريضية،وان يقولوا بشكل جلي وواضح بان هؤلاء ليسوا بحجة على الإسلام والمسلمين،فالإسلام الذي نعرفه يقول بانه عندما تقتل طائفتان من المسلمين فالصلح بينهما هو له حقل الأولية،وكذلك إسلامنا الذي نعرفه يقول لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى،أما إسلام القتل والسحل على الهوية،فهو دخيل على ديننا وتعاليمه السمحة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من يتم إسقاط الهوية القومية والوطنية....؟؟
- الدوحة ليست هانوي...؟؟؟
- مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات
- وقاحة غير مسبوقة ..؟؟؟
- -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟