أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حبيب صالح - إرث الهزيمه... الجبهة الوطنية الحاكمة في سوريه!















المزيد.....

إرث الهزيمه... الجبهة الوطنية الحاكمة في سوريه!


حبيب صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1185 - 2005 / 5 / 2 - 12:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إرث الهزيمة!
الجبهة الوطنية الحاكمة في سورية
-رسائل إلى المؤتمر القطري لحزب البعث 3/5-
انتهينا في الحلقة السابقة إلى أن ضارب آلة كاتبة من أصول كردية تركية وصل جده لإبيه في عداد العسكر العصملي إلى القدس، ثم أسره جنود إبراهيم باشا حيث أرسل في عداد الفرارية لمحاصرة عكا، ومن ثم أطلق ليستقر في شام شريف، ليولد له حفيد يتخصص في ضرب الآلة الكاتبة، ثم مؤلفاً في منثنيات التاريخ وتعرجات الجغرافيا وأحاجي الكلمات المتقاطعة والاختصاص في التسديد والتصويب والرماية المنحنية! وعلاقة الجزء بالكل على قانون "فيشي" للإواني المستطرقة وخاصية الإرتباط القومي بين عظام الحوض وعظام الرقبة على مبدأ بطريقوس! هذا الرجل أصبح أبرز مكون من مكونات الجبهة الوطنية الحاكمة في سورية ومثالها المدلل في الهرطقة والتورية والإسقاط والترميز والتشفير والطباق والجناس والكناية وعلوم الإشتقاق وثقافة الدونكيشوت!
وما دام الرجل يبرز في إطار الجبهة، ومادامت الجبهة ليست على الحدود،ومادامت الحدود لا تدرأ بالشبهات، ومادامت الأشباه والشبهات وأوجه الشبه قائمة… وما دمنا لا نشبه بعضنا، ولا يشبهنا الاخرون …وعن الذين لايشبهون أحداً فيشتبهون بأنفسهم… وكان كل ذلك نظاماً معمما وميراثاً مشرعناً وعلامة فارقة وناموساً يحكم كل علاقات الجبهة … لنتحدث إذاً عن الجبهة!!
قلنا سابقاً أن الجبهة لم تكن إضافة استشرفت آفاق المستقبل عبر تلسكوب الرؤية التاريخية…لإنها ببساطة تقرأ ذاتها كياناً مهيضاً إذا ما قارنته بالإئتلافات الحزبية في إسرائيل التي صنعت كل انتصارات إسرائيل ضد العرب ولا هي تشبه الائتلاف الحاكم في لبنان عبر آليات ديمقراطية صرفة، وتعدديات حزبية وإعلامية متجذرة وتناوب على السلطة يشكل سنة للحياة في لبنان الذي ولىّ على شؤونه الديمقراطية متصرّف من المخابرات أوكلت إليه مهمات ربط متصرفية لبنان بسلطة الإستانة!! والجبهة الوطنية في سورية لاتشبه إلا من صنعوها إطاراً وإضافة للفكر السياسي المستورد الذي لم تنتجه قوانين الجدل السياسي ، وعبرت عن ذاتها بذاتها عبر أدواتها التي انخرطت فيها فتحولت بها الجبهة إلى"بازار" ينتج السلع الحزبية والأدوات والمواد الخام القومية المطلوبة لإشادة البنى التحتية والفوقية لصناعة نظام سياسي، وإرساء حكم ديكتاتوري فردي يجعل من الكل كركوز وعواظ!! الجبهة تتكون من ثمانية أحزاب(غير الحزب الأم) أربعة منها تنحدر من سلالات ناصرية مستنسخة وحزبان بعثيان مهجنان وحزبان شيوعيان مستعربان: فالأربعة الناصرية هي حزب مسز بارعة قدسي وحزب فايز اسماعيل وحزب غسان أحمد عثمان وحزب فضل الله ناصر الدين! أما الأحزاب البعثية المستنسخة فهي: الحزب الأم، حزب أحمد الأحمد وحزب غسان عبد العزيز عثمان! والحزبان الشيوعيان المستعربان هما: حزب وصال فرحة وحزب يوسف فيصل!
ولو لخصنا إرتباط هذه الأحزاب بمنطلقاتها العقائدية الأممية أو القومية لاكتشفنا ببساطة أنها جميعاً تقاطعت وتماهت في إسقاط المسألة العقيدية وتحولت إلى تحمعات أهلية لاتربطها سوى العلاقات البينية ولا تجمعها سوى إحتراف المواكبة والإشهار السياسي بمعزل عن تاريخ نشأتها وعقائدها والشرائح الشعبية والإجتماعية والطبقية التي انبثقت منها لتشكل البناء الفوقي اللازم لها! وبالتالي تميزت هذه الأحزاب بافتقادها للمنطلقات النظرية (المنظور الفكري)وغياب التربية العقيدية لكوادرها مما جعلها تتحول إلى تجمعات لمواكبة الحزب الأم القائد: تتحالف معه ولا تشاركه وتؤيده دون أن تنتقده فتصبح أحزاباً برسم التأجير والبيع والمقايضة، ومراكز للإفتاء والمقاولات الجبهوية! وكان من جراء تلك العيوب البنيوية والتطبيقية والحجوم التنظيمية أن هذه الأحزاب جميعاً قبلت واستكانت إلى نظام الحزب القائد (الحزب الأم)الذي نزع عنها شرعيتها وحال دون تعدديتها ونشوء قواعدها ومد جسورها التنظيمية! وهي ارتضت وساهمت في ترسيخ نظام الإستفتاء الذي أتى على نظام التعددية الحزبية في الجبهة وتحولت مع الحزب الأم في منظومة رعوية أبوية، وانكفأت عن صناعة المشاركة في القرار السياسي والقرار الوطني وسارت بخطاً متسارعة نحو التآكل التنظيمي بعد أن فعل بها واقع نقص المناعات الذاتي والمكتسب! ويشهد على ذلك مؤتمراتها وأدبياتها التي لاتناقش ولا تطرح سوى تهويمات وطنية إدارية تدور في فلك تبشيرية الحزب الأم وفكر الأب القائد! ولم أرى يوماً أن حزباً من هذه الأحزاب اعتمر شعاراته التقليدية أو صور المؤسسين أو القادة التاريخيين الذين اتكأت على سيرتهم تلك الأحزاب إلى درجة أنني أعلم علم اليقين أن بعض الأمناء العامين وأسمي واحداً منهم هو فايز اسماعيل: كان يكرر ويؤكد على محازبيه أن يذكر جمال عبد الناصر مرة واحدة مقابل كل عشر مرات يذكر فيها حافظ الأسد وكان ذلك المشهد ينعكس في البيانات والإحتفالات واليافطات والطقوس الأخرى ، وقد حضرت شخصياً العديد منها فكانت طقوس الإحتفال تخلو من الشعارات الأممية، وما كان جمال عبد الناصر ليذكر! وإن تصادف وإن ذكر، فلا يصفق أحد! وعندما يذكر حافظ الأسد كانت اكفهم تلتهب وأوداجهم تنتفخ وحناجرهم تبح، وعيونهم تشخص، ويشتط لعابهم وتختنق الكلمات في حناجرهم مخافة أن تكون الجلسة مراقبة! وتحسباً لسلامة المآل، واحتساباً لحسن نيل الآمال!لم أرى صورة المؤسس أكرم الحوراني مرة في أدبيات حزبين جبهويين يعتمران القبعة الحورانية! بل كانوا كلهم يتمنطقون الصور الثنائية حيناً والثلاثية دوماً!.
كان كل ذلك مدهشاً، كل ذلك مثيراً، كل ذلك مقلقاً حتى الغثيان! وطن وأمة واجهت مآسي الإحتلال والهزائم المتكررة منذ نكبة فلسطين 1948-نكبة الإنفصال1961نكبة1967-نكبة إحتلال بيروت والنكبات المتتالية لمنظمة التحرير في بيروت وتل الزعتر وتربل وأعوام بغداد الفاجعة وأعوام السودان وأعوام الجمهورية القذافية العظمى-وأعوام الضفة والقطاع وأعوام المذهبية والتفخيخ الديني الذي يطبع علاقة كل سوري بالسوري الآخر! ولم يسقط على مذبح كل ذلك كبش فداء،لم يُسّرح جنرال، ولم يقدم إستقالته مسؤول حتى أولئك الذين وزعت صورهم وهم يركعون في مطار تل أبيب العسكري، حتى عبد الحميد السراج الثاني(رستم فيلد)، لم يستقل من إدارة الشؤون اللبنانية! وحتى لجنة "نصرة الشعب" العراقي التي شكلت قبل إحتلال العراق، وبعد أن احتل العراق، ولكن اللجنة ظلت في مناصبها! ورغم ذلك فالسلطة والكرسي ظلت عنواناً "للتحرير""والوحدة""والقومية"والإشتراكية"!! إنه المحال في أمة ودولة وجبهة وسعاة من العيس لا يمسك بلجامهم سوى السلطة والوجاهة بكرامة أو بدونها، بشرف أو بدونه!!
عضو مجلس شعب من جبلة طورد حتى وفاته لأنه ترشح ثانية خارج قائمة جمعية المرتضى! عضو مجلس شعب آخر ظللته السماء بست دورات تشريعيةكان يلقب ب"الحصان"عندما كان طالباً في جول جمال وانتهى به الأمر إلى أن يرتشي من كل سائق شاحنة أو طزطيزة تعبر مكتب نقل البضائع في اللاذقيه!
عضو مجلس شعب آخر من بانياس وصل إلى العضوية بعد أن ظل يعمل عشرين سنة بنقل الويسكي وسمك اللقس حتى أسرى بنفسه من مواقع العطاء إلى مواقع البقاء! وآخر من طرطوس كاد أن يفني عمره شاعراً للبلاط، وعضواً في مجلس الشعب , ولم يغادر المنصة حتى أقعدته السنون قسرا!!!
حكمت بيازيد كان عضواً في حزب صفوان قدسي منذ عام 1982ومنذ أن استلم قيادته اسماعيل القاضي عام 1979بعد فرار فوزي الكيالي! ولكنه انشق ولحق بصفوان قدسي أوائل الثمانينات عندما انقض صفوان على اسماعيل حبث أقدم الإثنان مع يوسف جعيداني على الوشاية باسماعيل القاضي، كما جرى لفوزي الكيالي(بدعوتي تطاول الأخيرين على العلويين)طبقاً لوشاية صفوان وحكمت، واكتوى بالنار ذاتها يوسف جعيداني بعد ذلك ولم تسعفه المخيمات التي كان يقيمها لمريديه في منطقة الساحل، تقربا وزلفى!
حكمت بيازيد وبعد أن انشق على صفوان من جديد اختاره نائب رئيس الجبهة ليكون مستشاراً! ولكنه أصر على تأسيس حزب بديل لحزب صفوان، فلم يرق ذلك لسيّده الذي أعفاه من منصبه، فقرر أن يرد التحدي على طريقته بتأسيس حزب أطلق عليه"الأسدية"وعقد له أول مؤتمر تأسيسي في الحديقة العامة في بلدة القرداحة، عام 1995وفي الهواء الطلق! وكتب في أدبياته أن "الإستفتاء الوحيد في تاريخ سورية هو الإستفتاء على حافظ الأسد والممتد منذ تشرين عام1970 وحتى اليوم!"
كريم الشيباني ألف كتاباًمع عماد الجنيدي في جبلة عام 1972 أ سماه"حافظ الأسد قائد تاريخي في مرحلة صعبة"وأصدره باسمه منفرداً !! ثم جال الخليج والمغرب وعاد لينضم إلى حزب فايز اسماعيل الذي اختاره لعضوية مجلس الشعب! فانشق عنه في منتصف الدور التشريعي وانشأ حزباً مع الفريق محمد الصوفي وزير دفاع 8آذاروأخرين منهم المحامي ن العبدالله! ولكن اوامراً صدرت للصوفي انه لا يليق به سوى أن يكون الأمين العام ،فاقتتل مع كريم وخرج الاثنان ليشكلا حزبين متخاصمين ينتظرا دخول الجبهة …ولم يدخلاها بعد منذ بداية التسعينات!وهم,وغيرهم, جميعاً أدمنوا حالة الإختصام وسياسة الجزرة بعد أن حصل كل منهم على لوحة صفراء وسيارة ركوب سوداء بزجاج داكن اللون ,معفاة من الجمارك!!.
عضو مجلس شعب آخر كان يعمل كاتباً لدى قاضي محكمة في محافظة حماة، وكان عضو مكتب سياسي عند صفوان قدسي، ولما لم يرشحه للنيابة للمرة الثانية انشق عليه والتجأ إلى تنظيم آخر، الذي رشحه إلى مجلس الشعب، وحكى المساعد أبو صالح أنه كان يعمل لديه مخبراً في منطقته القريبة من الصقيلبية ويتقدم له بتقارير أسبوعية مكتوبة عن الإخوان المسلمين في منطقته وعن تنظيمه الجبهوي أيضاً، واستمر ذلك حتى انتهى الأخوان المسلمون وأنهى أبو صالح خدمته "الوطنية" في بداية التسعينات!
عبد الستار كان أميناً عاماً مساعداً في أحد الأحزاب الصفوانية وكان أمينه العام ناصرياً على طريقة محمود أبو وافية وأنيس منصور يحب الطيبات من عسل الزلوع والويسكي الدامبل أو السوينغ والشيفزريغال وقدود النساء العاريات! كان مفتوناً (مثلي)بالأرداف الرجراجة والنهود المتكورة، وصدور النساء المرسلة مع الشمس! وكان يشترط في "عضوات"مكتبه السياسي أن يكون بينهن الناهدات والشاعرات ممن يستنسخن شهرزاد وزبيدة وفيفي عبده! حازت خليلته على كل هذه الألقاب، وحازت بعضاً من مكتبه السياسي كذلك! كذلك حكى لي عضو اللجنة المركزية لمنظمة فتح، وعمدة مدينة ليون، وكبير موظفي في الجامعة العربية!
عبد الستار الأمين العام المساعد كان يعتمر المائدة يومياً وبصحبته مناضل جبهوي، عندما أتى زوجته المخاض في ذات ليلة، فانتهره ضيفه الكبير ليخف إلى إنقاذ زوجته، فاكتشف الضيف أن السكر قد أتى عليه تماماً، فصرخت زوجته الأجنبية المتمخضة على الضيف كي يساعدها، والحال كذلك، ويقوم بقطع الحبل السري للولادة، حتى يتحرر الطفل إلى الحياة، وقد فعل الضيف ذلك! ولكن الوليد لم يكن ليعرف أن أباه كان يسكر، ويغيب عن مشهد الولادة!
أمينه العام دعاه شيخ جليل من الحسكة هو م.عبد الرزاق، وقدم الأضاحي التي بلغت مائة رأس من الماشية، ودعى إليها معظم الرفاق في المحافظة وانتظر الشيخ الجليل أن تذهب به مروءة الأمين العام إلى مجلس الشعب ولكن الخيار وقع على مرشح آخر من القومية الشقيقة! لإن الحلي الذهبية التي طوقت عنق زوجة الأمين العام , في الحالة الثانية, تجاوزت قيمتها نصف مليون ليرة!
اسماعيل القاضي عاد من بلغراد إلى وطنه في حلب، بعد أن كان قد أُبعد على هيئة سفير في يوغسلافيا المفككة أطلسياً، وذلك بعد أن ارتأت القيادة حلاً متوازناً ,على عادتها, يقضي باسكات خصمه الآخير يوسف جعيداني وتحييده، وإبعاد اسماعيل (لأنهما اقتربا, دنساً, من لفظي الجلالة "العلويين"والقائد"حافظ الأسد"!
عاد اسماعيل, ليزوره ويوقظ أحلامه وذكرياته اللواء معن شيشكلي وبعض الرفاق العتاق !فيعودوا برئاسة اسماعيل عودة النسور المهاجرة عندما أصدروا بيان العودة للعمل معنوناً ب"نسور العودة"!(عادوا بعد ذلك إلى التسمية "الإتحاد الإشتراكي الموحد)"فتشكل حزب من هنا و هناك،بيافطة ناصرية مرة أخرى، ودخل إليه ضباطً متقاعدون برتبة لواء، وبعضهم مماً حضروا ثقيفة بني ساعدة وآخرون من دونهم غطوا المحافظات! وعقدوا مؤتمرهم التأسيسي وشهدوا الإنطلاقة الثانية من فندق الجلاء، بدمشق حيث واكبتهم "الحراسة الأمنية" وقدمت لهم المواصلات والإقامة المجانية، وارتحلوا في موكب المنتصرين ليعقدوا مؤتمرهم فوق ذرى الجولان في بيت حسن عدوان-قرب مزرعة بيت جن، ونقل التلفزيون السوري وقائع المؤتمر في 24/1/2003 !!يوم 9/4/2005كان مقرراً أن يعقدوا مؤتمرهم الثالث، وفوجئوا بأن تهديدات تصلهم من صاحب امتياز حزب الإتحاد الإشتراكي-صفون قدسي, ومفاد التهديدات: أنه قام بتصفية عدة أمناء عامين، وعدة تجمعات حزبية حاولت سرقة الإمتياز الذي يملكه، بدءاً، من فوزي الكيالي-إلى اسماعيل القاضي-إلى يوسف جعيداني-إلى حركات الإنشقاق الكثيرة، وهو سيقوم بتصفيتهم، مذكراً إياهم ما قاله لإسماعيل القاضي مباشرة(في حضرة شهود)عام1982أنه مادام مورفي منسقاً للعلاقات الأميركية في المنطقة فإنه باق ومستمر! وبالفعل فقد تلقى معن شيشكلي كتاباً رسمياً يتهم معن وجماعته بأنهم انتحلوا أسماء بعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية للقيام بنشاطات تحت يافطات لإغراض شتى وسماهم "منشقين" و"الذين لفظهم حزب الإتحاد الإشتراكي العربي"
إذاً هكذا أزيح الشيشكلي ورفاقه بعد أربع سنوات سابقة وثلاث مؤتمرات!..
إذاً هكذا سمح لآخرين أن يعقدوا مؤتمرات تأسيسية في الحديقة العامة في القرداحة، ولم يمنعهم أحد ,وفي بقبيس عقدوامؤتمراً بإشراف ممثلين عن الأجهزة الثلاثة! وهكذا رخص لكريم الشيباني-ومحمد الصوفي-ومحمد صوان-أنور حمادي (وزير عمل سابق)و عبد العزيز المسلط- وقدري جميل , أن يؤسسوا أحزاباً وأن يرأسوها ويتابعوا اجتماعاتهم (من خارج الجبهة) ماداموالم يقتربو من الأملاك العقارية الدونكيشوتية! وحقوق التأليف والوكالة والإمتياز !
ورداً على ما جاء أعلاه إصدر "المواطن" معن الشيشكلي ,مقتديا بما فعله صلاح البيطار من قبل قرارا حل فيه حزبه الجديد, مردداً القول: إن لم تسعوا الناس بنضالكم فسعوهم باستقالاتكم!
تلك كانت صفحات بينات من سفر الجبهة ,لمن وردوها بسلام آمنين، ورهط آخر مماً يأملون "ولوجها" راجلين, أو على كل ضامر! وتلكم صفحات مطوية من سفر الجبهه، سيأتي زمانها!
ومادام النضال الشعبي والقومي أمتيازاً يحوزه بعضهم حكراً ووكالة وأصالة وامتيازاً ,ليصبح ملكية عقارية وماركة مسجلة تشملها قوانين الحيازة وحقوق المؤلفين وقانون الملكية الفردية! وكما أنه لاتناوب على السلطة في سورية فحري ومنطقي ألا يكون هناك تناوب على قيادة الأحزاب والعمل الحزبي…إنها سنة من سبقنا . وعلىهديها نحن سائرون!
إنه الدونكيشوت…إنها الجبهة…إنهم الطابور الخامس بل الأول الذين ستجدهم في كل مرة يصبح فيها الوطن فريسة..والقضية عباءة!!



#حبيب_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهه الوطنية الحاكمه في سوريه...إرث الهزيمة
- هل حزب البعث ميليشيا!
- حفلة سمر-جديده- لوحدة المسار والمصير!
- في يوم المرأه العالمي ,رساله إلى سهى بشاره وكل النساء
- إلى كل رجل,في يوم المرأه
- مؤسسة الحريري,ومؤسسات سيريا تيل- ألإنسان والوحش
- إشكالية العلاقة السورية-اللبنانية
- المخابرات والدستور
- المخابرات وحكاية الثوابت
- -المخابرات بين -الشرعيه التاريخية-والشرعية الإسلاميه-
- المخابرات
- سورية:قضية وطن ام محنة نظام


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حبيب صالح - إرث الهزيمه... الجبهة الوطنية الحاكمة في سوريه!