سامى غطاس
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 19:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حقيقة لا أعرف من أين أبدأ و لم أجد فى قاموس اللغة كلمات تسعفنى فى التعبير عما بداخلى من مشاعر تجاه ما شاهدت .
أتكلم هنا عن الجريمة البشعة المتعلقة بتعذيب وقتل أربعة مواطنين مصريين فى إحدى قرى محافظة الجيزة . وذلك فقط كونهم مصريين شيعة .أي إن كل ما إقترفوه هو إن معتقداتاتهم تختلف عن معتقدات قاتليهم .
قد يتبادر الى الذهن للوهلة الأولى إن القتلة هم من الإرهابين المتطرفين مصاصى الدماء و اّكلى لحوم البشر وهو ما الفناه من هولاء القتلة , ولكن بالنظر الى مشاهد الجريمة والفاعلين لها نجدهم مواطنون عاديون وهنا وجه الإستغراب و الدهشة و الإستنكار فى اّن واحد .
الكثير من الأسئلة تطرح نفسها فى محاولة تفسير مما حدث علنا نجد إجابات تطفئ نار الحزن و الغضب مما حدث .
من أوصل هولاء الى تلك الهمجية والوحشية التى لا تلجأ لها حتى الحيوانات ؟
كيف لسيدات محجبات و منقبات تصطف على الطريق لمؤازرة القتلة وحثهم على إرتكاب جريمتهم الشنعاء تلك ؟
أين عقول هولاء القتلة - لا أقول ضمائرهم - التى وافقتهم على قتل البشر بهذه الخِسة ؟
الى متى يٌسمح لشيوخ التطرف و الإرهاب بمسخ عقول الناس لهذه الدرجة ؟
كيف رجعوا بنا الى عصور الغاب وأسقطوا من حياتهم كل تطور أنجزته البشرية والحضارات عبر العصور ؟
ثم أين هو الكيان المٌسمى دولة . وأين رجال الأمن المنوط بهم حماية الناس من هذا البطش الشيطانى. أم تراهم أيضاً من المدافعين عن الصحابة وعن إسلام الجاهلية ؟
أين المٌتشدقين ليل نهار عن سماحة الإسلام ورحمته ولماذا سكتوا سكوت القبور ؟؟؟؟؟؟؟
لقد مللنا من الكلام والبحث عن مٌبررات قبيحة .والله لن يغفر لنا أبداً إزهاقنا لأرواح البشر بهذه الهمجية المٌروعة فقد حان الوقت للتوقف عن تلك المٌمارسات الشيطانية والتوقف عن القيام بدور الله .
وإذ لم نتوقف عن ذلك فسياتى يوماً نكفر فية بكل ما هو سمائي و سنصب جام غضبنا على الدين و عندها ستندمون حيث لا ينفع الندم وسيٌفعل بكم بمثل ما فعلتم .
#سامى_غطاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟