الشيخ أحمد الأسير يقع أخيرا في مصيدة نصر الله!

زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 15:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

وقع أخيرا أو أُوقع الشيخ أحمد الأسير أسير مواقفه الصريحة والمعلنة والواضحة والمتتالية والمنددة بسلاح حزب الله الشيعي في لبنان، ولكن أيضا نتيجة دعواته الجهادية في سوريا ضد نظام الأسد المدعوم من ميليشيات حزب الله، ولا تدل تحركات الجيش اللبناني بهذا الحجم والقوة في مدينة صيدا، سوى على حقيقة تغاضيه عن أنشطة حزب الله العسكرية وتحركاته المسلحة في الداخل اللبناني، وقد تؤكد في حال استمرت الإدارة لهذه الأزمة الجهوية لحد الساعة، على أن الجيش اللبناني متواطئ فعلا مع حزب الله، الأخير متهم بتنفيذ أجندة إيرانية في المنطقة انطلاقا من لبنان مرورا بسورية والعراق وصولا إلى الخليج العربي، المعلومات الواردة من لبنان يوم أمس الأحد، أفادت في البداية عن اشتباك عناصر مسلحة تابعة للأسير مع عناصر حزب الله وحركة أمل، لكن المشهد تغير بسرعة على التقارير والأخبار الإعلامية والصحفية المنشورة اليوم الإثنين، ويروج عن تقدم حاسم للجيش اللبناني على مما أطلق عليه اسم المربع الأمني للشيخ الأسير، كأنما تحولت صيدا فعلا إلى ما يشبه الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بالنسبة لحزب الله، رغم أننا لم نرى لحد الساعة، أي مواجهة حقيقية بين الجيش وحزب الله، ولم نسمع أكثر من كلام "فاضي" عن نزع سلاح ميليشيات حزب الله الذي يضل متمسكا بأنه في لبنان، لا بديل عنه كخيار للمقاومة، لا بل نرى اليوم تسارعا وإرادة سياسية للقضاء نهائيا على ميليشيات الأسير، رغم أنها لا تمثل أمام قوة حزب الله شيئا لا من الناحية العسكرية أو من ناحية الإنتشار على الساحة اللبنانية، هذا الإنتشار الذي توسع ليشمل سورية أيضا، في ظل صمت رسمي تام في لبنان.
وبسبب المخاوف من تحول الأزمة في صيدا إلى حرب أهلية واسعة خصوصا في حال إصابة الشيخ السني الأسير أو تصفيته، خصوصا بعد الشروع في التحرك من قبل أنصاره ومحبيه في مدينة طرابلس السنية في الشمال، أو من خلال قيام مظاهر قطع الطرقات من قبل أنصاره في العاصمة بيروت، تتحرك شخصيات سياسية على رأسها رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، مبادرة لحلحلة الأزمة في صيدا والحؤول دون تفجر لبنان على خلفية هذه المعركة المراد حسمها بأي ثمن من قبل الجيش.
للعلم، من آخر نشاطات الشيخ أحمد الأسير هي التحضير لإطلاق قناة فضائية وبناء مجمع تربوي دعوي وذلك استجابة لمتطلبات المرحلة بعد أن أصبح له دورا بارزا في الساحة اللبنانية، وتقدم موسوعة ويكيبيديا الشيخ أحمد الأسير الحُسيني، كشيخ سنّي لبناني ذو نزعة سلفية، عرف عام 2011 بدعمه للثورة السورية، وعام 2012 باعتصامه الذي شل مدينة صيدا لأسابيع من أجل نزع سلاح حزب الله. وُلد أحمد الأسير الحسيني سنة 1968 في صيدا بلبنان، ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، واشتهر بلقب الأسير، وهو لقب عرفت به عائلته لأن أحد أجداده أسر من طرف الفرنسيين بمالطة أيام الانتداب الفرنسي على لبنان.

#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات