نها سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 04:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لحظات الضعف البشرى ؛ من منا لا تخط مثل هذه اللحظات على مشاعره
بأداة الاحداث الحادة رسائل من الاوجاع والأسئلة والإجابات من منا لا فى تلك
اللحظات لا تتحول هوامشه الى متن نص يُسلط عليه ضوء فكره وشعوره .
نركد فى كل اتجاه بحثاً عن احد يسمعنا يصغى لنا يناولنا تضامنا ومحبة
فنملأها بحكايات عن صراع يمزقنا او هزيمة تسحقنا او انتصار يفقد هيبته
لانه لازال بلا معنى او وجود متوتر على سطح الحياة يبحث عن شئ ينقصه
فيزداد ألماً ..الأسباب كثيرة والضعف يأخذ اشكال متعدده انما تتوحد الآه وتسيل الأدمع ونرتمى بنفس الطريقة فى هذا الحضن او ذاك اذا وجدناه لنغتسل من
قسوة البشر برحمة بشر أخرين . لا نشعر باكتفاء لاننا نستجدى مجهول نريده
اعظم من كل ما ينتجه العقل من حلول لازماتنا ثم نمد ايادى الامال فى مناجاة
نُسمى فيها المجهول حسب ما تلقيناه او توارثناه او حتى تخيلناه عبر تصورنا الشخصى الخاص جداً حتى وان انكرناه او رفضناه او اختصمناه داخلنا ..
هو هذه الحالة الاكبر من الكلام واصعب من الوصف وخارج نطاق العقل ..
ربما سوط الوحده الذى يجلدنا رغم كل الاذرع المرحبة بنا او المرتحلين لها ربما او النقص الذى يطفو فوق كل قدراتنا على الاستغناء هو الذى يدفعنا لاستجداء المجهول وتحويله لمعلوم للحظات بحجم لحظات ضفعنا . لا اعرف انما ما قيمة ان
تهدينى حدائق الكون المتسربلة فى ثوب زهورها ثم تقشر عن سعادتى جلدها
الرقيق باظافر يدك التى قدمتها لى ..انا لا اريد منك اجابه لكن اخبرك لو كنت وهما
او حقيقة لم اصل حتى الان انى أيها المجهول لست راضيه عنك ولكنى احتاجك باسم لحظات الضعف التى تصيبنى وتصيب الانقياء بل والقُساة حولى .
#نها_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟