أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد المعين الملوحي - نظرة في كتاب: الدولة والمجتمع المدني














المزيد.....

نظرة في كتاب: الدولة والمجتمع المدني


عبد المعين الملوحي

الحوار المتمدن-العدد: 1185 - 2005 / 5 / 2 - 12:49
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


نظرة في كتاب: الدولة والمجتمع المدني
بقلم: عبد المعين الملوحي
الحرية العدد ـ 1035 (2109) تاريخ 1/5/2005

الدولة والمجتمع المدني
تأليف: شاهر أحمد نصر
تقديم: د. طيب تيزيني دمشق 2005
تمهيد:
أصدر الأستاذ شاهر نصر كتابه الأخير «الدولة والمجتمع المدني» والأستاذ متعدد المواهب والاهتمامات،
أصدر في المجال الهندسي الذي هو اختصاصه أربعة كتب، وفي المجال الأدبي 4 كتب وفي ميدان الرواية رواية «قدس الأقداس» وفي التاريخ أصدر كتابين ليبلغ مجموع ما أصدره عشرة كتب.
وأصدر الأستاذ كتابه الحادي عشر (الدولة والمجتمع المدني) في هذا العام 2005 لقد شغلته هموم شعبه، ومآسي وطنه فقدم لتلك الهموم ولهذه المآسي علاجاً ناجعاً، ودواء شافياً من داء التخلف والاستبداد ورسم لها الخطوط العريضة لإقامة دولة الحرية والديمقراطية المطلوبة وتأسيس (المجتمع المدني) المنشود.
قرأت الكتاب فشدني إليه أمران:
1ـ مراحل نشوء الدولة أولاً والخطوات التي أدت إلى رسوخ الديمقراطية في الغرب ثانياً
2ـ الدعوة الصادقة إلى سلوك الشرق الطريق التي سلكها الغرب في بناء الدولة والديمقراطية والمجتمع المدني لإنقاذه من التخلف والتبعية والدكتاتورية.
ملخص الكتاب:
يقع الكتاب في 208 صفحات ويشمل ثلاثة أبواب:
1ـ الباب الأول: الدولة
2ـ الباب الثاني: الديمقراطية
3 ـ الباب الثالث: المجتمع المدني.
يعالج المؤلف في الباب الأول:
أ ـ ظهور الدولة ومسيرة أوروبا التاريخية نحو دولة الحق والقانون..
ب ـ مفهومها في علم الاجتماع، وميزات السلطة في الدولة الحديثة، وهي ثلاث: 1ـ رضا المواطنين 2ـ حريتهم والمساواة بينهم 3ـ التداول السلمي للسلطة.
د ـ هل استكمل العرب بناء أسس الدولة؟
يرى أن العرب لم يستكملوها، وأن عملية استكمالها على أسس حضارية سليمة مهمة وطنية. بل هي مسالة مصيرية ويختم الباب الأول بقوله:
(هذه العملية) تتطلب إرادة ورغبة في إشادة المؤسسات اللازمة المكملة لبناء الدولة على الأسس السليمة والمعروفة فضلاَ عن إرادة ورغبة الحكام في الانتقال من حالة حكم قطيع الرعية إلى حالة المقدرة والرغبة في حكم المجتمعات البشرية، ويعد أسلوب الحكم الديمقراطي أكثر أساليب الحكم التي عرفتها البشرية نضجاً. لقد حان الوقت لتعيش شعوبنا في دول الحق والقانون...
الباب الثاني:
الديمقراطية
ويتحدث المؤلف:
ـ عن مراحل تطورها
ـ أنظمة الحكم في التاريخ
ـ الديمقراطية حكم الشعب بالشعب
ـ الحرية عبـر التاريخ
ـ أسس الديمقراطية
ـ مسيرة الديمقراطية الطويلة العسيرة في الغرب وما لاقته من نجاحات وعثرات.
ـ أساليب الحكم الديمقراطي
ـ علاقة الماركسية بالديمقراطية، وهو رغم انتمائه الفكري موضوعي يذكر الأخطاء التي ارتكبها النظام السوفياتي حين لم يعد إلى الديمقراطية بعد زوال الخطر عنه. وهو موقف يخالف ما دعا إليه (لينين) الذي أكد على الديمقراطية في كتاباته.
وفي هذا الباب يكتب المؤلف هذه الكلمة:
لقد أثبتت التجربة الإنسانية أن المجتمع الذي ينشد التقدم والتمدن والحضارة يحتاج إلى بنية سياسية اجتماعية تشكل الديمقراطية اللبنة الأساسية وحجر الزاوية في أساسها السليم. وكل إعاقة للبنى الديمقراطية تحت أية حجة أو ستار يكرس الأمراض الاجتماعية ويعزز أركان الجمود والتخلف.. والأساس السليم للبناء الديمقراطي هو الحرية.. الحرية من الاستعمار والاحتلال ومن هيمنة وسيطرة رأس المال والطغم الاحتكارية الاستغلالية.
إن فقدان هذه الحرية يفقد الديمقراطية مغزاها الحقيقي السليم. ويحولها إلى أداة قمع تعيق تفتح طاقات المجتمع.
الباب الثالث
المجتمع المدني
لقد هز نفوس الأحرار ونفس المؤلف ما تعانيه الشعوب العربية في أكثر أقطارها من غياب المجتمعات المدنية في أنظمة الحكم، ورأى أن قيام المجتمع المدني ضرورة اجتماعية وطنية وأن مؤسساته دعامة للتطور السليم في المجتمعات البشرية.
وأسهب المؤلف فيما قامت الشعوب العربية ـ بعد خلاصها من الاستعمار ـ من نكسات، ولاسيما بحدوث الانقلابات وحلول الأنظمة العسكرية وما شابهها محل الدولة الوطنية وغياب دولة القانون أو تواريها وراء مؤسسات شكلية وشعارات لفظية.
ويورد المؤلف كلمة د. طيب تيزيني الذي وضع مقدمة الكتاب، والذي يعد في طليعة الداعين إلى المجتمع المدني والمدافعين عنه حين قال:
«تظهر أهمية المجتمع المدني حين نضع في اعتبارنا الوجه الآخر المناقض له والمناهض، وهو «المجتمع الأهلي» ويكمن الخلاف (الابستيمولوجي) بينهما في أن الأول (المدني) يجد مرجعيته في الوطن مفهوماً وواقعاً وسلوكاً، حيث تجري عمليات ابتلاع الظاهرات الطائفية والمذهبية والأثنية بوصفها آليات سياسية تنطوي على احتمال تقسيم الوطن بمقتضاها أي بمقتضى الطائفة والمذهب والإثنية. أما الآخر (المجتمع الأهلي) فيجد مرجعياته في كل طائفة ومذهب وإثنية، حيث تنشأ «أوطان» تعبـر عن انقسام المجتمع وتجزئته وهشاشته».
هذا ملحض الكتاب، لذلك فهو لا يغني عن قراءته قراءة واعية أولاً وعن محاولة تنفيذ ما ورد فيه لمصلحة شعوبنا العربية ثانياً.
ميزات الكتاب
تبين لي بعد قراءة الكتاب قراءة متأنية أنه هو وكاتبه يتمتعان بالمزايا الآتية:
1ـ الموضوعية: فقد غابت الذاتية والميول الفردية عن الكتاب غياباً كاملاً.
2ـ الرّصانة: فالكتاب علمي دقيق لا يخرج عن دائرة الفكر ووقائع التاريخ.
3ـ التوثيق الكامل للأحداث والتطورات في الفكر الإنساني وسيرورة الحضارة.
4ـ حرض المؤلف على إنسانيته وعروبته وتوجعه مما تعاني أمته من تخلف واستبداد ودعوته الجريئة للخلاص بل ورسمه السبيل إلى هذا الخلاص.
5ـ تسلسل أبواب الكتاب تسلسلاً منطقياً تاريخياً حين بدأ بالدولة وثنى بالديمقراطية وثلث بالمجتمع المدني، هذا المجتمع الذي ينقل الشعوب العربية إلى بناء الدول الديمقراطية التي تحقق لها الحرية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين.
دمشق ـ نيسان (أبريل) 2005 عبد المعين الملوحي



#عبد_المعين_الملوحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صديقي ناظم حكمت
- تحية إلى ثورة أكتوبر
- رسول حمزاتوف/ من القصائد الأخيرة / ترجمة: شاهر أحمد نصر
- إنجي أفلاطون 1924 ـ 1989 مناضلة شيوعية على المستوى العالمي


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد المعين الملوحي - نظرة في كتاب: الدولة والمجتمع المدني