أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد كريم المطاريحي - الشعب العراقي والسلطة الحاكمه














المزيد.....

الشعب العراقي والسلطة الحاكمه


محمد كريم المطاريحي

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 18:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشعب العراقي والسلطة الحاكمه
هذا تساؤل يبقى وفق تحليلات الكتاب والباحثين لماذا الشعب العراقي متنافر مع السلطة الحاكمة أو الحاكم وهذه الرؤية واضحة ٌ عند القراءة لتاريخ هذا البلد .
فهل كانت العلة في الشعب العراقي ؟
هل السبب في الحكام الذي توالوا على حكم العراق ؟
هل الطبيعة البيئية والتغيرات المناخية لها دخل في ذلك ؟
هل وجود المدارس الفقهية والفلسفية أثرت في ذلك ؟
فأن الشعب العراقي حاله حال أكثر الشعوب التي مرت بنكبات وأستعمارات , لكنه ولد له ارث ثقافي وفكري ممكن عمل على تكون هذه العوامل في داخل الفرد العراقي . والحكام افراد يميلون إلى الطبيعة البشرية من تنازع وألهو وملذات هذه الدنيا ....الخ حالهم حال إي حاكم في دولة أخرى .ومن التاريخ فأننا لم نجد خليفة أو حاكماً حكموا هذا البلد وحصلوا على قبوله بل حكمهم بالقوة والنار كما يعبرون وإذا أطيح به فرحوا وبتهجوا أو ندموا بعد حين , فلم يذكر لنا التاريخ أن هناك حاكماً حصل على قبول الشعب ورضاه على طول الأزمان .
ونستطيع ان نعزوا هذا التضاد والتنافر بين الشعب والحاكم إلى عدة أطروحات أدت إلى هذه النتائج مع السلطة الحاكمة .
الأطروحة الأولى : الجدلية والجدل طريقة خاصة في البحث واسلوباً من أساليب المناظرة , التي تطرح فيها المتناقضات الفكرية , وهذه تولدت بسبب المدارس الفكرية والفسلفية في العراق والتي سحبت بواقعها إلى السياسة والتي لا يمكن ان تكون في السياسة لانها قائمة على المتغيرات . فكونت هذه الجدلية لدى الشعب العراقي وهذه تؤدي به الى عدة نتائج منها تكون لدية الفطنة والذكاء والشغب وفوضى فكرية وهذه الفوضى تساؤلات سريعة في كل شيء والتي لا يرتضيها الحاكم لأنها تؤدي بالنتيجة الى سؤاله ,وكذلك تؤدي الجدلية الى استمرارية الانتقاد الحاكم والاستمرار على أظهار عيوبه وهذه العملية تؤدي الى ردت فعل عكسية من الحاكم ولكن نسبية حسب وضعية وخلفية الثقافية للحاكم فختلف حكام العراق في تعاملهم من واحد الى أخر .
الأطروحة الثانية : التغيرات المناخية التي يعيش فيها هذا الشعب , فأن المناخ مختلفة كما تعلمون ( صيف وربيع وشتاء وخريف ) حيث فصوله غير متساوية وتغيراتها حادة دون تدرج , وهذه تؤدي به إلى حاله نفسية متغيرة وغير ثابتة فربما قبل السلطة يحبوهُ ويدعموه ولكن حين يكون في السلطة تتغير أرائهم وتركه في الساحة أذا لم يقفوا ضده مشروعه.
الأطروحة الثالثة : يقول الدكتور علي الوردي (أن الشعب العراقي منشق على نفسه وفيه من الصراع القبلي والطائفي والقومي أكثر من أي بلد عربي أخر ) وممكن نستفاد من هذا الرأي أنهم يتغيرون في أي مرحله يحسوا ان الحاكم أتجه عكسهم قبلياً أو طائفياً أو قومياً. لان الفرد ميال الى ذاته و قبيلته وطائفته وقوميته مما يجعل الحاكم في المنظار الاجتماعي والقيمي , فترى اذا نحرف الحاكم عن المسارهم نقلب المجتمع ضده , وبتالي استخدام القوة ضدهم هكذا يكون دكتاتوريا .
الأطروحة الرابعة : الصراع الثقافي حيث أنتم تعلموا ان في العراق الصراع بيت البداوة والمدينة ولا أريد ان أدخل ألا ما يفيد البحث حيث الحكومة هي التي نمت هذه المدن وقوانينها , فأن هي التي تجلبت تحضر والحداثة إضافة إلى القوة وأخذ الأموال كل تلك العوامل جعلت من البداوة عدوة للحكومة , وان العراق فيها أغلبية من البداوة وثقافتها , فصار هذا التضاد بين الشعب والحاكم , وهذا لا يعني ان نتهم كل من يقف ضد الحاكم بثقافة البداوة لكن نرى أغلب هذا الصراع لا يحتكم على نقطة خلاف بل نراه كره مبني مقدماً ومضموراً في داخل هذه النفسية . لذلك نرى البداوة تارة تتفق مع المثقف في حال وقف المثقف ضد الحاكم , ومره يكونا نقيضان لان الرؤى تختلف لديهم والنتيجة .



#محمد_كريم_المطاريحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد كريم المطاريحي - الشعب العراقي والسلطة الحاكمه