ينار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 23:46
المحور:
ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
يتجمع الإشتراكيون في مثل هذا اليوم ومنذ ما يقارب المئة وعشرين عاماً لتنظيم صفوف الطبقة العاملة لخوض الصراع الطبقي بخطوات تهدف انهاء عبودية العمل المأجور كما وتعمل على انهاء الاستغلال بكل أنواعه ورفع جميع حالات التمييز وفرض المساواة بين البشر.
لم تهنأ المرأة منذ بداية التأريخ ولم تحظَ باعتبار او مساواة مع الرجل ألا في ظل الثورات والحركات الاشتراكية التي خُطت دساتيرها منذ أيامها الأولى على أساس انهاء التمييز الاجتماعي والاقتصادي ضد المرأة. ولعل ثورة أكتوبر الاشتراكية قد حققت للمرأة ما لم تحققه نضالات عقود من الحركات التحررية والنسوية في ظل الرأسمالية.
تمر جماهير العراق في ظلمات أشرس الهجمات العسكرية المنفذة من قبل الرأسمالية الامريكية التي بادرت بالقتل الجماعي للجماهير أولاً ومن ثم كرست نظاماً لتفريق وحدة صف الطبقة العاملة الى قوميات وأديان ومذاهب متقاتلة فيما بينها. وأخيراً أولت دور السيادة الى الجماعات الدينية مما عرّض الجماهير النسوية للقمع والالغاء من الميادين الاجتماعية والسياسية.
وبالنتيجة تعاني جماهير الطبقة العاملة في العراق يوميا من إرهاب عسكرتارية الاحتلال الامريكي وكذلك إرهاب جماعات مسلحة ودموية من الاسلام السياسي، ناهيك من حرمانها الاقتصادي وقمع حرياتها من قبل التعاليم الدينية القسرية في العمل والشارع وأجهزة الاعلام. ولعل التغيير الحاصل على مظهر المرأة في العراق أفضل دليل على قمعها وارهابها وبنفس الوقت فرض منهج ديني قسري لقمع وتحميق الجماهير بدءاً بسلب حرية النساء والشباب.
لن يقف بالضد من هذا المنهج اللاإنساني سوى الطبقة العاملة والقاعدة التحررية الواسعة الساعية لإنهاء الاحتلال ومن أجل البديل التحرري العلماني والمساواتي. وليكن هذا اليوم، الأول من أيار، بداية للشروع بنهوض وتحرك ذلك المارد النائم وأخذه بزمام الأمور بيده الى الأمام والى عالم أفضل.
عاشت نضالات الطبقة العاملة
عاشت الحرية والمساواة والحكومة العمالية
ينـار محـمد
رئيـسة منظـمة حـرية المرأة في الـعراق
1 أيار 2005
#ينار_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟