غسان خليفي
الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 22:10
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
العلم اكتسح الذرة منذ آلاف السنين
نحن البشر نقول حلو ,نقول مرير ,نقول دافئ ,نقول بارد ,نقول ألوانا ,لكن لا يوجد في الواقع غير الذرة والعدم . ’’ ديموقريطس ’’
قصة المذهب الذري هي قصة الانسانية عامة ,و على التدرج الزمني يمكن قول أن الميتافيزيقا و الفيزياء المادية أخذوا مختلف الأشكال الشرطية على هيكلية المكان أين ستصبح متقدمة .و على منوال هذه الدراسة ,سنقوم بابراز الأرضية أين سنقوم بتحديد الأسس الجزئية , الظرفيات من بين هذه الأسس التطور و العوامل هي التي تفضل انتشار الأفكار .لكن أيضا المتطلبات و التعارضات التي تشل و توقف هذا التطور و تنتهي بتوفير نفس الظروف من جديد . المشكل الاستثنائي يميز أحيانا عثرا و أحيانا مقلق لتعبير .
الأفكار في الفيزياء تتطور بالوظيفة و ليس فقط حالة الشيء الرياضي و التقني ,لكن أيضا هيكلة جغرافية و سياسية و اقتصادية هي التي تفرض بعض المهام و يرتبط العلم بمسار ممنهج بجد و كل دورة تصبح متكاملة باستثناء :
- درجة التعميم و التجريد أو الانتقال النوعي الى الكمي ,بدونها لا يوجد علم و من خلال العصر مثلا التصميم دائما يتناسق في كلمة ,صورة أو تعبير رياضي .
- تقريرات رياضية و فيزيائية .
- الحالة التقنية .
- تقريرات فيزيائية مع الميتافيزيقا و الدين .
- الحرية بالمدارس .
كان القدامى يعتمدون عدة اشارات مختلفة من كلتا نواحي المعطياتية الكمية و المعطيات النوعية .مغزاها الأساسي تحول في نوعية الأشياء و النظم التفسيرية و التي لا تطمح لارجاعها طبيعة نوعية و تظهر أيضا طوال عدة قرون في نظرية المواد الأربعة و هي التربة(رطبة أو جافة ) ,الماء ( بارد أو ساخن ) ,النار( ساخن أو دافئ ) و الهواء(ساخن أو رطب ). نجد ذلك حاضرا في القرنالتاسع عشر , و من بين هذه المحاولات المفرحة نجد نظرية الحركية الغازية ,نفس الشيء بالنسبة لكيميائيين ذلك العصر مثل لافوازيه و قد تحدث عن الوحدة الحرارية ليشير للحرارة .التدخل الرياضي في الفيزياءلا يبدو مثل ظاهرة متواصلة بل توجد نكسات و تظهر بصفة استثنائية واضحة في تطور الأسس الجزئية .
نستطيع تصويرها عبر ثلاث أساليب من هذا التطور ’’كلمات ,صور و أشكال رياضية ’’ , هذه الأجزاء تعرب في بعض الطرق بدرجة الارتباط الرياضي في أسس الجزئية و المادية .الذريين الاغريق على سبيل المثال لم يبحثوا عن تجسيم هندسي في هذه الناحية من جزئ المادة : ’’الذرة’’ عي كلمة تشير في ذلك العصر لتشرع في فكرة العدم و تفسر الحركية تحول الأشياء, في هذه الكلمة ’’الذرة’’ لا يوجد أي عنصر كمي غير ملموس و ليس بنفس أسس الثقل . و عندما يجيب لوكريتيوس عن المذهب الذري فيتجاوز الكلمة و يبحث عن صورة بصورة , من مؤكد سذاجة ,فتعطي لذرة عناصر هندسية بعد أن تفسر تكون الأجسام(الذرة المعوجة) الى ذرة مثالية فتصبح واقعية .فتظهر في ميادين أخرى أي في الفيزياء الحديثةحيث لا أحد يجرء اليوم ليعطي صورة مخالفة لذرة و أيضا بالنسبة لالكترون و الفوتون .مميزات هذه الجسيمات هي تداخلها في أشكال رياضية مثل ’’الوظيفة الموجية’’ وظيفة شودنغر ,بعد الاكتفاء بثلاث انقسمات و مثلما أشرنا لم ننجح في هذا الاطار على مر تاريخ الذرة .
نيوتن على سبيل المثال قد تحصل على تعبير رياضي لذرة . لأنها طبعا مادة و كل من عناصرها وجب نتاجا ليكون خاضعا لقوانين الجاذبية .لكن الرياضيات تخترق الذرة لتولدها من الداخل ميزتها أنها تتعارض في نشآتها و كنتاج تختفي أسس الجزئية و كفرد مستقل و غير قابلة لتغيير .
في بدايات القرن التاسع عشر ,كان الكيميائيين يعتبرون الذرة ستعود مجرد كلمة من الماضي بعد ذلك و بمساعدة الفيزيائيين في اكتشاف جزيئ جديد ’’الالكترون’’ ذلك في نهاية القرن ثم عادة الذرة صورية الانفتاح من جديد في أشكال رياضية. قد قلنا مضيا أن انتشار الأفكار في هيكلة المادة كان شرطيا حسب حالة الحاجة الرياضية ,اضافة لتقارير تتطلب أن تؤسس بين الفيزياء و الرياضيات , فالرياضيات الأكثر نجاعة تصبح عقيمة , بينما الفيزياءلا تملك فكرة لتخدمها مثل أداة ,و هذه الأداة ممكن أن تتبين غير وافرة و غير مجدية بتاتا ,التقدم في الفيزياء سيكون مرتبطا بتطور الرياضيات .فعلوم الرياضيات الاغريقية كانت بعض الشيء متقدمة بكثير لكنها لم تنتشر موازية في محاولات تفسير الظواهر.على سبيل المثال المذاهب البيتاغورية تقول بشدة ’’ الأشياء هي الأعداد’’ أما أفلاطون في كتابته طيمايوس (يتحدث فيه عن خلق الكون من العدم ) يعتبر فيها أن الهندسة يجب أن تساند الفيزياء ,لكن ذلك لا يبدي أن الاغريقيين يملكون المؤهلات ليتمكنوا من معرفة أن الرياضيات تستطيع أخذ محل الطبيعة .
قد امتلك غاليلي الجدارة الكافية ليعلم كيف يبين أن واقع الأشياء يستطيع بلوغه بالرياضيات . في القرن السابع عشر و الثامن عشر ,ارتبطنا بوثاقة الأداة الرياضية في علوم الفلك و الميكانيكا ,قد نجحت البشرية لتشرع في الكيمياء و البيولوجيا في أواخر السنوات ثم بحثت أيضا في الشروع على مستوى علوم الانسانية و قد تشكلت في مظهر هام وجب حينها تأطيره ثم الرياضيات وجب كونها أداة و أساسا فريضة علمية مجدية .الأداة الرياضية ليست آلية الوحيدة المهمة لتنقل انتشار التصورات الجزئية للمادة . فالمادة عموما هي معطى الأولي ,,فيجب على الكل التساؤل في التجارب الحكيمة المختارة ,بدون تجربة لا يمكن بناء فيزياء لكن فقط ميتافيزيقا .
عندما يدخل الانتشار التقني حيث نقوم بتقنية معينة أحيانا بعيدة عن ميدان الأفكار الفيزيائية على نظم اليوم .و بالتالي فان التقدم أطاح بانجاز النظارات الفلكية في القدم كذلك اكتشاف الطاقات الشمسية . ومن مؤكد ساهمت في البداية ءائتمان و دينا للقدامى الذين اعتبروا السماء غير قابلة للوصول كذلك المشاكل التقنية لصعود المياه عبر المضخات و كان جيدا في أصل التجارب البارومترية ,و هي بالتالي عدمية تشرع في شكل ميتافيزيقي عن طريق الذريين الاغريق و يتناول ذلك في ظهورها على قواعد تجريبية صلبة ...يتبع في المرة القادمة
#غسان_خليفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟