أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - فارس محمود - عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي














المزيد.....

عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 12:06
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


الاول من ايار يوم العمال العالمي، يوم جميع خالقي ثروات المجتمع وفي الوقت ذاته، وللاسف، اكثر الناس حرماناً فيه. انه اليوم الذي تنزل فيه الجماهير المليونية في ارجاء العالم المختلفة للشوارع لتصدح بصوت واحد: كفى لهذا العالم المقلوب، كفى للظلم والاضطهاد، كفى للتمييز والاستغلال، كفى للحروب وحمامات الدم، كفى لهذا النظام الراسمالي الذي هو اساس مجمل المصائب والويلات التي يمر بها البشر اليوم. انه اليوم الذي ترفع فيه الجماهير العمالية والكادحة اكثر المطاليب فورية من جهة، واحتجاجها العظيم بوجه الاوضاع البائسة هذه وعقدها العزم على تغييرها من جهة اخرى.
لقد تبين للبشرية جمعاء اليوم ان الراسمالية لا تعني سوى الافقار المتعاظم للبشر، سوى الحروب والمجاعات، سوى السحق اليومي للمطاليب والاماني العادلة للانسان، سوى الاغتراب، سوى اشاعة احط المشاعر والافكار والعقائد اللا انسانية. فيما تبين وبالحد ذاته ايضا ان رفاه البشر، تحرره، سعادته، مستقبل افضل للاطفال مرهون بالعامل وحضوره في الميدان. انى وجد العامل و انى تعاظم اقتدار تعاظم فرح وسعادة وحرية الانسان. وانى غاب العامل وخف حضوره، حلت الماسي تلو الماسي على المجتمع. ان تجربة اجيال واجيال تؤكد هذه الحقيقة الساطعة.
ان الاول من ايار هو يوم لا كبيرة بوجه النظام الراسمالي المتهريء. انه يوم الانسانية المتعطشة لعالم افضل يليق بالانسان بوصفه اغلى راسمال. انه يوم ماركس ومنصور حكمت وراية خلاص البشر من كابوس الراسمال الذي يدفع البشرية يوما بعد اخر نحو القهقري.
في العراق، تمر الطبقة العاملة باكثر المراحل صعوبة وخطورة. اذ انها ليست مهددة بحقوقها ومكاسبها ورفاهها فجسب، بل انها مهددة بوجودها الفيزيقي ذاته. اذ يطالها القتل والدمار والتفجيرات كل لحظة. انها ضحبة مباشرة لاوضاع السيناريو الاسود الناجم عن حرب امريكا وصراع قطبي الارهاب الدولي: امريكا والاسلام السياسي. ان قوى اليمين على اختلاف مشاربها وتناقضاتها واختلافاتها تسعى، وبشكل جاد، لصياغة ملامح المجتمع بعيدا عن دور وتدخل الاغلبية العظمى من المجتمع. ويُصاغ، بالضد من ارادة العمال والجماهير، عراق اسلامي، قومي، طائفي وعشائري. ويدفع بالمجتمع صوب هويات زائفة وكاذبة ومخادعة عفى عليها الزمن. هويات دفع بها المجتمع، وبالذات عبر النضال الحي والبطولي للطبقة العاملة والتحرريين والاشتراكيين والعلمانيين، ومنذ عقود مديدة، نحو جحور التاريخ. وتسلب اكثر الحقوق بديهية من عماله وكادحيه، حق ان يعرف بهويته الانسانية، ناهيك عن السعي الخائب لمصادرة ابسط حقوقه في التنظيم والتظاهر والاضراب.
ايتها الجماهير الداعية للحرية والمساواة !
ابتها الجماهير المتمدنة في العالم!
ان عمال العراق ومجتمعه بامس الحاجة الى دعمكم والى اصطفافكم حولهما. ليس الصراع في العراق امرا محليا. ليست الهجمة الراهنة على المجتمع في العراق هي هجمة على جماهير العراق فحسب، بل انها هجمة وتطاول على كل المكتسبات الانسانية التي حققتها عبر قرون من النضال البطولي. ان نجحوا في امرار مشاريعهم في العراق اليوم، فان عراق اخر، في بقعة اخرى من العالم، ستطاله اياديهم الدموية وكابوسهم المظلم. ان قوى واهداف اطراف هذا الصراع هي عالمية الطابع. ان كانت تطلعات وميدان حركة كل من قطبي الارهاب العالمي، امريكا والاسلام السياسي، عالمية، ليس ثمة قوة سوى عمال العالم، تحرريه، ومجمل الجماهير المتمدنة والمحبة للانسان سنداً لجماهير العراق في نضالها اليومي والدؤوب من اجل كنس الاحتلال وارهاب الاسلام السياسي ومجمل هذه الاوضاع الماساوية والقوى التي خلقتها. ان عمال العراق في نضال صعب وشديد المراس من اجل اعادة العلمانية والحرية والمساواة للمجتمع. فادعموا نضالهم بكل الاشكال السياسية والمادية والمعنوية الممكنة. مارسوا كل اشكال الضغط على هذه القوى التي لم تجلب سوى الماسي والحرمانات وانعدام الامن. ان انتصار عمال العراق في هذا الصراع وفرض التراجع على قوى الارهاب والاحتلال والجريمة هو انتصار للانسانية جمعاء. انه انتصار لكل القيم التي تعلوا من مكانة الانسان وشانه. ان خلاص جماهير العراق وعماله من هذه الاوضاع، ان اعادة الفرح الى محيى نساءه وشبابه، وان اعادة البسمة الى شفاه اطفاله مرهون بارادتكم ودوركم وتدخلكم. ان هذه هي الرسالة التي على عمال العالم ان يضعوها على عاتفهم في 1 ايار هذا العام.

عاش الاول من ايار!
عاش التضامن الاممي للطبقة العاملة!
عاشت الحرية والمساواة والحكومة العمالية

فارس محمود
مسؤول تنظيم الخارج للحزب الشيوعي العمالي العراقي
25- نيسان- 2005



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب ...
- إنتصار آخر لحميد تقوائي!
- يجب تصعيد نضالنا!!
- ان حبل -تشويه الحقائق- قصير!!! رد على مقابلة الحوار المتمدن ...
- اين تكمن منجزات اكتوبر!
- لا لتسليم صدام وقادة البعث الى حكومة غير شرعية! يجب تسليم صد ...
- دونية المراة بلبوس -اطلاق سراح المعتقلات- رد على مسؤول اسلام ...
- مكانة منصور حكمت في الماركسية!
- أ ثمة حدود لارهاب الاسلام السياسي؟!
- وغدا اليوم طالباني ملكاً اكثر من الملك!
- يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!
- انهم يبغون -دفن الحقيقة-!!
- بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!
- جماهير العراق اكثر تقدما من قانونهم! كلمة حول -تحررية- قانون ...
- بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الايرانية مقابلة مع قادة وفعال ...
- ان هدير -ينار محمد- قد انطلق، لن توقفه التهديدات الرخيصة للا ...
- ان وراء الاكمة ما ورائها! كلمة حول طرح -فيدرالية المحافظات
- اوضاع الاطفال في العراق الان!
- يجب وضع حد لتطاول الحوزة وزمرة مقتدى الصدر العميلة والمأجورة ...
- منازلة قطبي الارهاب العالمي! جماهير ايران والعراق في مقدمة ص ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - فارس محمود - عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي