أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الدلوي - سلام خذ لهيبة جيش و دولة الحجي















المزيد.....

سلام خذ لهيبة جيش و دولة الحجي


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 02:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ يومين أو ثلاثة طلعت علينا وكالات أنباء عديدة وفضائيات مختلفة بخبر تناقلته أيضا ً صفحات عديدة على موقع التواصل الإجتماعي مفاده نزول أعداد كبيرة من المليشيات المسلحة في شوارع بعقوبة – مركز محافظة ديالى في وقت كانت أعداد أخرى خارجها تقوم بقطع كافة الطرق والمداخل المؤدية إليها , في حركة كان ظاهرها حماية التظاهرات التي أخرجت بدفع من كتل غارقة بالطائفية لحد النخاع لعرقلة إجتماع مجلس المحافظة المنتخب الجديد و منعه من إجراء الإنتخابات لمنصب المحافظ , والذي كانت كل المؤشرات تقود فيه إلى إعادة إنتخاب السيد عمر الحميري لولاية ثانية , أما باطنها في وجهة نظري المتواضعة فقد كانت تحمل رسالة من هذه الكتل المتنفذة لجميع أبناء الشعب العراقي فحواها أن لا وجود لهيبة الدولة و لا لسمعة الجيش العراقي , وإننا بإمكاننا في أي لحظة إسقاط كل أحلامكم بعراق جديد يقوم فيه الحكم على اساس من الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة .
وما يقودني إلى هذا الإستنتاج هو عدم بزوغ قمر ( مختار العصر ) علينا من قناة العراقية المملوكة له ولحزبه كما يبدو في لقاء أو مؤتمر صحفي ليبيع علينا بضاعته الكاسدة ولغوه الفارغ والذي سبق له وأن باعه علينا حول هيبة الدولة وسمعة القوات المسلحة الوطنية والتي استهدفت من قبل المتظاهرين المعتصمين في ساحة الحويجة .
ولم نره يتحدث بمثل ذلك الإنفعال ولغة التهديد والوعيد , عندما قطع المسلحون الطريق الرابط بين كركوك وبغداد في ناحية سليمان بيك , ولم نره يجيش ذلك الكم من الدبابات والدروع والطائرات السمتية التي أرسلها لفتح الطريق وتطهير الناحية من المسلحين .
ولم نسمع كلمة إنتقاد من أبواق حزبه وكتلته البرلمانية لما جرى هناك كالذي سمعناه من صراخ وعويل أبان تلك الأحداث التي أستاسد وتنمر فيها البعثفاشيان ( علي غيدان وعبد الأمير الزيدي ) على متظاهرين عزل وهذا ما ثبت لدى جميع المنظمات الدولية والبرلمان الأوربي من خلال العديد من الفيديوهات التي تسربت من هواتف ابناء ( قواتنا المسلحة الوطنية ) والتي ذهب ضحية من خلال عملية الإقتحام ( البطولية ) تلك للساحة عشرات الشهداء ومئات الجرحى .
كما إن أي متتبع شريف لم يسمع كلمة إدانة واحدة لا منه ولا من حليفه في الإنتخابات صاحب الغيرة على المذهب العقيد ( حسن العامري ) مقبل أيادي المرشد الأعلى لثورة إيران الإسلامية , لما جرى من مجزرة بحق المصلين في جامع سارية , وهو الغيور على محافظة ديالى حسبما أمتلأت اسماعنا من زعيقه المتكرر .
إن الحديث عن هيبة الدولة وسمعة الجيش تصبحان حقيقة ومفخرة لمن يتناول ذكرهما , عندما تقوم تلك الدولة وذلك الجيش بمعاقبة وتعقب كل المسلحين والمليشيات من أي طائفة أو عرق كانت , والتي تريد أن تفرض هيبتها على الناس من خلال السلاح ولغة القتل بالكواتم والذبح للبشر كما تذبح الخرفان وهي في نفس الوقت لا تمتلك ذرة من الحق في ذلك .
هنا فقط يحق لأي مسؤول في اي دولة أن يتحدث عن هيبة دولته وعزة ومنعة قواتها المسلحة , هذا بصراحة ما اردت أن أوضحه من خلال هذا المدخل , ولتعزيز وجهة نظري هذه بالقرائن اروي لكم ما يلي :
مدينة المقدادية تقع على مبعدة 40 كم شرق بعقوبة و طلابها الدارسين في جامعة ديالى يذهبون منها ويعودون إليها يوميا بسيارات ميني باص مستأجرة كخطوط مقابل أجر شهري , فوجئوا أثناء عودتهم إليها في اليوم الأخير لتأدية الإمتحانات , بوجود حاجز ترابي مرتفع قبل مسافة 50 مترا ً من سيطرة قوات الشرطة الإتحادية الواقعة عند مدخل مدينتهم عند جسر نهر ( مهروت ) و وقوف أشخاص مدنيون بالملابس التقليدية ( الدشداشة ) ويحملون قامات وسكاكين من تلك التي تستعمل في تنظيف رؤوس النخيل قبل تلقيحها والتي تسمى محليا ً ( الجلاّب ) بالإضافة إلى الأسلحة النارية المختلفة ويمنعون السيارات القادمة من بغداد وبعقوبة من تجاوز ذلك الحاجز .
يقول أحد الطلاب .. بلغ مجموع سياراتنا المتوقفة عند الحاجز الترابي أكثر من أربعين سيارة , ولم تنفع كل محاولاتنا معهم بالسماح لنا بالمرور , وبعد اقل من ساعة , ظهر من خلف الحاجز قادما ً من سيطرة الشرطة الإتحادية عسكري متجها ً صوب تجمعنا عند المسلحين , وعندما وصل قربنا إتضح إنه يحمل رتبة مقدم , وأخذ بالتحدث للمسلحين راجيا ً منهم السماح لأحدى السيارات الميني باص بالعبور للبلدة لأن أبنته زميلتنا الجامعية فيها والسيارة تمثل الخط الذي تستعمله للذهاب والعودة للمدينة , بعد أن رأينا إن رجائه وتوسلاته ذهبت أدراج الرياح امام رفض المسلحين لها و أمرهم له بالعودة إلى السيطرة والجلوس هناك دون إحداث أي شوشرة , قررنا العبور راجلا ً والذهاب إلى البلدة سيرا ً على الأقدام ومعنى ذلك قطع مسافة 3 كم أو أكثر .
سمح لنا ( الأخوة الأفاضل ) المسلحون بالعبور راجلا ً وبعد إجتياز الحاجز الترابي , لاحت لنواظرنا سيطرة الشرطة الإتحادية الباسلة , و جميع افرادها جلوس كأي طالب مرحلة متوسطة أو إعدادية , هدوء و أخلاق كريمة وأدب يحسدون عليها , واذ بحاجز ترابي أخر من الجهة المقابلة لها بإتجاه المدينة في الجانب الثاني من الجسر و نفس الأعداد من المسلحين تقف عنده , وعندما عبرنا الجسر و وصلنا قربهم بادرناهم بالتحية , فإذا بهم مراهقين قد لا يتجاوز اكبرهم الثامنة عشرة من العمر وبنفس الهيئة التي وصفنا رفاقهم بها .
ردوا التحية و أمرونا أن نقف في طابور , وهنا أخذ منا الخوف مأخذه , خشينا بصراحة أن يطلبوا منا هوياتنا , لتبدأ صفحة اخرى من صفحات القتل على الهوية , لكنهم لم يفعلوا ذلك بل قام أحدهم بتفتيشنا كما يفتشك الشرطة المكلفين بحماية الدوائر والمؤسسات الحكومية من الرأس إلى أخمص القدمين وعندما يتأكد من نظافتك ( خلوك من الأسلحة ) يسمح لك بالعبور و مواصلة السير على الأقدام نحو المدينة .
هل أستمر الوضع على ما هو عليه ؟ لست أدري يقول الطالب , لأني حملت بعضي دون إنتظار ظهور نتائج الإمتحانات وغادرت المدينة نحو الشرق إلى خانقين .. قرب الحدود الإيرانية .. حيث لا وجود لتلك الحواجز ولا مسلحيها .. آملا ً بإنقشاع الأزمة التي لم أعرف كنهها لحد هذه اللحظة , حتى أتمكن من الذهاب لبعقوبة مرة أخرى في حال ظهور النتائج .
سؤالي هنا من شقين ..
الأول .. من أين لهؤلاء الصبية هذه الإمكانات .. نصب الخيم و إقامة السواتر الترابية والتي تحتاج لشفلات وشاحنات نقل التربة ؟ ومن أين لهم هذه الأمكانية التسليحية ؟
الثاني.. أين ذهبت هيبة الدولة وعزة و رفعة وسمعة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الوطنية .. من خلال توسلات ذلك المقدم بأولئك الصبية ؟



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبرتي وروح الإنتقام الفارسية القائمة
- مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح
- بين المركز والأقليم .. كيف تبنى مؤسسات الدولة ؟
- خدمات ما بعد البيع
- مزارب المشاية في أطراف الولاية
- لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي
- بالونات السيد المالكي الإختبارية
- الطريق السريع محمد القاسم
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الدلوي - سلام خذ لهيبة جيش و دولة الحجي