محمد بشير علو
ما زلتُ طالبا في مدرسة الحياة
(Mohammad Bachir Elou)
الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 17:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نقدم لكم هذهِ الالغاز كي تبتعدوا قليلا عن اخبار المنطقة التي سمائها مُلبدة بالغيوم والامطار * مظاهرات * وإنتفاضات * عواصف ومتفجرات *
صواريخ وكواتم الصوت * والبهائم المفخخة التي تتوجه إلى الكنائس *
والجوامع والحُسينيات *
****
نامت فتاة مع شابا شقيا
فاتاها المخاضُ تحت جذع النخلة
قالت يا ليتني متُ قبل هذا وكـُنتُ نسيا منسيا
****
فقالت لهُ استر عليا
سيذبحونني أهلي ذبحا وهابيا
فقال اغربي عن وجهي لم اراكِ إلا عشيا
****
فحزنت الفتاة وغادرت المكان
واستأجرت منزلا في الاسكندريا
****
ولما جائها الطلق صرخت صرخةُ عاليا
فناداها الجنين اهمدي سأنزل بعد شويا
فنظرت اليه فوجدتهُ طفلا نورانيا
****
فأتت به قومها تحملهُ فقالوا
يا فتاة ما كان الوالد شاذا ولا الوالدةُ كانت شهوانيا
قالت بل هو ابن اسعافإيل وهبني اياه حصريا
قالوا اتحسبيننا هُبل حتى نصدق ان لاسعافإيل ذُريا
****
فقال الجنين إنّي عبدُ الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا
والسلامُ علي يوم ولدتُ ويوم أَموتُ ويوم أُبعثُ حيا
(2)
انهُ كان سفيها همجيا
اذ قال : يا قوم مالكُم تعبدون اصناما لا تنفعكُم و لا تضركُم شيئا
قالوا : دعنا نعبدُ ما نشاء ولتعبد ما تشاء هذهِ هي الديموقراطيا
ولكن من قال : أنهُ كان رجلا عصريا
اذ اخذ فأسه وحطم اصنامهُم تحطيما غبيا
فطُرد من القوم وقالوا : لهُ اذهب فما انت إلا شوارعيا
****
واذ قال : لابنهِ اني حلمتُ حُلما بوليسيا
إني رأيت أني اذبحُك ذبحا قاعديا
فقال : يا ابت لقد فقدت عقلك فما أنت الا مُجرما زرقاويا
فقال : لا تبرح مكانك واجلس كما أنت عاريا
ورفع سيفهُ وقال : لاسلخنك كتيسا مخصيا
(3)
انهُ ناجيا شعبا من حاكما طاغيا
اذ ناداهُ بعض من شيعته وقالوا : دع ربُك يُنزل علينا فريزا شهيا
فهرع إليهُم وقال : ساشكيكُم ربيا
الا يكفي بأن فضلكُم على االأُمم عالميا
(4)
انهُ كان شاذا جنسيا .
اذ قال : يا قوم إني جاعلا منكُم شعبا نسواجيا
لآتينكُم بنساء من خارج هذه البيئة الجلفة القاسيا
حور العين حسان كأنهُن لؤلؤا ورديا .
شاميا مزبوتاميا فارسيا مصريا
فاعدوا لهُن جمالا بغالا حميرا وكلابا سلوقيا
لجلبهن لمضاربنا صحراويا .
ذلك ما حصل حرفيا
****
#محمد_بشير_علو (هاشتاغ)
Mohammad_Bachir_Elou#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟