مشروع القيثارة : تصميم لصرح عالمي بفكرة وتصميم واياد عراقية خالصة

عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 12:43
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

عند حضورك ندوة تعريفية عن مشروع عملاق يتطلع القائمون عليه لاقامته في مدينة البصرة يشعرك الامر بشيء من المغالاة في الطرح او التنفيذ ولكن الامر الذي يشجعك على البقاء ويسمرك بمكانك وتبقى ترصد كل شاردة وواردة هو ان تجد وتكتشف بنفسك تلك الجدية البصرية مرتسمة على اعين ووجوه القائمين على المشروع لاسيما وتجد ان لهم ادوارا انشطة معمارية منفذة في دول اوربية او عربية ، ولكنهم يعملون بصمت العلماء والزهاد ودعاة الايثار .. نعم فحضورنا الى الندوة التعريفية التي اقامها المهندس المبدع طاهر القاسم وهو يضع بصماته الاخيرة لانجاز مشروع القيثارة والذي من الغريب ان التصق باسمه يشجعنا على طرح الف سؤال لتحري ابعاد هذا المشروع الجميل والذي يجسد حالة من اشراق الحضارة العراقية القديمة وامكانية توثيقها كبصمة ضمن معالم العراق الجديد .
عن هذا المشروع حدثنا المهندس طه حازم خلف القاسم مدير مشاريع ومدير مشروع اللامي مول في البصرة قائلا :

عندما تزور اي بلد في العالم سوف يستوقفك نصبا ما او صرحا معماريا او اثرا تاريخيا يمثل واقع وحضارة وتاريخ ذلك البلد ، ولا باس ان تجسد وتفتخر بعض البلدان بانصاب او صروح تمثل قصة او اسطورة او عمل ملحمي ما .
نحن في العراق ولا بد لي الاشارة الى ان العراق هو البلد الاغنى آثاريا وتأريخيا فاسد بابل هو بحد ذاته يؤلف لنا رمزا على قوة وسطوة البابليين وادوارهم التاريخية والحضارية ودليلا على قوة هذه الحضارة وعظمتها ، وكذلك بالنسبة الى شواهد ونصب ومآثر اخرى يضج بها العراق في المشاهد الدينية والتاريخية والحضارية والاثرية ... انا فكرت بالواقع او عطف واحالة الماضي الى الواقع (الحاضر) ، وهنا جاءت فكرة القيثارة السومرية والتي هي عنوان وهدف تصميمي المعماري الذي احتفي به اليوم ، هذه القيثارة لها من الجوانب الجمالية والهندسية ما يجعلها تجسد وتترجم صرحا جماليا لا بد من ان يخلد ويعكس على ارض الواقع .
نحن ندرك جيدا ان هناك شواهد اثرية وحضارية اخرى مثل : الثور المجنح ، والزقورة والرقم البابلية واعمال ميثولوجية وملاحم واسفار ملحمية لانكيدو وجلجامش وحضارة انوبشتم ... نعم انا قمت واخترت القيثارة وكان امامي تحد كبير في بناء هذين البرجين ولكن وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى استطعت ان استخرج من هذا الصرح الكبير والعريق ما يتناسب وحالة وانعطافات البلد ووجدت ان الابعاد والاشارات التي يحملها وتحملها جماليات التصميم توحي وتؤكد ان من الضرورة ان تخلد مثل هذه الاعمال والانصاب والشواهد التاريخية كشاهد متجدد حي على عراقةالحضارة والتاريخ العراقي والذي يؤكد ان له سبقا في كافة المعارف والعلوم الانسانية . والحمد لله بوركت الفكرة من جامعة البصرة وهيئة الاستثمار ونقابة المهندسين وجهات متخصصة هندسية ومعمارية اخرى . وانا اعلنت للاعلام انني ان ساعقد مؤتمرا تفصيليا يتحدث ويفصح عن هذا المشروع .

فيما حدثنا السيد سعد عبد الزهرة نافع مساعد مدير المشروع قائلا :
تبدو الفكرة بدائية ومطروحة ضمن السوق البصرية ، نحن الآن نبحث عن ممولين ومسثمرين من الجهات الرسمية ذات العلاقة ، اسم الفكرة (عراق كيت ) يؤسفني وفي هذا اللقاء وهذا الاحتفاء ان اجد ان السيد المحافظ لم يحضر والمسؤلين اصحاب الشأن والعلاقة لم نجدهم . لا باس ، ولكن المشكلة ، او ما اتمنى ان تصلهم الفكرة .
الان كيف نطبق الفكرة على ارض ، الواقع الان نحاول من الجهات الرسمية كالمحافظة ومجلسها او الحكومة الاتحادية كمساهمين واذا لم يسهموا بشكل مباشر فقلوبنا مفتوحة . ساسافر الى اسبانيا خلال الايام القادمة والموضوع مطروح على الشركات الاسبانية ، الفكرة الاساسية هي بناء موقع عراق جيت الذي يحتوي على مكاتب سكنية وشركات وهو منظومة تجارية من محال تجارية واسواق ومكاتب وفروع لشركات متعددة هو مول تجاري او مركز تجاري .. الشركة وضعت تصميم عراقي وهذا هو المهم ، البداية تنطلق من البصرة دائما من البصرة .
وما هي مشاريعكم القادمة ؟
والله من خلال تطبيق هذا المشروع ستكون لنا مشاريع اخرى .
هل هناك من بارك هذا المشروع الان ؟
نحن في طريقنا الى اوربا .. في البداية اتصلنا بشركات اوربية ورحبت ولكننا حريصون على دراسة المشروع اقتصاديا وماليا وعمرانيا .
هو كمشروع مدته التنفيذية سنعلن عنها ، نعم هذا يتحدد على المسح الاستراتيجي والجيولوجي، استطيع ان لا قطع السقف الزمني كي لا اقع في مطب التأجيل او التورية هذا التكهن بالسقف الزمني صعب حسمه من دون الدراسة الموضوعية . الذين قاموا بالشركة هم بعض المهندسين المقيمين بعضهم الاستاذ طاهر الجاسم صاحب المشروع .

#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات