الى العمال في العالم

قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 12:05
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    

تحية لكم في يومكم هذا .. تحية لكل النضالات التي فرضت التراجع ومازالت تفرضه هنا وهناك على جشع وبربرية الرأسمال العالمي, ومن قلب الهجمة العالمية الشرسة التي تحاول الرأسمالية فيها بسط نفوذها الهمجي, يجابه العمال في العراق نتائج هذه الهجمة بأساليب نضالية لن تنتهي, حيث يواجهوا أزمة تنخر أركان المدنية, أزمة البطالة, أزمة ألقت بظلالها البغيضة على المجتمع في العراق بعد عامين من ضياع الحقوق وانتهاكها وضياع الدولة وتمركز القرارات بيد الإدارة الأمريكية التي لفت كثير من الدول بوشاح القوى متعددة الجنسيات ومحولة العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات.

يتوجه العمال العاطلين عن العمل في العراق إلى كل العمال في العالم بشتى منظماتهم بدعوتهم إلى دعم مسيرتهم النضالية, حيث إن البربرية التي في العالم اجمع تتوجه اليوم صوب النيل من كل الإنجازات والمكتسبات التي فرضتها الطبقة العاملة العالمية خلال القرون الماضية والقطب الوحيد القادر على إيقاف تلك الهجمة هو قطب عمالي متلاحم, بالرغم من سعينا المتواصل لإفشال كل المخططات الرامية إلى نقض حقوق العمال في العراق خاصة, فإننا نجد إن من واجبنا أن نوقف هذا الزحف البغيض ونوصل النظام العالمي الجديد بقيادة أميركا إلى طريق مسدود, وهذا لن يتم دون مساندتكم ودعمكم لكل الأساليب النضالية المدنية المتاحة وبأي بعد كان, والتي ينتهجها العمال في العراق في هذا الوقت العصيب من حياة العمال في العالم.

دعونا نجعل هذا اليوم يوما للاحتجاج العالمي ضد الرأسمال الذي ينمو يوما بعد يوم على حساب استغلالنا وكبح جماح الحركة العمالية التي لا تعرف الاستكانة, لنوقف معا هجمتهم البربرية على العمال في العراق, لنوقف هجمتهم على القرارات الدولية التي فرضها النضال العمالي العالمي والتي تبنتها منظمتهم منظمة العمل الدولية, لنوقفهم عند خط حقوقنا, ولنجعل هذا اليوم يوما لانتزاع كل باقي الحقوق في كيان دولتهم وان لم تكن ففي دولة العمال.
قاسم هادي
سكرتير عام اتحاد العاطلين عن العمل في العراق

#قاسم_هادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات