دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 11:45
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
بعد انْ دخلت الثورة السورية في نَفقِها المَّذهبي المُظلم على إيقاع النَّحرِ والنَّكحِ من قبل مُسَّربين من حاضنة حماقات التاريخ، وحدود مفتوحة لشبكة مجاهدة مُتَّعددِة المِلَّل والمَّشارب، يوَّحِدهم بَسمَّلة وتَّكبير قبيل جرائم نَّحرِهمْ ونَّكحِهمْ. وبعد ان اعاد التأريخ تاريخهم وشبقهم الدموي من خلال فتاوى مذهبية واخرى مضادة، فان نعي الثورة السورية بواقعها الحالي ومن خلالها اكذوبة الربيع العربي أصبحت موجبة للقوى الديمقراطية والعلمانية في سوريا والمنطقة كخطوة لابد منها لطرح البديل الديمقراطي.
الكل في سوريا بحاجة الى فياغراه، فمُجاهدي نِكاح الجهاد الذين توارثوا الشبق المحمدي والمَّروي منه يحتاجونها لاغتصاب زينة نساء الكون من السوريات ومن اختارت العُهر مِمَّن تَّسلسنَ من خلف حدود الاعراب.
فياغرا الفتاوى لِمَّنْ لامسَ شِفاهه مُؤخرة حُكامْ الدوحةِ وانقرة أصبحت ضرورة لِتَّعهير الثورة، فكانت فتوى تَّكفير "المَّذهب الاخر" وإعلان الجهاد ضد أطفال سوريا ونسائها قبل حكامها، وما المجزرة في بلدة "حطلة" العلوية بدير الزور الا فَتحِ فتوحهم بفياغرا فتاواهم.
فياغرا الثورة المضادة لها القدرة على انتاج نقيضتها المتوحدة فيها، فتحولت بنادق الله واحزابه في الطرف الآخر الى حيث لا يعلم حتى الله الى اين تنهي.
بعد هزيمة القاعدة (جبهة النصرة) في جبهة القصير، لان صدى قصيرهم كانت موجهة ضد الكورد في "عفرين" والتي اكدت من خلال مقاتلاتها ومقاتليها بانها عاصمة المقاومة الديمقراطية، جعلت من "رأس المال" ومنشطاتها في عواصم الغرب تلجأ الى فياغرا السلاح لتعلن عن استعدادها بمد المعارضة بالسلاح بغرض إعادة التوزان بين طرفي معادلة الرعب.
الثورة السورية بدأت بالطفولة وانتهت فيها، بدأت بعد اغتيال السلطة للطفل حمزة الخطيب (24 أكتوبر 1997 -يونيو 2011) في مدينة درعا وانتهت بقتل الطفولة حينما ذبح طفل علوي على يد جبهة النصرة في بلدة "حطلة".
الثورة السورية التي اغتصبت بفياغرا المذهب السياسي والجوار الانتهازي وراس المال اللا أخلاقي، بحاجة الى طريق ثالث.
في مدينة عفرين الكوردية التي تواجه حصار السلطة والقاعدة وتركيا وحكومة إقليم كوردستان هناك مقاتلات ومقاتلين مُختَّلِفين، يُدافعون عن مدنهم التي تهاجمها السلطة واوباش القاعدة وكتائب الجيش الحر والجيش التركي.
في عفرين المُحاصرةِ والمُقاومةِ ومن خلالها، هل تعيد القوى الديمقراطية والعلمانية السورية قراءتها للمشهد والموقف السياسي؟
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟