أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ














المزيد.....

ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 11:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لم يفاجئنا الرئيس – مرسي – باستعراضه الاعلامي في المتاجرة بالدم السوري واعلانه بعد عامين وأربعة أشهر من عمر الثورة السورية وأكثر من مائة الف شهيد ومئات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين والجرحى وملايين النازحين والمشردين وبعد كل مواقف وزير خارجيته الهزيلة تجاه القضية السورية وبعد كل اتفاقيات حكومته السرية والعلنية مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتنسيق معه في اطار اللجنة الرباعية – التي اصبحت ثلاثية - وتناغم سياساته مع موقف روسيا المعادي للشعب السوري عن قرارقطع العلاقة مع النظام السوري .
القرار الذي اعتبرته أوساط الثورة السورية وفي الفضاء العلني وبنوع من الدبلوماسية متأخرا جدا ولكن وفي قرارة أنفسهم استشعروا بالامتعاض والمزيد من الريبة والحذر للأسباب التالية :
أولا – القرار الاستعراضي هذا جاء لدواعي داخلية بحتة لتحسين صورة الحزب الاخواني الحاكم بعد أن افتضح أمره في الفشل تلو الفشل بقيادة واعادة بناء الدولة المصرية على أسس ديموقراطية سليمة وهزيمته المرتقبة أمام القوى الديموقراطية المصرية في الانتخابات الرئاسية القادمة ومحاولة خبيثة للتأثير على موقف المعارضة المصرية تجاه ثورة الشعب السوري الوطنية وهنا نتوجه الى المناضلين المصريين من أجل الديموقراطية والاصلاح والتغيير وضد أخونة الدولة والمجتمع بأننا في موقع واحد وفي موقف واحد من أجل تحقيق الطموحات والأماني المشتركة في الحرية والكرامة ونقول لهم بكل صراحة ووضوح : أنتم اقترفتم خطأ كبيرا وقدمتم الثمن الفادح عندما اقترعتم لصالح الرئيس الحالي مرشح الاخوان بذريعة مواجهة " الفلول " وخطأ التقدير بشأن الخطر والأخطر فلا تقترفوا خطأ آخر بالوقوع وتحت تأثير رد الفعل السريع ضحية لعبة الاخوان باتخاذ موقف سلبي من قضية شعبنا نكاية بحكومتكم الاخوانية التي جاءت أصلا بأصواتكم .
ثانيا – للقرار الاستعراضي صلة واضحة بمحاولة التودد الى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما خاصة بعد الانتقادات اللاذعة للأداء السيء لحكومة الاخوان وشروط البنك الدولي والاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات وبعد احتمالات تقديم الغرب مساعدات عسكرية للثوار السوريين وانقلاب موازين القوى لصالح الشعب السوري في كفاحه العادل لاسقاط نظام الاستبداد .
ثالثا – جاء القرار الاستعراضي في مجرى النهج الاخواني العام المتسلق على أكتاف ثوار الربيع والتسللي نحو مواقع القرار على حساب دماع الشهداء وفي هذا الوقت بالذات الذي يشهد مراجعة فكرية – ثقافية لتلك الظاهرة – التسلقية – المسيئة لمشروع الثورة الوطنية التغييرية بل المعادية له من حيث المضمون واعادة النظر في جوهر الدور الاخواني التسلطي في – المعارضات – السورية وصلته بالثورة السورية وأمام عملية الفرز الجارية الآن بالداخل السوري هناك خشية من رمي اخوان مصر كل ثقلهم في خضم الصراع الداخلي - الاقليمي الخفي حول محاولات الهيمنة على قرار الثورة السورية بين محاور وأنظمة باتت معروفة للقاصي والداني .
رابعا – هذا القرار الاستعراضي لم يكن بمعزل عن التطورات الايرانية ولم يتم من دون التنسيق والتشاور مع نظام طهران في اطار التحالف الاستراتيجي بين جناحي الاسلام السياسي السني والشيعي والتعاون حول كل الاحتمالات القادمة في الشأن السوري بل أن الأمر يبدو أكثر خطورة عندما يهدف القرار الى تلطيخ سمعة وحقيقة الثورة السورية وتحويلها الى صراع مذهبي – طائفي بغيض بتعميق المواجهة السنية – الشيعية وتسعيرها عبر هذا القرار وتصريحات المنظر الاخواني الشيخ القرضاوي وهذا مايريده النظام السوري ويبحث عنه لاثبات نظريته في عدم وجود ثورة وطنية بسوريا بل مجرد عصابات وارهابيين وتكفيريين وقاعدة ووو وهذا ما تروج له الدعايات السورية والايرانية والروسية ليل نهار .
من الواضح والصواب أن يرحب السورييون بكل دعم سياسي ومعنوي ومادي من أي طرف كان في صراعهم التناحري الوجودي مع نظام تلطخت أياديه بدماء الشعب ودمر نصف البلاد واستباح المحرمات والسيادة الوطنية وأن يقدروا كل موقف ايجابي تجاه مشروعهم الوطني وثورتهم الفريدة ويؤدي الى تعزيز الكفاح الثوري ضد نظام الاستبداد بشرط أن يتم ذلك الدعم عبر قناة قوى الثورة وعمودها الفقري قيادات الجيش السوري الحر وليس عبر التنظيمات الحزبية الآيديولوجية في – المعارضات – التي لاتمثل الثورة بل تبحث لها عن مواقع النفوذ والمصالح الخاصة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداء الأخير
- عفرين – أردوغان – كيلو - سلمو
- مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني
- مفارقات في زمن الثورة السورية
- بين سلام الثورة وسلام النظام
- رسالة مفتوحة الى المجتمعين في استانبول
- اعذرونا لستم - القيادة المنتخبة للشعب والثورة -
- ماذا يريد - ميشيل كيلو - ؟
- - المعارضات - المتهافتة عندما تغدر بالثورة
- في الثورة والمعارضة
- نحو بديل سياسي رديف للثورة
- ياثوارنا بالداخل : الكرة في ملعبكم
- فلنواجه الثورة المضادة قبل استفحالها
- حجم التحديات على قدرأهمية الثورة
- تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية
- حان الوقت- لتطبيع - الثورة السورية
- قراءة في رسالة – توبة - أوجلان - للسلام
- قول في - الأخونة -
- - النفير العام - كرديا
- مقدمات الثورة السورية من القامشلي الى درعا


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ