أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - كامل عباس - الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون















المزيد.....

الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 05:38
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


بداية : أحب أن أصارح هيئة تحرير نشرة الحوار المتمدن الى أنني فقدت جزءا من شهيتي السابقة التي كانت مفتوحة للكتابة عندهم , ساهم في ذلك عوامل عديدة أبرزها ردود فعل بعض كتابها على مقالاتي , على سبيل المثال لا الحصر
- لأنني لم اوافق أحدهم وأجاريه في إعجابه بالشاعر رسول حمزاتوف , ورأيت وما ازال في ذلك الشاعر طوال حياته تلميذا نجيبا لستالين , اتهمني بأنني لاأجيد ألف باء النقد وأضع الملح في الشاي بدلا من السكر !!
- آخر . قائد في فصيل شيوعي سوري "ثوري جدا " عمم على مريديه بأنني مرتد , ولأن المرتد يجب ان يقام عليه الحد , يفكر أتباعه في محافظتي في الالتزام بفتواه الفقهية ,
- ثالث عتب علي لأنني نهلت من ثقافة الماركسية وانقلبت عليها وهذا حقي كما يدعي, لكن كان علي احتراما لفضلها على ان اكتب بأدب عنها .
ومع ان هيئة التحرير تستحق كل احترام وتقدير وهي تفتح صدرها للرأي والرأي الآخر , الا أن تعميمها الأخير حول ملف الطبقة العاملة وما رافقه لأول مرة من ارشادات وتوجيهات للكتاب , رأيت فيه انا العبد الفقير لله تعالى انحيازا لمدرسة الماركسية اللينينية القديمة وبالتالي لهؤلاء الكتاب .
مع ذلك سأدلي بدلوي في موضوع الطبقة العاملة وانا اعتذر مسبقا من كل من ستسبب له مقالتي مغصا في مخه ,لأنه تعود ان ينظر الى نصوص ماركس بانها نصوص مقدسة وسيرى بكتابتي كتابة هرطوق يحاول زعزعة ايمانه العميق بالحق والحقيقة . واقول لهؤلاء ان الحق على عقلي الذي يملي علي تلك الكتابات ويرى انني تقدمت خطوة الى الأمام ولم ارتد الى الوراء كما يتوهمون . وما زلت كما كنت أعتبر نفسي نصيرا حقيقيا لكل مظلوم ومستضعف وعامل يتعب ويشقى من اجل لقمة عيشه في حين يسرق مصاصوا الدماء الجزء الأكبر من قيمة عمله .
................................................
أنا شخصيا أميز بين الشيوعية والماركسية , والشيوعية كتيار فلسفي وسياسي لم تبدأ مع ماركس ولن تنتهي به . وأعتبر أن القرامطة في تاريخنا العربي كانوا شيوعيون على طريقتهم كما كان ماركس وانجلز ورفاقهما في اوروبا شيوعيون على طريقتهم ايضا , والمشكلة بمن ينطلق من أولوية النص على الواقع كما يحاول الكثيرون الآن وهم يحاولون اخراج الماركسية من ازمتها بمحاولة تفسير تلك النصوص وتكييفها مع واقعنا الحالي .
ان الماركسية هي نظرية الطبقة العاملة وتعبيرا عن تطلعاتها اول ولادتها كطبقة على مسرح التاريخ في اوروبا , في عصر المكننة , عصر تكسير العمال لتلك الالات التي سببت شقاؤهم . الأركان الرئيسية لتلك النظرية هي التالية
- الدولة لجنة الطبقة المسيطرة
- العنف الثوري سيؤدي الى ديكتاتورية البروليتاريا التي سترافقها ديكتاتورية على حفنة من المستغلين بادئ الأمر , وديمقراطية لاوسع فئات الشعب ,ومع الزمن ستضمحل الدولة رويدا رويدا وتتلاشى .
- الطبقة العاملة هي الطبقة الثورية الوحيدة حتى النهاية لأنها لن تخسر بالثورة سوى اغلالها
وقبل وفاة رفيق درب ماركس والمساهم الثاني في بلورة نظرية الطبقة العاملة رأى ان الطريق البرلماني وارد كإمكانية كبيرة للوصول الى السلطة , اما بعد دخولنا القرن الواحد والعشرين فان التطور لم يبق حجرا على حجر من نظرية ماركس وستصبح يوما مثل نظرية القرامطة نستأنس بها في دراسة التاريخ , والتطور قال لنا . في صراع الأسياد مع العبيد لم ينتصر العبيد بل ظهر طرف ثالث , وفي صراع الفلاحين مع الاقطاع لم ينتصر الفلاحون بل ظهر طرف ثالث , وفي صراع البورجوازية مع البروليتاريا لم تنتصر البروليتاريا ايضا بل ظهر طرف ثالث , وعندما حاول روجيه غارودي تلمس ما طرأ على الخارطة الطبقية في فرنسا واصدر كتابه – البديل -الذي يقترح فيه ما سماه الكتلة التاريخية بدلا من الطبقة العاملة , كفره الشيوعيون ودفعوه نحو الجنون فاسلم بالنهاية ورفع راية محمد بدلا من راية ماركس , والآن اين هي الطبقة العاملة وعددها وعدتها ووعيها لذاتها وبذاتها كطبقة في العملية الانتاجية ؟؟. الم تزحها الالات المتطورة والعلم وعصر المعلوماتية واجهزة التحكم لتجعلها على الهامش ؟
أما بالنسبة لاعتبار الدولة من قبل الشيوعيين الكلاسيكيين أنها تمثل دائما مصلحة طبقة او تحالف طبقي ضد تحالف آخر , فقد بين التطور في البلدان المتقدمة انه بالامكان الوصول الى دولة تعاقدية عبر الانتخابات الحرة تمثل مصلحة المجتمع ككل وليس مصلحة فئة منه في كل زمان ومكان .
..............................................................
لكن هل هذا يعني ان الراسمالية هي نهاية التاريخ كما يقول فرانسيس فوكوياما ؟ أنا اقول لا . وما زلت ارى أن الاشتراكية هي درجةاعلى في سلم التطور لمصلحة الانسانية وهي الطور الأدنى من مرحلة الشيوعية , وهي التي ستعيد التوازن بين الانسان والبيئة كما كان وبشكل افضل , ولكن الوصول الى تلك الجنة الموعودة وارد كامكانية , وليس كحتمية تاريخية , فالقوانين هنا تعمل في مجال اجتماعي وليس مجال طبيعي . واول الداخلين الى الجنة سيكون شعب دولة متطورة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وحضاريا وليس شعب دولة متخلفة كالصين مثلا
هذا يتطلب من الشيوعيين - الثوريين جدا جدا -- في العراق وسوريا الذين يراهنون على جندلة امريكا في المنطقة كما جندل ستالين المانيا , ان يضعوا عقولهم في رؤوسهم ويكونوا واقعيين . فضرب الامبريالية في الحلقة الأضعف ولى زمانه , ولاشتراكية لشعوبنا حلما بعيد المنال , ذاد من بعده كفر جماهيرنا بها من كثرة ما جلدت باسم النضال ضد الامبيريالية ومن اجل صنع الاشتراكية .
نحن نحتاج الى انجاز مهام ديمقراطية في مقدمتها الانسان وحقوقه الفردية وما يلزم ذلك من ضمان صحي واجتماعي وحريات شخصية , ومن اجل ذلك ليست الطبقة العاملة هي التي ستقود تلك التحولات كما توهم المرحوم مهدي عامل بل- كتلة تارخية من كل مظلوم ومضطهد ومستضعف - . تعمل تلك الكتلة لخلق تنمية عريضة في المجتمع بشكل ديمقراطي , وليس بشكل قيادي , مع كل شرائح البرجوازية داخل بلدها مستفيدة من مناخ دولي ووعي لقضية الانسان يساعدها على ذلك





#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - كامل عباس - الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون