إلى صناع السياسة الأمريكية ..كفانا تلاعبا !! شبع شعبنا تمثيلا !!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن نعرف أن مصلحتكم الأمريكية لها الأولوية على أية مصلحة أخرى في العالم، وهذا حقكم منطقا وشرعة وطنية وقومية عالميا، لكن نتمنى عليكم -باسم الشعب السوري- أن تتوقفوا عن إقناع بعض السذج من معارضينا، لكي لا نقول المتكسبين اللقطاء منهم، أن في مصلحتكم تكمن مصلحة سوريا ومصلحة الثورة والشعب السوري...!!! سيما وأنا نعرف أن أغلبية النخب منكم (الأمريكية والإسرائيلية) مقتنعة بأن مصلحة أمريكا الاستراتيجية متطابقة مع مصلحة إسرائيل، وكأنه أصبح ثابتا عندكم أنه لا عدو لكم غير العرب والمسلمين (كما يقول الإسلاميون والقوميون) بغض النظر عن مواقف التيارات الفكرية والسياسية في العالم العربي والإسلامي، وكأن لا تيارات في العالمين العربي والإسلامي سوى التطرف القومي والديني ...!!!؟؟؟

نحن نعتبر أن الموقف الأمريكي تجاه الثورة السورية في مجريات وقائع اليوم في طور الصحوة تجاه المخاطر الإيرانية التي أصبحت غزوا استعماريا حقيقا، أي خطرا ليس نحو التوازن الاقليمي شرق أوسطيا فحسب، بل وعالميا ..

ولهذا نرجوكم دعونا بهمومنا ومآسينا وتضميد جراحنا،فنحن لا نريد فرقعات إعلامية، وشعبنا لم يعد يتحمل المزيد من شطارات لعبة نظامكم الديموقراطي في توزيع الأدوار، حيث حفظناها ، وشعبنا الذي يتحدى أشرس نظام وحشي همجي في التاريخ، أصبح واعيا بذاته ولذاته من أجل ذاته في الحرية والكرامة، ولم يعد قادرا على تحمل المزيد من المكر والخديعة والتمثيل والمسرحة ....

فأنتم حتى الآن لم تقدموا لنا ولثورتنا إلا مزيد من المؤيدين والمقتنعين بحلول مشتركة مع نظام عصابات الأسد (لا غالب ولا مغلوب) مرغمين العالم على اعتبار ما يحدث في سوريا ، هو أزمة سياسية بين سلطة ومعارضة ، وليست ثورة لم يقدم العالم في تاريخ ثوراته تضحيات بالحجم الذي قدمته ثةرتنا السورية العظيمة ...أي أنكم لم تقدموا لنا حتى الآن إلا المزيد من المتحمسين لكراسي وزارية، حتى ولو في ظل سلطة ميليشيا الأسد وعصابات حزب اللات المرتزقة الإيرانيين ..أي في ظل (سوريان) حتى ولو أصبحت المحافظة (35 ) لإيران ..

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات