رجالات قافلة الصحافة

عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 12:12
المحور: الصحافة والاعلام
    

رجالات قافلة الصحافة
ركب الخيرين يمضي قاطعاً المسافات عبر بوابات الزمن , يحدو بهم الامل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يحملون ارواحهم على اكتافهم قرابين , ينشدون الصدق ونصرة المظلوم واعادة الحياة للنفوس المريضة بجهالتها واصلاح ما افسده الدهر من احوال العامة , ومنح البصائر قبس من نور مشعل الحرية في قافلة الثقافة التي تبركت بذلك النور من محطاتها خلال اداءها رسالتها الانسانية والمهنية .
رجالات القافلة حملة الرسالة فرسان الصحافة علَّموا طرقات مسيرتهم لتصحيح المسارات الانسانية في دروب هداية الناس جميعاً , إنهم حملة لواء المعرفة عليهم أوسمة عالية نالها أولئك الذين آثروا مقتضيات دعوتهم على حظوظ أنفسهم فكان لهم عند الله مكاناً علياً , فالمعرفة طريق الوصول إلى المكانة العالية والدرجة الرفيعة .
نفحات ايمانهم برسالتهم زادتهم سمواً ورفعةً فنقشت اسمائهم بأحرف من نور في صفحات التاريخ الخالدة ليهتدي بنورهم الحائرون ويكشف الغطاء عن بصائر المترددون , لانهم أنهاراً تجري بالخير فاهتزت لغزارتها القلوب وربت مساحاتها النقية بالهداية وأنبتت ثمار الخير في دنيا الرجاء ، زادهم في رحلتهم احرف حضارتهم التي عجنت بقصب البردي وثمر نخلتهم السومرية حاضرة وادي الرافدين, قوانين رحلتهم سنها لهم صاحب المسيرة الاولى حمورابي.
رفقاء طريقهم مؤمنون بحمل الرسالة وتحمل الصعاب بروابط اخوية من سلامة صدر ونقاء سريرة ومحبة في الله , ليرتفع صرح بنيانهم عالياً متيناً فيستعصي على محاولات الهدم والتخريب لأصحاب القلوب المريضة والنفوس القفرة , فكان لهم مجد حقَّ ان يفخروا به لانهم رسموا طريقاً معبداً في خارطة الحضارة الانسانية لوادي الرافدين وضربوا بذلك اروع الامثلة فطوبى لهم .
وسير قافلة الابداع والعطاء عبر المحطات الكثيرة يعرضها لهجمات الحاقدين والمصابين بالنقص والذين يعانون من مرض الكراهية والعداء والحقد فــ " كل متحرك مستهدف " لكن الكل يؤمن ان تـكـون فـردآ بـيـن مـجمـوعـة اسـود خيـراً من ان تـكـون قـائداً لقطيع من النعام , ويلعب الحادي دوراً كبير في تحديد مسيرة القافلة وتوزيع المسؤوليات والمهام والحفاظ على سلامة افراد القافلة بما يملكه من حكمة وكياسة ورجاحة عقل .
ومن اهم اسباب نجاح قافلة الصحافة والاعلام في مسيرتها وتخطيها جميع المحطات بسهولة ويسر هي القيادة الناجحة طيلة العقود المنصرمة من عمر نقابة الصحفيين العراقيين , وذلك لاتصاف حُداة ركبها بالأخلاق الحميدة والتصرفات الحسنة والحكمة في الاوقات الصعبة التي تعتبر منارة القائد العقلية التي تنير الطريق لأتباعه ، وتمنحهم الحماس في تقديم افضل ما لديهم من العمل المنتج المؤثر .
واليوم شذى العطر الفواح لقافلتنا بذكرى انطلاقتها الاولى يملئ سماء العراق عبقاً وهو يداعب عروس الحرية في محطة هي الاجمل بين المحطات رغم صعوبة التحديات في اختراق بوابة الزمن المحتلة من قبل الغزاة , لترفع نقابة الصحفيين راية العراق الواحد عالياً .
عباس ساجت الغزي

#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات