|
تفاعل مع نص الرفاق في النهج الديمقراطي القاعدي مراكش :النضال من اجل الحل السليم للتناقضات داخل NEM
معاذ خلوفي
الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 00:15
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
إن الهدف الاساسي من هذا النص ليس الرد من باب الاستاذية و حب الذات و إنما وضع نقط إستفهام و تعجب امام مجموعة من الافكار التي تظهر من الوهلة الاولى طبيعية و لكن ما إن يتم تحليلها و تعميق الرؤية بها على المدى البعيد حتى يتأكد بالملموس انها لن تفضي إلّا الى ربط الحبل بدل حله . و كذا التفاعل الايجابي مع بعض الاطروحات المتقدمة التي يمكنها الدفع بالحركة الى الامام اذا ما تم التدقيق و التفصيل بها . يجب الإقرار رفاقي بأن عدم قدرة الحركة الطلابية على القيام بماهمها التاريخية راجع بالاساس للحظر العملي بشقيه الذاتي والموضوعي : ـ الذاتي : تشتت وتمزق القوى التقدمية و ذلك بتغليب الصراعات الايديولوجية و إغفال كامل للأساليب الديمقراطية والجماهيرية لحسم الاختلافات مما أنتج فراغ تنظيمي مهول إقتاتت عليه القوى الفاشية أي ان في غياب أشكال تنظيمية توحد و تصلب قوة الحركة من اجل قيادة النضال الاوطامي فكنتيجة طبيعية طفت للسطح هذه القوى الرجعية ـ موضوعي : يجسد الحظر العملي الموضوعي في تصريف مجموعة من المخططات التصفوية الرجعية و كذا الاعتقالات والقمع الممنهج ضد المناضلين الشرفاء و التضييق على الانشطة الثقافية والاشعاعية للفصائل التقدمية و دس النظام قواه الرجعية داخل ح ط لتحويل الصراع من عمودي لأفقي ...... اذن فظهور القوى الفاشية تجلي من تجليات الحظر الذاتي اكثر منه موضوعي . الحل في نظري هو النضال من اجل رفع الحظر بشقيه الذاتي والموضوعي وذلك بلف وتوحيد كافة الطاقات المناضلة في اطار توجه ديمقراطي بغية بلورة اشكال تنظيمية جماهيرية من اجل توحيد نضالاتنا محليا ووطنيا في افق عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب . صحيح ان موضوع الوحدة لا ينفي الصراع على الواجهتين النقابية التنظيمية و كذا الفكرية السياسية لكن بشرط الالتزام بعدم تغليب الصراع المدمر على الوحدة النضالية على ارضية الدفاع عن مبادئ اوطم والمصالح المادية والمعنوية للطلبة والطالبات ؛ وذلك بالاستناد لمنظومة وحدةـ نقد ـ وحدة اساس هذه المنظومة تفعيل برنامج نضالي ديمقراطي يعمل على ربط نضال ح ط بنضالات الجماهير الشعبية ، وكذا تنظيم انشطة وحدوية تحت راية اوطم . يكون الصراع المعتمد من خلال هذا البرنامج النقد البناء و تحكيم الممارسة الجادة والاحتكام للجماهير الطلابية بغية الوصول الى وحدة نضالية على ارضية الدفاع عن مبادئ اوطم والمصالح الطلابية وكذا مواجهة السياسات اللاشعبية في ميدان التعليم . اما في مسألة مواجهة البيروقراطية فأظن ان هذه الفكرة جاءت فقط لتملأ الفراغ لان البيروقراطية لا يمكن معرفتها إلا من خلال المعارك النضالية التي تخوضها الجماهير الطلابية ، ففي غياب تنظيم يصدر قرارات يصعب معرفة الديمقراطية من البيروقراطية جاء في نصكم رفاقي انه يجب إشراك الجماهير في القضايا والصراعات التي تفرزها الحركة من اجل اعطاء المضمون السليم لحل التناقضات !!!؟؟؟ آبالعنف ستحل التناقضات ؟؟ و منذ متى يتم إشراك الجماهير الطلابية في الصراعات والمواجاهات ؟؟ لم اسمع يوما في موقع من المواقع ان الجماهير الطلابية واجهت احد القوى الفاشية بمعية احد فصائل القوى الاوطامية !!؟؟ كل ما اسمع و أرى هو ان الفصيل الفلاني والفصيل العلاني ضربا موعدا للمواجهة . وإن الفصيل الفلاني اصدر بيان يتوعد بقطع الرجل اليمنى لأحد اعضاء الفصيل العلاني !! للأسف في بعض المواقع نجد ان الفصائل التي تواجه بعضها البعض يحملان معا فكرا ثوريا بل اكثر من هذا الاثنان يتبنيان الماركسية اللينينية !! اذن ما مدى استعاب هذه الفصائل للتناقضات ؟؟؟؟ رفاقي يجب ان نفرق بين العنف الثوري ديكتاتورية البروليتارية و هو اخر مرحلة من مراحل الحسم الثوري الذي يتبناه حزب الطبقة العاملة والجماهير الشعبية الكادحة . و بين عنف داخل الحرم الجامعي يرعب الجماهير الطلابية وبالتالي يصعب إقناعها بالدفاع عن مصالحها فبالاحرى الدفاع عن مبادئ اوطم. فقول لينين كان صريحا في موقفه من العنف داخل النقابات العمالية ناهيك عن النقابة الطلابية : لو اردنا نحن في روسيا بعد سنتين و نصف من الانتصارات التي لم يسبقها مثيل على البورجوازية و دول الوفاق، ان نجعل الاعتراف بالديكتاتورية شرطا للإنتساب للنقابة ، لارتكبنا حماقة و لقوضنا تأثيرنا على الجماهير ، ولساعدنا المناشفة ، ذلك ان كل مهمة الشيوعييين هي ان يكونوا قادرين على اقناع المتخلفين ، قادرين على العمل بينهم ، لا ان يضعوا بينهم و بين هؤلاء سياجا من الشعارات الصبيانية ( مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية :ص 30ـ31 ) اذن لا اعرف ما الفائدة من ربط مبادئ اوطم و مصالح الجماهير بالعنف ؟؟؟ العزل الجماهيري الذي قدمتموه للقوى الاوطامية المدينة للعنف في مراحل متقدمة هو الذي يجب تطبيقه على القوى الفاشية وذلك عبر التحريض الجماهيري والكشف السياسي والايديولوجي و كذا تعريتهم امام الجماهير الطلابية . اما بالنسبة للعنف فصحيح انه سيأتي في مراحل متطورة ماذا اعني بمراحل متطورة عو عندما يتم إعادة بناء اوطم و تصبح نقابة منظمة مهيكلة آنذاك لن يستخدم العنف فصيل معين ضد من يمس مصالح الجماهير الطلابية وإنما الجماهير نفسها من ستقف سدّا منيعا ضد كل من ستسول له نفسه ان يمس مصالحها . اكيد اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام من سيستخدم العنف ضدنا و أننا لن نقدم خدنا الايمن لمن حاول صفعنا في خدنا الايسر وهذا يدخل في باب التصدي وتحصين الذات لصالح مصلحة الحركة . في تناقض صريح وغير مفهوم حول استخدام العنف ثارة تقولون انكم ستلتجؤون للعنف في مراحل متقدمة ضد القوى الاوطامية المنددة بالعنف ( اي انكم ستبادرون اليه) وثارة اخرى تقولون انكم لن تكونوا المبادرين في ممارسة العنف ؟؟؟؟ رفاقي كان بالاحرى القول اننا لا ندعوا الى ممارسة العنف بل ندينه بدل القول انكم لا تدعون لممارسة العنف ضد فصائل اوطم و في نفس الوقت لا ندعوا الى ادانته . لأن بإدانة العنف و عدم المبادرة اليه سنكون قد تخلصنا من احد تجليات الحظر الذاتية كما اننا سنفرض على الجميع التفكييير الف مرة قبل ممارسته . و أخيرا وليس اخرا تقبلوا مني ارقى تحايا النضال الرفاقية إذن فمزيدا من الحرص على التمييز بين التناقضات مزيدا من الحل السليم للتناقضات داخل الحركة الطلابية مزيدا من الوحدة من اجل تشتت وحدة العدو
ملاحظة : عندما اقول القوى الفاشية اقصد القوى الظلامية و الخط الشوفيني داخل الحركة الثقافية الامازيغية .
#معاذ_خلوفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|